أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | “أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء…”
“أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء…”
صلاة

“أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء…”

الأربعاء من أسبوع مولد يوحنّا

إنجيل القدّيس متى 17 / 9 – 13فيمَا (يسوع وبطرس ويعقوب ويوحنّا) نَازِلُونَ مِنَ الجَبَلِ، حيثُ تَجَلَّى يَسُوعُ، أَوْصَى يَسُوعُ تلامِيذَهُ قَائِلاً: «لا تُخْبِرُوا أَحَدًا بِهذِهِ الرُّؤْيَا إِلى أَنْ يَكُونَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات».فَسَأَلَهُ التَّلامِيذُ قَائِلِين: «إِذًا لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟».فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم”. حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان.

التأمل:  “أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء…”

لم يصل لبنان في تاريخه الحديث إلى أزمة تشبه ما يمرّ به الآن، فكل شيء أصبح بحكم الانهيار أو على شفير الإنهيار. لبنان في غرفة العناية المركزة في مستشفى الحياة ينتظر أعجوبة ما تعيد له نعمة الشفاء من الأمراض الكثيرة والمزمنة التي أرهقته…
لبنان في خطر، ينتظر النبي إيليا ليفصل بسيفه بين الحق والباطل، أبناء الظلمة، أبالسة العصر، عبدة الأوثان الذين سرقوا مال الشعب وتركوه يواجه مصيره على حافة الجوع والعطش والموت…
لبنان سقط وينتظر يوحنا المعمدان شاهداً للحق، صارخاً في وجه كل هيرودس أكل لحم أخيه قائلاً له:”لا يحلّ لك ذلك” ولو قُطع رأسه وقُدم على طبقٍ من فضة لكل هيروديا في بلاط قصر…
لبنان غرق في الظلمات، ينتظر إبن الإنسان ليرفعه الى حيث النور…
لبنان سقط في بئر عميق من الفساد ينتظر إبن الإنسان لينتشله من هذا القبر المظلم…
لبنان فقد الخير فأصبح أسيراً ينتظر مخلصاً، عبداً ينتظر محرراً، ميتاً ينتظر القيامة ومن يبعث فيه الحياة…
شعب لبنان في حالة بائسة جداً وتعسة جداً ينتظر رحمةً من الله لينتصر على آلهة الظلم والتسلط واستعباد النفوس واذلالها وقتلها…
نعم تعال أيها الرب يسوع وأصلح كل شيء، عالج أمراضنا واشف جراحنا، أظهر رحمتك في قلب محنتنا وتجاربنا، أعد إلينا نعمة الحياة فنحن أبناءك وغنم مرعاك، أنر عقولنا وأصلح ضمائرنا فيعمل كلّ منّا في مجاله ومركزه وموضعه ليكون هذا الوطن أفضل وأكثر انسانية لأبنائه. آمين

أليتيا

عن ucip_Admin