أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم:”حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون…”


إنجيل اليوم:”حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون…”


إنجيل اليوم: “أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني”

إنجيل اليوم:”حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون…”



إنجيل القدّيس لوقا ‪.54 – 52:11‬

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون».
وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة،
وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ.

التأمل:”حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون…”

”حاول أحد الشبان أن يحدّث صديقه الصيدلي عن المسيح المخلص. فكان يفشل في كل مرة اذ كان الصيدلي يقابل حديثه بالاستهزاء والسخرية.لهذا قرر الشاب أن لا يفاتح الصيدلي في هذا الامر. وقال له لن أزعجك بكلامي عن المخلّص مرة أخرى حتى يأتي الوقت وتطلب أنت أن أتحدث اليك في هذا الموضوع. ولهذا سأترك معك جملة من أقوال الله اخترتها لك من المزمور 50 ونصها: “يوم الضيق ادعني فأنجّيك وتمجّدني” ، وأرجو أن لا تنساها. وما كان من الصيدلي إلا أن عقب عليه كالمعتاد بالسخرية والاستهزاء.

‫مرّت الايام على هذا الحديث كعادتها. وجاءت نوبة الصيدلي للخدمة الليلية. واستغرق في النوم. وفي هذه الاثناء إذ بطرقات شديدة على الباب أيقظته مذعوراً، فقام ليجد فتاة بيدها تذكرة طبيب تطلب تحضير الدواء المبين بها لوالدتها التي في حالة خطرة. فأخدها الصيدلي وبدأ بتحضير الدواء، الا أنه كان مثقلاً بالنوم، فأعد الدواء وصبّه في زجاجة ولصق عليها البطاقة المعتادة وأعطاها للفتاة التي سرعان ما تلقتها منه وانطلقت تجري باقصى سرعة.‬
‫بعد أن خرجت الفتاة. قام الصيدلي باعادة الزجاجات التي ركب منها الدواء الى مكانه وإذ بعلامات الرعب ترتسم على وجهه لأنه اكتشف أنه أخطأ في تركيب الدواء ووضع مادة سامة بدل من مادة مهدئة، وازداد رعبه لما تيقن أن أقل كمية من هذه المادة السامة تكفي لقتل من يتناولها فوراً، فتمثل أمامه ما ينتظره من مصير مظلم. ومما زاد الحالة سوءً أنه لم يكن يعرف الفتاة ولا مكان سكناها. فاندفع خارج الصيدلية في ظلام الليل يتخبط في الشوارع. فتارة يتجه الى اليمين وأخرى يتجه الى اليسار فلم ير الفتاة ولا رأى أثرها اذ أن الظلام ابتلعها وهي تنطلق فيه بسرعة.‬
‫تخيّل الصيدلي أن المريضة تناولت الدواء المميت. فابتدأ العرق البارد يتصبب من جبينه. وانهارت قواه. وتمثّلت أمامه النهاية المحزنة. وماذا يفعل أمام القضاء؟‬
‫وفجأة أضاءت في مخيلته الجملة التي تركها صديقه، “يوم الضيق ادعني فأنجّيك وتمجّدني” فرجع الى الصيدلية والقى بنفسه على ركبتيه أمام الله وصلّى.‬
‫صلّى هذه المرّة ولم يكن يستهزيء أو يسخر. صلّى وصرخ الى الله وهو مرتعب ومرتعد وطلب الإنقاذ من هذه الورطة التي ستوقفه أمام المحاكم وتقضي على مستقبله، صلّى هذه المرة وهو على يقين شديد أن الله وحده يقدر أن ينجّيه.‬
‫بعد أن صلّى جلس واذا بطرقات على الباب فخرج يستجلي الامر فعقدت الدهشة لسانه لأنه وجد نفس الفتاة واقفة أمامه تبكي بحرقة وتمسك بيدها عنق الزجاجة وتقول “يا سيدي أنقذني، لأني أثناء الجري في الطريق تعثرت وسقطت فانكسرت الزجاجة وسال الدواء على الارض”.‬
‫ويمكنك أيها القاريء أن تلمس مقدار دهشة الصيدلي وتحسّ بإحساسه وهو يتناول تذكرة الطبيب للمرة الثانية ويركّب الدواء الصحيح. أما كم كان شكره القلبي فلا يستطيع أحد أن يقدّره إلا هو.”(منقول)‬

كم مرة ندعي أننا نمتلك مفاتيح العلم والمعرفة، لأننا حصلنا على بعضٍ من الشهادات تكاد لا تخولنا إيجاد وظيفة لائقة تؤمن لنا العيش الكريم ، رغم ذلك ندعي معرفة إمتلاك أسرار الكون، فنكون حجر عثرة لغيرنا، على طريق الإيمان… حبذا لو نظرنا الى حجمنا الحقيقي واعترفنا بعجزنا وتواضعنا أمام الله الخالق المتواضع والمحب…
Aleteia

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).