أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم:
”لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون….”



إنجيل اليوم:
”لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون….”



إنجيل اليوم: “أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني”

إنجيل اليوم:
”لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون….”




2 0
إنجيل القدّيس لوقا ١٢ / ٢٢ – ٣١

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون.فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس.
تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟
وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟
فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟
تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟
فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا،فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه.
بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.
التأمل: “لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون…”
نعترف لك يا رب أننا نهتم كثيراً بالأكل واللبس أكثر من الاهتمام بالنفس والجسد… لا يهمنا كثيراً الطعام بحد ذاته لأنه متوفر بكثرة في مطابخنا وبيوتنا والدليل أن ما نرميه في سلة المهملات أكثر مما نأكله بكثير. لا نأكل ما طُبخ بالامس، فلكل يوم “طبخة” جديدة نستوردها من مطابخ العالم كافة. اللحوم والأسماك والأجبان والألبان والخضار والفواكه المحلية والعالمية على أنواعها متوفرة وبكثرة في كل بيت من بيوتنا… رغم ذلك نهتم بالطعام أكثر من أي وقتٍ مضى في المطاعم والفنادق والأسواق لنشر صورنا على وسائل التواصل الاجتماعي لإشباع غريزتنا الى الشهرة أكثر من إشباع جوعنا…
منذ مئة عام مات أكثر من ثلث سكان لبنان جوعاً بسبب الحرب وانتشار المجاعة والامراض والأوبئة واليوم تتكرر المجاعة ولكن بطريقة مختلفة. نعترف لك يا رب أننا نعيش مجاعة “البطر” و “لبط النعمة”. المجاعة التي تسبب الموت من “التخمة” وليس من الجوع. نعترف لك أننا بتنا نبحث عن طرق “للريجيم” أكثر من البحث عن “لقمة” العيش وعمليات “شفط” الدهون وتسكير أو “تضييق” المعدة أكثر من عمليات “القلب المفتوح” لأننا أغلقنا أبواب قلوبنا على الحب وفتحنا “أبواب معدتنا” على الشراهة والجشع والطمع. نعترف لك أننا نفضل رمي الاكل في “الزبالة” على أن نشاركه فقراء الشارع..
نعترف لك يا رب أننا نهتم باللباس أكثر من اهتمامنا بالجسد والعقل والنفس والروح.. فأصبح جسدنا لخدمة اللباس وليس العكس. فإذا كان الهدف من اللباس هو حماية الجسد من البرد والحر وستره من العيون الدنسة، أصبح اليوم في كثير من الأحيان يستعمل “لخنق” الجسد واستعباده وفضحه من أجل الموضة وهوس الاستهلاك..
نعترف لك يا رب أن “خزائننا” مليئة بالألبسة التي ربما لم نلبسها إلا مرة واحدة وفي كل “تعزيلة” نرمي أكياساً كثيرة منها في “الزبالة” ليس لأنها بالية من كثرة الاستعمال بل لأنه لا يجوز “لبس” البدل أكثر من مرة في السهرات والضهرات والمشاوير.. نعترف لك أننا لا نشتري الثياب من المحلات الشعبية لأن “بريستيجنا” لا يسمحلنا أن نكون مثل الشعب… ونعترف لك أننا لا نشتري من المحلات الرخيصة لأن “أبو رخوصة” ليس لنا وليس من مستوانا… ونعترف لك يا رب أننا لا نلبس سوى “الماركات” العالمية المشهورة والغالية الثمن ليس لشيء سوى لحب الظهور، فنهتم بالإشارات والرموز أكثر من الجودة والنوعية لذلك تنتشر على صدورنا صور التماسيح والخيول والطيور والحشرات أكثر من الصلبان والأيقونات…
نعترف لك يا رب أننا نقيس الناس حسب “ماركات” ثيابهم أكثر من “رجاحة” عقولهم وغنى ثقافتهم وطيبة نفوسهم..
نعترف لك يا رب أن زنابق الحقل وغربان السماء تمجدك وتسبحك وتشكرك أكثر منا…
أعطنا يا رب “خبزنا” كفاف يومنا واغفر لنا قلة إيماننا. آمين
أليتيا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).