أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم: “أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير…”
إنجيل اليوم: “أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير…”
إنجيل اليوم: “أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني”

إنجيل اليوم: “أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير…”

ﺍﻃﺒﻊ
1 0
إنجيل القدّيس لوقا 16 / 9 – 12

قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة.
أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير.
إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟
وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

التأمل: “أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير…”

بالامس تأملنا في مفهوم “المال الخائن” وكيفية الاستفادة منه من أجل الدهر الآتي. اما اليوم فتتضح الصورة أكثر عن “المال الخائن” ليشمل ليس فقط الأموال بالمعنى الضيق، انما كل “ما ليس لنا”.

المطلوب هو الأمانة على “ما ليس لنا ” لنعطى “ما هو لنا” . اذا عرفنا الأمانة ولو على القليل حصلنا على الكثير أي ” الخير الحقيقي”.

الحياة ليست لنا، هي نعمة وهبت لكل منا منذ الأزل.. الأمانة تكون في المحافظة عليها وعدم هدرها أو تشويهها أو نحرها.

جسدنا ليس لنا ، هو هيكل الروح القدس.. الأمانة تكون في تغذيته والحرص الشديد على سلامته وكرامته وعدم استعماله في طريق الشر..

الطبيعة ليست لنا، هي من صنع الخالق.. الأمانة تكون في تحويلها لخدمة الانسان الحالي والمحافظة على مواردها لأبنائنا في المستقبل دون هدر وتبذير وتلوث.

أولادنا ليسوا لنا، انهم “أبناء الحياة”(جبران).. الأمانة تكون في تربيتهم تربية إنسانية صالحة في جو عائلي دافىء وتنمية مواهبهم واحترام شخصيتهم وإرادتهم ..

الذي “لنا ” هو ارادتنا على فعل الخير والقدرة على الحب والخلق والابداع..

الذي لنا هو ” الضمير ” أي صوت الله الداخلي الذي يصرخ فينا ويقلقنا ويؤنبنا عندما نزيح عن الحق والخير.

الذي”لنا” هو الخير الحقيقي، أي الشعور بالطمأنينة والفرح والسلام الداخلي ..

اذا أردنا الحصول على ما “هو لنا” والتمتع بما نملك، من خير وحب وجمال، لنكن أمناء بالفعل على ما وهبنا من وزنات وخيرات.

أعطنا يا رب أن نكون أمناء على “ما ليس لنا” وأعطنا ما “هو لنا” أي الخير الحقيقي والسلام الدائم والفرح المستمر. آمين.
أليتيا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).