أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم: “حبة الحنطة..إذا ماتَت أخرَجَت حَبّا كثيرًا”
إنجيل اليوم: “حبة الحنطة..إذا ماتَت أخرَجَت حَبّا كثيرًا”
إنجيل اليوم: “أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني”

إنجيل اليوم: “حبة الحنطة..إذا ماتَت أخرَجَت حَبّا كثيرًا”

“وكانَ بَعضُ اليونانيّـينَ يُرافِقونَ الذينَ صَعِدوا إلى أُورُشليمَ لِلعبادَةِ في أيّامِ العيدِ. فجاؤُوا إلى فيلُبُّسَ، وكانَ مِنْ بَيتِ صيدا في الجليلِ. وقالوا لَه يا سيِّدُ، نُريدُ أنْ نرى يَسوعَ. فذَهَبَ فيلبُّسُ وأخبَرَ أندراوُسَ، وذهَبَ فيلبُّسُ وأندراوُسُ وأخبَرا يَسوعَ. فأجابَهُما يَسوعُ جاءَتِ السّاعةُ التي فيها يتَمَجَّدُ ا‏بنُ الإنسانِ. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنْ كانَتِ الحَـبَّةُ مِنَ الحِنطَةِ لا تقَعُ في الأرضِ وتَموتُ، تَبقى وَحدَها. وإذا ماتَت أخرَجَت حَبّا كثيرًا. مَنْ أحبَّ نَفسَهُ خَسِرَها، ومَنْ أنكَرَ نَفسَهُ في هذا العالَمِ حَفِظَها للحَياةِ الأبديَّةِ. من أرادَ أنْ يَخدُمَني، فليَتْبَعْني، وحَيثُ أكونُ أنا يكونُ خادِمي. ومَنْ خَدَمَني أكرَمَهُ الآبُ. الآنَ نَفسي مُضطَرِبَةٌ، فماذا أقولُ هَلْ أقولُ يا أبـي، نَجِّني مِنْ هذِهِ السّاعةِ ولكنِّي لِهذا جِئتُ. يا أبـي، مَجِّدِ ا‏سمَكَ فقالَ صوتّ مِنَ السَّماءِ مَجَّدتُهُ وسأمَجِّدُهُ. فسَمِعَهُ الحاضِرونَ، فقالوا هذا دَوِيُّ رَعدٍ وقالَ بَعضُهُم كَلَّمَهُ مَلاكٌ. فقالَ يَسوعُ ما كانَ هذا الصوتُ لأجلي، بل لأجلِكُم. اليومَ دَينونَةُ هذا العالَمِ. واليومَ يُطرَدُ سيِّدُ هذا العالَمِ. وأنا متى ا‏رتَفَعتُ مِنْ هذِهِ الأرضِ، جَذَبتُ إليَّ النـاسَ أجمعينَ.”
التأمل:” حبة الحنطة..إذا ماتَت أخرَجَت حَبّا كثيرًا”
ان حبة الحنطة لا تعطي الحصاد الوفير والثمر المفيد إن لم تمت. إنّ مبدأ الحياة قد مرَّ في الموت، لكي يحمل الحياة إلى المائتين.
هذا هو مبدأ الحب الذي تعيشه كل فتاة, اذ تنسلخ عن أهلها, تاركة وراءها كل شيء لتربح الامومة, وتعطي نعمة الحياة لاطفالها. ومن ثم تذوب هي لينموا هم.
هذا هو مبدأ الصليب, الذي يجسد الحب في أبهى صوره: ” ما مِنْ حُبٍّ أعظَمَ مِنْ هذا أنْ يُضَحِّيَ الإنسانُ بِنَفسِهِ في سَبـيلِ أحبّائِهِ.”(يوحنا 15/13). الحب يضحي بذاته, يخسر أنانيته, ينكر نفسه.. فيربح الحياة له ولغيره.
ان منطق الصليب لا يقبله الانسان بسهولة لانه يمشي عكس التيار, يقلب الواقع, يدوس المستحيل:
انت تريد راحتك, مع الصليب تعمل لراحة غيرك..
انت تسعى لسعادتك, مع الصليب تسعد غيرك..
انت تفكر في نفسك وتحبها, مع الصليب تفكر بالاخرين وتنكرها..
انت تعيش على حساب غيرك, مع الصليب الغير يعيش على حسابك..
انت تحيا ولو مات الجميع, مع الصليب تموت انت ليحيا الجميع..
انت تكفر بالآخرين, مع الصليب تكفر بنفسك..
انت تركز نجاحك لذاتك, لذلك تخسر كل شيء , مع الصليب تحبّ غيرك وتركّز على نجاحه وفرحه ونموه غ، فتربح كل شيء.
انت تحمل سيفا لنحر البشر, ونحن نحمل الصليب لخلاص البشر..
انت تكره الصليب لأنك أناني, تعتبره كفر لأنه يجبرك على الكفر بنفسك..
” فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ”( الرسالة الاولى الى أهل كورنتس 1/18)
أيها الرب يسوع يا من اخترت الصليب بارادتك, علمنا أن نحمله ونزهد بنفوسنا كل يوم ونتبعك, أعطنا القوة لنحتمله بطيبة خاطر ونصبر على الاعباء الثقيلة والمحن الكثيرة. ساعدنا أن نموت عن ذاتنا لنحيا فيك.آمين
زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).