شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم: “فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم…”
إنجيل اليوم: “فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم…”
صلاة

إنجيل اليوم: “فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم…”

إنجيل القدّيس متى ١٨ / ١٨ – ٢٢

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء.
وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.
فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم».
حِينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

التأمل: “فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم..”

الانسان بطبعه اجتماعي، يعيش في جماعة، يؤثر فيها ويتأثر بها، هو يساهم في بنائها وهي تساهم في بنائه وتكوين شخصيته، هو يغنيها بوجوده وهي تغنيه بما تملكه.. لا يوجد فرد من دون جماعة ولا توجد جماعة من دون فرد، هو وهي كوجهي ورقة لا ينفصلان!!!

يجتمع الأفراد اثنان أو ثلاثة أو أكثر في عائلة واحدة وتحت سقف واحد، يجتمعون من أجل العمل، بغية تحقيق مشروع ما، يجتمعون من أجل التسلية، أو معايدة الأهل أو زيارة مريض، أو أنهم هكذا بكل بساطة يجتمعون… لكن ماذا لو كان الرب يسوع حاضراً في اجتماعاتهم؟ ما الذي سيتغير؟ خصوصاً اذا كان الاجتماع باسمه، أي التصرف والتفكير والعمل باسمه!!
في حال قرر الناس اليوم أن تكون اجتماعاتهم باسم يسوع، ما الذي سيتغير؟
في وسط العائلة، ستقفل المحاكم ويرتاح القضاة من النظر في دعاوى الطلاق!!! سيرتاح الأبناء من الصراخ ومعاملتهم بقساوة.. سيسكن البيوت الفرح ويحل فيها السلام.. ستتربع الالفة واللطافة ودماسة الأخلاق في العقول والقلوب… وسيكون الحب المنتصر الاول في كل وسط..

في وسط العمل، سيشعر العامل أنه شريك رب العمل، سيزول الاستغلال، سترتفع الإنتاجية، سترتقي الشعوب لانها تكون قد عالجت البطالة والفقر والتشرد وأمنت للعمال السكن اللائق والطبابة والتعليم والعيش الكريم…
في وسط الحياة العامة، ستزول الحروب، وتقفل مصانع الأسلحة لتتحول الى مصانع تنتج الغذاء واللباس لتطعم مئات الملايين من الجياع وتلبس مئات الملايين من العراة وتسكن وتداوي مئات الملايين من المشردين الذين يبحثون عن حبة دواء أو يموتون على أبواب المستشفيات..
ماذا لو قررنا اليوم الاجتماع باسم يسوع ؟ ستكون لنا الحياة وتكون وافرة..
سيكون لنا السلام ويكون دائماً..
لأن يسوع هو سيد الحياة وأمير السلام..
كن يا رب دائماً في وسطنا المظلم نورا مضيئاً، في وسط بؤسنا تعزية لقلوبنا، في وسط قلقنا ومحنتنا ضمانة لفرحنا وسعادتنا وازدهاراً لسلامنا. آمين

نهار مبارك
اليتيا

عن ucip_Admin