أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم: «وَجَدْنَا…المَسِيح»
إنجيل اليوم: «وَجَدْنَا…المَسِيح»
جذور أسبوع الصلاة

إنجيل اليوم: «وَجَدْنَا…المَسِيح»

انجيل القدّيس يوحنا١ / ٣٥ – ٤١
في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ.ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله».
وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع.وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟».
قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر.
وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع.
ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح».
وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».

التأمل: «وَجَدْنَا…المَسِيح»

كيف يمكن لانسان اليوم أن يجد المسيح؟ الجواب في هذا النص من الإنجيل المقدس!!

إن عملية إكتشاف يسوع ليست مستحيلة، إذ أن ملايين الأشخاص يتمتعون اليوم برؤيته بشكلٍ أو بآخر، وهي ليست صعبة لكن يلزمها الخطوات العملية الآتية:

– التحديق: لقد رأى يوحنا يسوع ماراً فحدق اليه… رآه أي نظر إليه، والنظر يكون بالعين أو بالقلب أو بالعقل، فالإنسان قد يرى آلاف الأشخاص في اليوم الواحد ويعبر عنهم جميعاً، أما التحديق فهو تشديد النظر الى درجة الإحاطة بالشخص، أي النظر بالعقل والقلب لتخطي الحواس وصولاً الى عمق أعماق الاخر، لاكتشافه واللقاء به في الأعماق..

– السماع: “وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ..” السماع هنا ليس ما تلتقطه الاذن من أصوات وضجيج، بل الاصغاء الذي يقود الى الفهم، والفهم الذي يقود الى القبول(الاستجابة)، والقبول الذي يقود الى الطاعة، أي التوجه مباشرة الى الفعل.. “وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ فتبعاه..” “طوبى لمن يسمع كلمة الله يعمل بها “(لوقا 28:11)

– الاتباع: من يريد اكتشاف يسوع يسير خلفه، يلحق به، يتبع أثره، يقتدي به، أي أنه يفعل مثله تماماً.. “من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني”(متى ٢٤ / ١٦)

– الإقامة: أي السكن والعيش تحت سقف واحد كعائلة يجمع بين أفرادها رباط الحب الدائم، والمشاركة بالمكان والزمان وظروف الحياة بحلوها ومرها بنجاحها وفشلها..
من يقيم الى جانب الرب يشعر بالراحة الدائمة والفرح الدائم …
هكذا أنشد صاحب المزمور ٨٣ ورددت نشيده كل نفس أقامت مع الرب: “ما أحب مساكنك يارب الجنود تشتاق وتذوب نفسي إلى ديار الرب قلبي وجسمي ابتهجا بالإله الحي مثل العصفور الذي وجد له مسكناً ومثل اليمامة التي وجدت لها عشاً تضع فيه فراخها كذلك انا اتوق إلى مذابحك يارب الجنود يا ملكي وإلهي فطوبى لسكان بيتك. إنهم إلى الأبد يسبحونك.” آمين.
اليتيا

عن ucip_Admin