أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | اختتام مؤتمر المحبة والعدالة في الاديان في الجامعة الاسلامية والكلمات شددت على العيش المشترك والحوار العلمي الرصين لمواجهة التطرف
اختتام مؤتمر المحبة والعدالة في الاديان في الجامعة الاسلامية والكلمات شددت على العيش المشترك والحوار العلمي الرصين لمواجهة التطرف
اختتام مؤتمر المحبة والعدالة في الاديان في الجامعة الاسلامية والكلمات شددت على العيش المشترك والحوار العلمي الرصين لمواجهة التطرف

اختتام مؤتمر المحبة والعدالة في الاديان في الجامعة الاسلامية والكلمات شددت على العيش المشترك والحوار العلمي الرصين لمواجهة التطرف

اختتم مؤتمر “المحبة والعدالة في الأديان” الذي نظمته المستشارية الثقافية الإيرانية والجامعة الاسلامية في لبنان أعماله في قاعة المؤتمرات في حرم الجامعة في الوردانية، في ذكرى ولادة الإمام الرضا، برعاية العتبة الرضوية المقدسة وضمن الندوات التمهيدية للمؤتمر الدولي عن الإمام الرضا، وحضرها حشد من الشخصيات الاكاديمية والتربوية والثقافية والدينية.

وقد قدم مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في المستشارية الدكتور علي قصير المحاضرين في جلستين.

الجلسة الأولى
ففي الجلسة الاولى، قدم ممثل العتبة الرضوية وعضو مجلس خبراء القيادة في ايران العلامة الشيخ حسن حيدري آل كثير محاضرة، أشار فيها الى ان “المؤتمر مقدمة للمؤتمر العالمي للإمام الرضا الذي سينعقد في مدينة مشهد هذا العام بعنوان “الإمام الرضا والحوار بين الأديان”، وذلك لتوضيح الخطوط العريضة من سيرته في مجال الحوار مع اتباع الديانات السماوية والفرق الإسلامية، وذلك للاقتباس من تلك السيرة المنورة لبسط الحوار البناء الموضوعي والسلمي في عالمنا المعاصر، واحلاله محل النزاع والتخاصم والحرب والتكفير”.

ثم سرد باسهاب سيرة الإمام الرضا إبان ولايته للعهد في العصر العباسي وكيف استغلها للحوار والتقريب.

وختم قائلا: “ما أحوجنا اليوم الى انتهاج ذلك المنهج القويم واستبدال المناهج المعوجة وغير الانسانية التي انتهجتها دول الاستعمار والاستكبار تحت شعار الدين، فراح ضحيتها الملايين من البشر في الأمس الغابر من الحروب الصليبية الى الحربيين العالميتين، الى ما نشاهده اليوم من مآس في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن ونيجيريا والبحرين وافغانستان وباكستان وإيران على ايدي المعتدين التكفيريين، جميع تلك الانتهاكات تتم باسم الدين والدين الأسلامي كما اليهودية والمسيحية براء من تلك الروح العنجهية، فيا حبذا لو تمكنا من ترويج مبادىء الحوار البناء السلمي لتأليف القلوب”.

ثم تلا مارون رزق الله محاضرة رئيس المجلس العام الماروني في لبنان وديع الخازن، بعنوان “التقارب بين الأديان ضرورة لمواجهة التحديات”، اكد فيها ان “الاديان السماوية كلها تدعو بشكل أو بآخر الى التمثل بصفات الله، لأنه من أجل مواجهة كل ما يحدث من دمار وخراب وقتل وتشريد وتهجير، يجب العمل على بناء ثقافة الحوار والتواصل، وفي محضر الأكاديميين في الجامعة الإسلامية وفي حضرة المستشارية الثقافية الإيرانية، يهم المجلس العام الماروني أن يؤكد على التقارب بين مختلف الأديان و المذاهب، وهو ما يشكل خطوة مهمة لتعزيز البحث العلمي واكتشاف المشتركات، فالامام الرضا كان قد قدم لنا عبر مناظراته مع ممثلي خمسة أديان مختلفة دروسا في فن الحوار مع الآخر الديني، عبر استخدام الأدلة المنطقية ومحاورة الخصم بما يعتقد والإستدلال عليه من مصادره، وهنا يحضرني كلام للامام المغيب امام الوطن السيد موسى الصدر عن التقارب بين الأديان، حين يقول “التعايش هو أساس التكوين اللبناني وسلامه والتعايش ثروة يجب التمسك بها”.

وختم : “علينا ان نربي أجيالنا الصاعدة في لبنان ضمن مناهج تعليمية انفتاحية متقبلة للآخر”، شاكرا “القيمين على المؤتمر رسالة التقريب التي يريدونها”.

من جهة ثانية، استهل رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ سامي ابو المنى محاضرته عن “الحوار والتنوع رؤية توحيدية”، بالحديث عن مناقب صاحب الذكرى الامام الرضا للاستفادة من سيرته، مشيرا الى “ان الوقائع الأليمة التي حلت ببلادنا في هذا المشرق العربي الإسلامي تؤكد أن ما نحتاجه في مواجهة هذا التعصب والتطرف المقيت هو الحوار العلمي الرصين، وحيث انه لا يمكن النظر الى الحوار بمعزل عن واقع التنوع الثقافي الموجود وعن اشكالات النظام السياسي القائم فإن صيغة التنوع تقضي بخلق ثقافة حوارية، ولا سيما ان قدرنا في هذا الشرق هو قدر العيش الواحد المشترك، والتحدي الدائم هو كيفية تحويل هذا القدر الى خيار وفي منع تحويل النعمة الى نقمة”.

وتابع :”اذا كان لابد من الإخلاص للهوية الدينية الخاصة بالفرد وبالجماعة، وحفظ الأمانة الروحية فإن الواجب يقضي كذلك بالتزام الأدب وعدم المواجهة بما يناقض معتقد الآخر وإحراجه بل اللطف به وعدم محاولة إخراجه عن دينه كما يقول إخواني الموحدون”.

وختم: “أقول من منطلق مفهوم التوحيد الذي انتمي اليه عقيدة ومسلكا، فالتوحيد رسالة سلام وعدالة، ثم تلا ابياتا شعرية من وحي المناسبة.

وحاضر السيد الدكتور محمد جعفر فضل الله عن “سبل التقارب بين الأديان في العالم المعاصر”، مؤكدا “ان التعاون هو أهم سبل التقارب بين الأديان، فالحب هو طاقة الوصل بين الإنسان و بين الموجودات، والمودة هي أساس تعامله فلا يقدم على الزواج مثلا بدون مودة وحب، ولا يتبع الإنسان الأنبياء من دون مودة وهي التي تحدد تمايز المجتمعات على قاعدة: قل لا اسألكم عليه الا المودة بالقربى … ، فالتحديات التي تواجهنا على مستوى المجتمعات والأديان عديدة منها: التحدي الفكري البنيوي ليس أقلها مواجهة الأديان لخطر الإلحاد، وفيه أمران أساسيان وهما أن الإلحاد سابقا كان يقوم على التشكيك، أما اليوم فيقوم على الاكتشافات والاختراعات العلمية ليحاول الإلحاد أن يعبر عن نفسه في معطى علمي، والأمر الآخر هو العولمة فهي لم تقرب المسافات بين الأفراد والشعوب فقط بل شكلت مستوى عال جدا من تدفق المعلومات والصور، ما أدى في البعض بالتشكيك أين هو الله؟ وذلك بعد رؤية صور المجازر والحروب والأمراض على مستوى العالم أجمع. والتحدي الآخر أيضا هو تحدي النموذج فالحركات المسماة أصولية، وأنا لا أوافق على التسمية، فقد طرحت كنموذج أمام العالم وقد ساهمت العولمة بالقول أن هؤلاء هم الإسلام. نحن الآن نجد صعوبة كبيرة للقول للعالم بأنهم ليسوا الإسلام”.

وقال : “لذلك، علينا تقديم نموذج حي يواجه ذلك، فنحن نحتاج إلى مبادرات كبرى يمكن أن تشكل نقاط تقارب عندما يعمل المسلم مع المسيحي والإنسان إلى جانب الإنسان في أهداف مشتركة فيلقى الإنسان على مستوى العالم اثرها الطيب”.

اما القس الدكتور عيسى دياب، فقال في محاضرته بعنوان “نحو دين بلا عنف”: “بصفتي مؤرخ أديان وأنا مؤمن بالطبع أنظر إلى الدين كظاهرة اجتماعية، سأحاول الإجابة على سؤال هام، هل العنف من مكونات الدين؟ فالحروب الدينية أشرس الحروب في التاريخ قد حصدت الكثير من الضحايا ولا يوجد دين من الديانات الإبراهيمية بريء من ممارسة العنف في وقت ما، فالدين ظاهرة اجتماعية منظمة هدفها تنظيم الفطرة الدينية في الإنسان وهذا يسمح لنا أن ندعوه منظومة اجتماعية أو مؤسسة دينية”.

أضاف: “إن العنف الديني هو أي عنف نقوم به بإيعاز من نظرية دينية أو على أساس نص ديني، ويأتي ضمن ذلك العنف الذي تمارسه العلمانية ضد المتدينين، وهذا ما نسميه بالرهاب الديني أو الفوبيا الدينية. وفي جوابه على سؤال أن العنف من مكونات الدين؟ قال: “لقد أعطى العلماء أجوبة عديدة، منها أن العنف ليس في الدين بل في النزعة البشرية البهيمية التي تعبر عن نفسها في ممارسات دينية”.

وطالب بقراءة جديدة للنص الديني لكي تواكب حقوق الإنسان الطبيعية، مشددا على “ان الدين اللاعنفي بحسب رأيه الشخصي هو منظومة تعاليم ونظام عبادة خالية من كل أنواع العنف المعنوي أو المادي وتحترم حقوق الإنسان.

الجلسة الثانية
واستهل عميد كلية الدراسات الإسلامية في لبنان ا.د. فرح موسى، في الجلسة الثانية، محاضرته بالقول: “لا يمكن الحديث عن المحبة والعدالة في الأديان، وأهل الإيمان يقولون بتكفير الآخر…كما أنه لا يمكن الحديث عن ذلك وأهل القرآن يقولون بنسخ آيات الرحمة والحب والسلام، فالمحبة والعدالة ليست مطلوبة بين أهل الإيمان بصفتهم متحيزين في مذهب أو طائفة أو دين، وإنما بصفتهم بشرا يجمعهم الإيمان وتوحدهم الإنسانية..فهم صنفان كما يقول الإمام علي، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق…فكلام الإمام يمنع من القول بالتكفير او بالنسخ، فالإشكالية تكمن هنا أن المحبة عرفت طائفيا ومذهبيا وحزبيا وكذلك العدالة، في حين أن المطلوب هو الإستواء على حقيقة الإيمان التي تنطلق من مبدأ أن الناس هم عباد لله تعالى كما قال تعالى أليس الله بكاف عبده”.

وخلص بالقول: “إن قيمة الحوار تكمن في مدى ما يستطيع أهل الإيمان تحقيقه على مستوى العلاقات الإنسانية، لأن الله أراد للبشر ان يتعارفوا ويتفاعلوا من موقع إختلافهم في الرؤية والموقع ليكونوا قادرين على التعاون على البر والتقوى.. ولو شاء الله تعالى لجعل الناس أمة واحدة”.

والقى مدير معهد المعارف الحكمية للدراسات الفلسفية الشيخ شفيق جرادي محاضرة بعنوان “الحوار الديني بين القيم والمصالح الاستهلاكية”، فقال: “ان معالجة أي موضوع ديني قد تتداخل فيه نتائج أكثر متقاربة أو زاوية في البحث، وعليه فإن هذه المقاربة هي لأخلاقيات التقارب والحوار بين الإسلام والمسيحية التي أود ان أثيرها اليوم. لطالما جرى النقاش والبحث في مدى قابلية اللاهوت المسيحي في فتح حوار مع الإسلام، هناك ضرورة حاكمة على الدوام تتجلى في القيم والأخلاقيات الحاكمة على سياسات الحوار الديني”.

اضاف: “من المعلوم، أن الموسوية تقوم على الميثاق والمسيحية على المحبة والخلاص و الإسلام على الرحمة، لذلك علينا الاعتراف أن أكثر من عقود ثلاث مرت علينا بقيام الحوار الإسلامي المسيحي ومن مؤسسات مسيحية لاقتها جهات إسلامية، منها ما هو رسمي يمثل دولة من الدول ومنها ما يعود الى مؤسسات مرجعية أو شخصيات علمائية بادرت مستجيبة لهذه الدعوات المسيحية والتي كانت في غالبها غربية. لبنان من بين الدول التي اظهرت تفاعلا مع مقتضيات الحوار الإسلامي المسيحي التي اعلنت انها لا تهدف الى التبشير بل الى فهم الآخر”.

واوضح “إن بعض صيغ الإتفاقات بين الطرفين في لبنان على سبيل المثال تجلى بأن عاش الطرفان حربهما ضد الاحتلال والإرهاب سواء في سوريا أو لبنان أو مصر، وهذا ما يدفعنا للإعتقاد بإن على الجهات الإسلامية المسيحية أن ترسم إستراتيجية حوار مشرقية تنفذ منها الى الغرب كتعبير حضاري لقيم المحبة المسيحية والرحمة المحمدية”.

وتحت عنوان “المحبة تكمل العدالة وتتخطاها”، ألقى رئيس أساقفة صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص محاضرة قال فيها: “يهدف مؤتمرنا إلى التعرف على الآخر المختلف واكتشاف ما هو مشترك في ما بيننا، الاختلاف ايجابي لأنه يفتح المجال للتكامل بين المواهب التي وهبها الله لكل ديانة، فنحن ابناء عائلة انسانية واحدة. كانت المحبة منذ فجر التاريخ وما زالت وستبقى القاسم المشترك بين مختلف الأديان. العدالة هي إحدى صفات الله تعالى المعادلة لصفة المحبة، إن الكنيسة تشعر شعورا عميقا بوجوب تبيان كرامة الإنسان وتثبيتها”.

اضاف : “على الأديان كافة عيش التقارب والوحدة لأنها ثروة بشرية والهية، وغالبا ما تكون السياسات والمصالح البشرية هي سبب التباعد والنقسامات، علينا أن نعي أن عدم الحفاظ على هذه الوحدة في ما بيننا وعدم ادراك اهميتها يعني أننا لا نعرف محبة الله وعدالته”.

والقى عضو المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين وخطيب مسجد الخلفاء الراشدين – طرابلس الشيخ محمد الزعبي محاضرة بعنوان “التأصيل القرآني للعدل”، استهلها بحديث الإمام الرضا: استعمال العدل والإحسان مؤذن بدوام النعمة، وقال: “إن القول ليس خبرا ترغيبيا لصون العدالة بل هو قانون قرآني، فالأمن والطمأنينة والسلام والأزدهار يسود الأمم بمقدار ما تحقق من تطبيق لمفهوم العدل. ولقد اجتمعت الأديان والمذاهب، علما أن العدل ضرورة لحياة الإنسان، فالتاريخ إذا يتحرك باتجاه العدل العالمي الشامل، ولذلك فان أي مناصرة لقضية عادلة تعتبر في نظر الإسلام موقفا منسجما مع غاية الحياة، وبالتالي فهو موقف مناصر للامام المهدي ولسيدنا المسيح، لكن عندما يلجأ الظالم إلى تكريس ظلمه عبر البطش والتنكيل والقوة والعدوان، فانه لا بد من اللجوء الى القوة والمقاومة والجهاد للدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه، على أن القرأن أمر اتباعه أن تكون علاقتهم بالآخرين وفق قواعد العدل، فالحوار باب مفتوح مع جميع الأديان والقوى ما لم تكن معتدية ظالمة”.

وتابع : “لما كان العدل قاعدة الوجود والأديان، فانه لا بد لنا أن نكرس هذا المفهوم في مساجدنا وكنائسنا وبيوتنا ومدارسنا، لأنه لا بد لنا من مناصرة القضايا العادلة أينما كانت”.

واكد مطران السريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، في محاضرته، ان “المحبة والعدالة صفتان سماويتان سلمهما الله للإنسان في كل زمان ومكان وصولا الينا”، وقال: “المسيحية جسدت الله بكلمة وأطلقت عليه لقب الله محبة، وهي صفة تنسب الى الخالق والمخلوق على حد سواء وليس أهم منها شيء، تظهر في محبة الله للكون إذ خلق الإنسان ليكون وكيلا لله على الأرض”.

اضاف : “مهما تكلم البشر عن المحبة لن يصلوا الى اغوارها وأعماقها. كيف يمكن أن يكون الإنسان محبا؟ استشهد بقول ليوحنا الأنجيلي أحد حواريي عيسى حين قال: إن كنت لاتحب أخاك الذي تراه كيف تستطيع ان تحب الله الذي لا تراه؟ اما العدالة فهي أمر نسبي لأن كل شيء مطلق هو لله تعالى وحده، ولا يستطيع إنسان مهما كان عابدا مؤمنا ناسكا أن يكون عادلا بكل تصرفاته، لأنه لا بد من ترواده الأخطاء لأن الإنسان في الطبيعة ناقص قاصر غير كامل لإن الكمال لله وحده”.

وختم قائلا: “لا بد من أن تظهر عدالة الله حين محاكمة الإنسان، وبعدها المجازاة الأبدية. فالصالحون الى الحياة الأبدية والأشرار إلى النار”.

والقى السيد حسين موالي زاده محاضرة عنوانها “العلاقة بين المحبة والعدالة في الكرامة الإنسانية”، اكد فيها “ان الكرامة الإنسانية يهتم بها الدين الإسلامي وكذلك الأديان السماوية، ولهذا ينبغي أن تجعل موضوعا للحوار بين الأديان، وهذا يوصلنا إلى سؤال: هل الكرامة الإنسانية اكتسابية عارضة أم موهبة الهية؟ فالقول باكتسابيتها يعني أن الإنسان لا يتحلى بها بذاته، يقابل ذلك وجهة نظر تقول بذاتية الكرامة في الإنسان وتشمل جميع الناس دون استثناء، وبالتأكيد تحتاج إلى الحفظ والمراقبة”.

وقال: “ان كرامة الإنسان في النظرة الكونية التوحيدية والذاتية تنبثق من العناية الالهية الخاصة بالنسبة للانسان التي تجلت في خلقته”.

أضاف: “إن المحبة النابعة من ولاية الإنسان الكامل ليست غير متنافية مع إقامة العدل، بل هي الطريق الأفضل للعدالة، وهناك علاقة مباشرة بين العدالة والمحبة في ظل الإنسان الكامل، وهما سبب بحفظ كرامة الإنسان في حال كانتا نابعتين من ولاية الإنسان الكامل، فالمحبة هي جوهر الدين وروحه، فعناصر المحبة والعاطفة والأحاسيس تشكل جوهر دين الإسلام وروحه. فقد جاء في الروايات هل الدين إلا الحب؟ وسبب كل هذا التأكيد والاصرار الكثير على طاقة المحبة وذلك ينبع من الدور المتعالي باتجاه التوحيد”.

وختم : “من دون الإستفادة من المحبة لا يستطيع الإنسان أن يخضع لولاية الإنسان الكامل والبشر من دون المحبة لا يستطيعون الخضوع لأي حاكم”.
وطنية

عن ucip_Admin