أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | افتتاح المعرض المسيحي الخامس عشر في دير مار الياس – انطلياس برعاية الراعي
افتتاح المعرض المسيحي الخامس عشر في دير مار الياس – انطلياس برعاية الراعي
افتتاح المعرض المسيحي 2017

افتتاح المعرض المسيحي الخامس عشر في دير مار الياس – انطلياس برعاية الراعي

خوري: نواجه أزمة بهجرة الكتاب الى أساليب التواصل الحديثة

خضره: نريد تغييراً بنيوياً ورقابة تضمن الحريات الإعلامية

 

جعجع: العمل الإعلامي المجرد من رسالته الإنسانية يصبح سلاحاً فتاكاً

 

عون: أدعو المحافل الدولية والوطنية لقوننة العالم الاعلامي الافتراضي

 

برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً براعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون افتتح الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان (أوسيب لبنان) المعرض المسيحي الخامس عشر في صالات دير مار الياس – انطلياس. وتمحورت الكلمات حول المحتوى الاعلامي الذي بات يشكل خطورة في المجتمع اذا ما حُددت وجهة استعماله من الناحية الايجابية لما ينطوي على مضامين ومعلومات قد لا تتلاقى مع القيم الانسانية والخلقية في المجتمع اللبناني. وأجمعت على أهمية المعرض المسيحي لما يقدّم من نشاطات متنوعة تطال مختلف الاهتمامات الشبابية والطلابية ومحبي المطالعة، وفي مختلف القضايا الاعلامية والفكرية والموسيقية والثقافية وغيرها …

حضر حفل الافتتاح الى المطران عون، رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون ممثلاً بوزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلاً بالمحامية كارين جعجع ،، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا ممثلاً السفارة الباباوية، رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل ممثلاً بالإعلامي حبيب يونس، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالإعلامي طوني مراد، قائد الجيش العماد جوزف عون ممثلا بالعميد رياض غندور، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعقيد الركن الياس الأشهب، مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر ممثلاً بالعقيد الياس سلّوم ، مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالعقيد بيار برّاك، مدير عام الجمارك بدري ضاهر ممثلاً بالملازم أول الياس ضاهر، مدير عام القصر الجمهوري عدنان نصّار، مدير عام دائرة الاحصاء المركزي مارال توتوليان، مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام الدكتور جان أبي فاضل، مدير عام مالية جبل لبنان جورج معراوي، عضو في المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي، النائب غسان مخيبر، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب، مدير الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم الدكتور جان أبي غانم، عميد كلية الاعلام في الجامعة الانطونية الدكتور جوزف مكرزل،  راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران مار ثاوفيليوس جورج صليبا، راعي أبرشية بيروت للأرمن الأرثوذكس المطران شاهيه بانوسيان، مدير عام المؤسسة الإجتماعية المارونية الأب نادر نادر، الأمين العام للمدارس الكاثوليكي الأب بطرس عازار، الأباتي داوود رعيدي، رئيسة دير الراهبات المخلصات جون الأم منى وازن، كاهن رعية طبرجا القاضي الخوري الاسقف جورج القزي، رئيسة جمعية راهبات مار يوسف، ليون في لبنان الأخت كريستينا سلامة، رئيسة رهبنة الوردية في لبنان الأم إيناس اليعقوب، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره، وحشد من الرؤساء العاميين والرئيسات العامات والفعاليات السياسية والاقتصادية والمصرفية والتربوية والاعلامية وغيرها.

 

خوري

 

النشيد الوطني افتتاحاَ ثمّ كلمة ترحيبية من الاعلامية اسبرانس غانم، فكلمة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة غطاس خوري الذي قال:” باسم فخامة رئيس الجمهورية أنقل لكم تحياته وأنقل أيضا تشجيعه على هذه المبادرة التي دأبتم كل عام على إقامتها. الأب خضره يقوم بنشاطات متعددة ومنها ايضا إيجاد فرص عمل للشباب ونحن في هذه الحكومة نتطلع الى استعادة الثقة والى عودة اجواء الإزدهار الإقتصادي وإيجاد فرص عمل للجميع “.

 

أضاف: “هذا البلد يواجه الآن أزمة نازحين كبرى وهي أزمة يجب ان نتساعد في تخطيها ولن يكون هنالك حل لهذه الأزمة إلا بحل سياسي كما قال فخامته في مؤتمر القمة العربية. لذلك نرجو بأن تتضافر كل الجهود من القوى الإقليمية والدولية على إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في سوريا كي يعود هؤلاء النازحين الى بيوتهم”.

 

ورأى خوري أنّ: “وزارة الثقافة تعنى أيضا بالكتاب وبقراءة الكتاب ونحن في هذه الوزارة نواجه أزمة حقيقية كما يواجهها كل المثقفين في العالم وهي عدم القراءة. هنالك مشكلة حقيقية متمثلة بهجرة الكتاب الى أساليب التواصل الحديثة التي استحوذت على عقول صغارنا وكبارنا ايضا وأظن ان التشجيع على القراءة هو احد اهم المسائل التي يجب على الجمعيات الأهلية، الثقافية والدينية، ان تتعاطى بها”.

 

وختم: “علينا تشجيع القراءة للعودة الى الكتاب لأننا كلنا نؤمن ان الكتاب أصدق إنباء من السيوف”.

 

خضره

 

فكلمة رئيس الاتحاد الأب طوني خضره الذي تحدث باسم منظمي المعرض قائلاً :”مرّة اخرى، ينتصر الاتحاد على المصاعب التي تقف في وجهه من أجل تقديم شهادته السنوية، من خلال معرضه الاعلامي الثقافي الذي دأب على إعداده بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجمعيات التي تعنى برسالة الاعلام والتعليم والثقافة والعمل الاجتماعي والراعوي. لقد أرادها مناسبة سنوية يلتقي فيها الجميع من أجل ان يدلي كل منهم بشهادته شهادة مباشرة حية، على الرغم من كثرة الثرثرة والاتصالات السهلة والسريعة التي توفرها شبكات وسائل الاعلام الاجتماعية المتنوعة بأشكالها وتقنياتها المتعددة. فكثرة الاعلام قد لا تصنع حواراً، وكثافة التعليم قد لا توصل معلومة. وإن وصلت الى الحواس فلا ضمانة من بلوغها الى القلب”.

وأثنى الأب خضره على ما جاء في رسالة البابا فرنسيس في عيد البشارة واصفاً إياه بأنه “الخبر السار”، موضحاً “أن “الخبر السار” لا يقتصر على تقديم المعلومات عن الانسان، إنما الخبر السار هو الانسان، ذلك الذي ضحّى المسيح بنفسه من اجل خلاصه. ومن هذا المنظار، تتحوّل كلّ مأساة جديدة إلى سيناريو لخبر سار محتمل عندما تتمكّن المحبّة من إيجاد سبيلٍ للتقارب وتحريك القلوبٍ، ومن خلال وجوهٍ رافضة للاستسلام، وأيدٍ مستعدّة للبناء. وقد شبّه البابا فرنسيس وسائل الاعلام بآلة المطحنة التي تطحن كل ما  يضعه الطحان تحت الحجر بصورة آلية، فلا  تميّز بين القمح والزؤان والأتربة. فالاعلاميون هم طحّانو هذا العصر، عصر وسائل الاعلام والاتصال الجبارة. وبإمكانهم أن يقدموا للعالم خبزاً مغذياً للاجساد والنفوس أو على العكس السموم القاتلة”.

وأكد الأب خضره أن “مشكلتنا اليوم هي قيمية وثقافية وإنسانية وحوارية بامتياز. لذلك فهذا المعرض هو فسحة للثقافة والقيم والتربية وطرح السؤال عن الأسباب الكامنة وراء ما وصلنا إليه من وضع حذر وإنحطاط قيمي وأخلاقي واختلال أساسي في سلّم القيم”،

ولفت الأب خضره الى أن “سنة 2017 تحمل اسم سنة الشهادة.  لهذه العبارة وقع خاص في النفوس، ولا سيما عندنا في المشرق، اذ تحولت اوطاننا في السنوات الاخيرة الى بلاد شهيدة، وشعوبنا الى شعوب شهيدة، انها شهادات حية مصبوغة بالدم على مدى مهد المسيحية، ومهد الاسلام. لكن وسط هذه اللوحة القاتمة، المطبوعة بالتطرف، لا بد ان نرى ومضات أمل ورجاء : انطلاقة عهد سياسي جديد عندنا حلَّ ثمرة لمصالحة  صادقة بين أخوة في الايمان والوطنية ، مصالحة واعدة بالاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد. هكذا قدَمت نفسها، وعلى هذا الوعد يبني المواطنون المخلصون الامل بنهوض الوطن الرازح منذ سنوات تحت وطأة الركود وشتى عوامل التخلف والاهتراء، بانتظار يوم “استعادة الثقة “والحياة الطبيعية التي ينبغي ان يتمتع بها كل مواطن”.

ونقل الأب خضره مضمون المعرض بالقول: “اسهاما في تحقيق بعض هذا المشروع الانساني والوطني كان من مشاريع “أوسيب لبنان” المعرض المسيحي ننظمه كل سنة ليعكس فوق ساحته تلك الصورة الحية:

– وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، بما فيها الكلمة والصوت والصورة ، الكتاب والمجلة ،الفيلم والموسيقى ، الشعر والمسرح ، الندوات والامسيات ، المواقع الالكترونية .

– الثقافة والتربية على حسن استعمال وسائل الاعلام من خلال لقاءات مع اعلاميين ذوي خبرة وشهرة في المجال الاعلامي، كما من خلال مسابقات يتبارى في تقديمها طلاب ومبتدئون.

-العمل الاجتماعي الانساني من خلال ايلاء ذوي الاحتياجات الرعاية والاهتمام اللازمين، من خلال لقاءات تكريمية وإظهار مواهب وانجازات.

– تشجيع الثقافة والفنون والاعمال الحرفية الفنية ذات العلاقة بالتراث الوطني .

– التوعية على قضايا وشؤون وطنية وسياسية

– تقديم مبادرات رائدة في التنمية، وارشاد في شأن وظائف القطاع العام .

– تنظيم نشاطات لطلاب المدارس طيلة أيام المعرض.

– تقوم لابورا بتنظيم برنامج المسابقات والمنح لطلاب المدارس الذي يتخلله إستقبال الطلاب الفائزين بالمسابقة مع أهاليهم وادارة مدرستهم وممثلي الجامعات المشاركة وعرض نتائج المسابقة وتوزيع أكثر من 180 منحة جامعيّة. بالإضافة إلى تكريم الطلّاب والطالبات المتفوّقين في الجامعة اللبنانية من قبل جمعية أوليب.

– معرض الفنون البصرية الثاني الذي يشكل محطّة للتبادل الثقافي بين لبنان والعالم، حيث تعرض أعمال لمجموعة من 16 رسّاماً ونحّاتاً بارزين، من لبنان وعدد من الدول الأجنبية (بولونيا، فرنسا، بلجيكا،…)، وتتنوّع هذه الأعمال بين رسم ونحت ولوحات زيتية وتصوير فوتوغرافي، وغيرها.

– ينظم Club des sciences  برئاسة أنطوان تيّان جناحاً خاصاً طيلة أيام المعرض مع برنامج خاص بالمدارس طيلة فترة ما قبل الظهر، بهدف التوعية على التربية البيئية، وسترافق هذا النشاط قناة “مريم” طيلة فترة المعرض.

– أمّا جديد هذا العام فسيكون مهرجان الأفلام القصيرة يتخلّله تكريم لمخرجي الأفلام، بحضور ضيوف شرف مميّزين.

هذه العناوين والانشطة الاعلامية والاجتماعية المتنوعة أرادها اوسيب لبنان ليقدم شهادته في عيشه لمفهوم الاعلام والاتصال والتواصل. لقد أراد اتحادنا الا يكتفي بالاعلام، بل ان يقرن بالاعلام شهادته من خلال الخدمة والمشاركة في التنمية والثقافة.  وهو يأمل من خلال ذلك بأن تكون شهادته في هذا السبيل شهادة مخلصة ومضحية، متنامية بفضل تضافر جهود كل الاصدقاء، على طريق الفادي والاعلامي الاول الذي منه تعلمنا كل تضحية وفداء.

وأطلق الأب خضره صرخة” نريد تغييراً بنيوياً في مجتمعنا، يعتمد على مبادىء الحوارات السليمة والثقافة الجامعة والقيم الصافية. إعلامنا في خطر والتربية على الاعلام في خطر، ونحن بحاجة إلى  مؤسسات واعية وواعدة ، والى اطار رقابي يضمن الحريات. فلن يكون النظام السياسي بخير ولا عمل المؤسسات العامة بخير إذا لم يكن إعلامنا بخير؟”.

وختمّ “على الرغم من الصعوبات والتحديّات الكثيرة، رجاؤنا أن لبنان سينهض، تنقذه الأخلاق وحدها بطول الأناة والعمل معاً والشجاعة والروح المعطاء. سينهض وطننا لأن ما زال فيه رجال رجال، وخميرة مقدّسة من شعبه  وشلوح أرز خضراء.فالحياة لمن يذهب إلى عمقها، ولمن يعمل بجهد فيها وبقيمها، والحياة لا تحلو دون هذه الفسحات مهما تطورت التكنولوجيا وتعدّدت العلوم وكثرت وسائل التواصل والإتصال. لأنّ المطلوب واحد: وهو خلاص الإنسان والحفاظ على كرامته وتقديسه. وأن نعيد البناء ونبقى العلامة الساطعة للرجاء الحقيقي  والقيامة المخلّصة” ،متوجهاً بالشكر الى الذين ساهموا في انجاح هذا المعرض.

جعجع

 

ثم ألقت ممثلة وزير الاعلام المحامية كارين جعجع كلمة رأت فيها “أن المعرض المسيحي وما فيه من نشاطات ثقافية وتراثية بات من ضرورات الحضور الفاعل والمميز على مساحة الوطن، حيث يؤمه اللبنانيون من مختلف المناطق، باحثين عما يعوضّ لهم بعض الثغرات التي نحن في أمس الحاجة إلى ملء فراغاتها في زمن بات الرجوع إلى الذات في عالم الضجيج والصخب والقشور حاجة ملحة”.وأشارت الى “هذا المعرض الذي تحركه روحية مسكونية يتكامل مع روحية الرسالة الإعلامية، من حيث الأهداف والتطلعات. فالعمل الإعلامي المجرد من رسالته الإنسانية يصبح سلاحاً فتاكاً ويتحول إلى أداة هدم بدلاً من أن يكون جسر تواصل بين الناس، يغني ما هو مشترك بينهم إلى أي فئة أو بيئة انتموا، ويقرّب المسافات بينهم، عبر حوار تفاعلي وتواصلي بين المختلفين، فلا يعود مجرد وسيلة بل يتحّول إلى فعل إيمان يتجدّد بتجدّد الحياة، مع ما تحمله من آمال لغد أفضل”.

وشددت جعجع على “أهمية وحدة اللبنانيين الداخلية، أيّاً تكن المعوقات التي تحول دون تلاقيهم لإخراج لبنان من أزماته وفك ارتباطه بأزمات الخارج، مع الأمل بأن تكون المصالحة المسيحية – المسيحية مدخلاً لمصالحات أشمل على مساحة الوطن”.واعتبرت المعرض “الوسيلة الأفضل لنشر ثقافة تقبل الآخر، بعدما احتّل الإنترنت حيزاً مهماً من إهتماماتنا، ولم يعد “الفايسبوك” و”الواتس اب” والإنستغرام” و”السناب شات” يسمح لنا، ولو لفترة قصيرة، بتصفح كتاب من هنا وآخر من هناك، وهو كان يُعتبر في زمن مضى، صديق الإنسان الوحيد، والمصدر الأساسي لثقافة شاملة، ولتوسيع الآفاق”. وشكرت مؤسسة “لابورا” على مساعدة الشباب اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً للإنخراط في مشروع الدولة.

عون

 

ورأى المطران ميشال عون أن “المعرض المسيحي لم يعد مجرّد “معرض كتاب” على غرار المعارض التقليديّة الباقية، بل أضحى فعلاً “مهرجانًا” للفكر والفنّ والإعلام، وبرامجه تطال مرافق حيّويّة على قدرٍ كبيرٍ من الأهميّة”، شاكراً الأب خضره على “الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة لابورا في تأمين فرص العمل وحثّ الشباب على الانخراط في القطاع العام، من أجل الإسهام في بناء الدولة وتحمّل مسؤوليّاتها”

وقال المطران عون :” الإعلام هو لغة اليوم. ومع انتشار الانترنت على أوسع مستوى، باتت الشاشة هي الدفتر والقلم والكتاب. وهي مصدر المعلومة الأسرع والأسهل والأقلّ كلفة. لهذا الأمر إيجابيّاتٌ لا تُحصى. مخطئٌ تمامًا كلُّ من لا يزال يقاوم هذا الواقع، الذي فرض نفسه وأثبت نجاحه المنقطع النظير”، مضيفاً أن “الإعلامُ المرئي والمسموع والمقروء على الشاشة والإعلام التفاعليّ، خاصّةً عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ هو طاقةٌ هائلة تسمح للمستعمل الخبير بالوصول إلى أبعاد لم نكن نحلم مسبقًا بها. لذلك، نحن مدعوّون، كمجتمع مثقّف وملتزم ومؤمن بالله وبالإنسان، إلى إتقان “لغة العصر” والمثاقفة بين ثوابت الماضي وهذا العالم الافتراضي”.

ولفت المطران عون الى أنّ “لهذا العالم الافتراضي محاذيرَ جمّة وأخطاراً كبيرةً على الصغار والشبيبة كما على الكبار أيضاً، فمن جهة أولى، يفتح عالمُ التواصل البابَ واسعاً أمام الأفكار الهدّامة والمتطرّفة، كما أمام الإباحيّة. ونشهد انتشارًا خطيرًا للقمار والمَيسر، فعلينا السعي إلى حماية مجتمعنا من هذه الآفات. من جهة ثانية، يشهد العالمُ نشوءَ “الجريمة الرقميّة”، من غشّ واحتيال، عبر العروض الوهميّة ومحاولةِ سلب الناس أموالِهم وإدخالِهم في صفقاتٍ كاذبة”، داعياً المحافل الوطنيّة والعالميّة “لقوننة هذا المجال وضبطِه، مع إقامة دورات تنشئة للشباب والمتخصّصين على السواء، ليس في كيفيّة استعماله وحسب بل أيضاً في التعريف عن القوانين التي ترعاه والتي تضع له الضوابط الضرورية، بهدف إيضاح الحقوق والواجبات التي يجب احترامها من الجميع”.

وأكد المطران عون “يهمنّي أنّ أتوقّف بشكل خاص حول موضوع وسائل الإعلام الذي تتطرّقون إليه أكثر من مرّة خلال نشاطات المعرض، وتُطلّون عليه من أطر وزوايا مختلفة. إذ شهد العالمُ الإعلاميّ في العقود الأخيرة تطوراتٍ سريعة وفائقة الأهميّة، لدرجة أنّه بات يزاحم بجديّة، ويتخطّى في مواقع متعدّدة، المعلومة المطبوعة”.

تخلل الافتتاح وقفات موسيقية أحييتها فرقة المدرسة اللبنانية للضرير والأصمّ، وتنفيذ لوحة تشكيلية بريشة الفنان غسان محفوظ. وختاماً، قص شريط الافتتاح على أنغام موسيقى فرقة Black & White .

هذا، ويستمر المعرض الى التاسع من نيسان المقبل، يفتح أبوابه العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.

قسم الاعلام

منى طوق

بريجيت ابو انطون

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).