أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | افتتاح مؤتمر”الانتظارات من الخدمة الاجتماعية” لـ “المدارس الكاثوليكية” برعاية البطريرك الراعي
افتتاح مؤتمر”الانتظارات من الخدمة الاجتماعية” لـ “المدارس الكاثوليكية” برعاية البطريرك الراعي
الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية

افتتاح مؤتمر”الانتظارات من الخدمة الاجتماعية” لـ “المدارس الكاثوليكية” برعاية البطريرك الراعي

عازار : قوانين مجانية التعليم والزاميته حبر على ورق

زيدان : انحلال العمل السياسي وتفاقم الأزمات الاجتماعية

الراعي : اعداد أجيال مهيّأة لممارسة فن السياسة

شددّت الكلمات التي ألقيت في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني والعشرين “الانتظارات من الخدمة الاجتماعية” الذي تنظمه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان على أهمية التربية في المدارس لبناء مجتمع لبناني على مقومات وطنية وبالتالي إعداد أجيال مهيأة لممارسة فن السياسة وتحمّل المسؤوليات العامة بجدارة والتخلص من الأزمات التي يشهدها الوطن على مختلف الأصعدة إن سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو تربوياً . برعاية الكاردينال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي افتتحت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين بعنوان “الانتظارات من الخدمة الاجتماعية” في مدرسة سيدة الرسل – الروضة ، بحضور السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا النائب، رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية مطران أبرشية أنطلياس كميل زيدان ، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار ، رئيسة مدرسة راهبات الرسل الأم ماري شربل يمين ، ، ايلي مخايل ممثلاً رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان الاستاذ ، النائب فريد الخازن ممثلاً العماد ميشال عون ، النائب روبير غانم ، مدير عام وزارة التربية فادي يرق ممثلاً وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، المقدم ايلي سلوم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ، عباس شمعون ممثلاً مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار ، قائمقام المتن مارلين حداد ، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ ، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد الأستاذ أنطوان جبارة، رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم ، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الأب طوني خضره ، ممثلين عن السفارة الفرنسية في لبنان وكودارها التربوية وعن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا والمركز الثقافي البريطاني في لبنان وحشد من رؤساء الجامعات ورؤساء البلديات والرؤساء العامين والرئيسات العامات ومديري المدارس ومديراتها وأعضاء اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان وشخصيات أكاديمية وتربوية واجتماعية . النشيد الوطني افتتاحاً ثم صلاة فكلمة ترحيبية للاعلامي ماجد بو هدير الذي رأى أن المدارس الكاثوليكية تبني منظومة الأجيال تربوياً وانسانياً وخلقياً وتثابر على تقديم المعرفة الحقة للمساهمة في بناء المجتمع والوطن. عازار ألقى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار كلمة قال فيها :”منذ بدأت المدارس الكاثوليكية رسالتها كانت خدمة المجتمع وبأشكال متنوعة من أولى اهتماماتها تطبيقاً لمبادئ التربية والتعليم ولم تكن مقصرة لأنها بحد ذاتها خدمة اجتماعية بامتياز”، لافتاً الى “أن مبادرة وزارة التربية بوجوب تأمين ستين ساعة في الصفوف الثانوية حول خدمة المجتمع شرطاً لتسلم الباكوريا فاستبشرنا خيراً بتبني الدولة ما كانت مدارسنا تدعو اليه ومنذ زمن لكن هذه المبادرة كانت تنقصها الآلية”. وأكد الأب عازار:” مدارسنا تقدم خدمة اجتماعية لكنها لا تلاقي إلا محاولات للتشكيك وتحويلها من بيت للتعليم والتربية الى سبب من اسباب الأزمة الاقتصادية . فالمدارس المجانية تقوم بخدمة اجتماعية ولكنها تنتظر الافراج من مساهمات ثلاث سنوات متوقفة خلافاً للمراسيم . وصندوق التعويضات بحاجة الى اصدار مراسيم تشكيل مجلس ادارته الجديد منذ خمس سنوات وأكثر ، وهو الذي يقوم بخدمة اجتماعية لحفظ حقوق الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة “، مشيراً الى “أن قوانين مجانية التعليم والزاميته لا تزال حبراً على ورق “، سائلاً ” أين العدالة ؟ وأين تبني الدولة للعائلات في المدارس الخاصة ؟ وأين المساعدات التي لا تأتي ولا يستفيد منها القطاع الخاص؟ ، مستدركاً “وكأن أهل المدارس الخاصة ليسوا من الوطن الذي علّم العدل والكرامة كثير من كباره”. وأمل الأب عازار “أن تكون الانتظارات من الخدمة الاجتماعية باباً من أبواب المحبة يفتح قلوبنا على الخير والرحمة كي نغتني كما يقول البابا فرنسيس بالحياة والجمال”. وختمّ :”أصبح ملحاً البدء بالتنشئة على احترام الأرض والطبيعة والانسان ابتداءً من البيت والمدرسة لنقوم بفرز النفايات مثلاُ والاهتمام ببيتنا المشترك لنعزز الرحمة عند جيمع الناس وحماية تراثنا الثقافي والحضاري”. زيدان ورأى رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكة المطران كميل زيدان “أننا نعيش أزمات كبرى قد تبّدل معالم لبنان وبلدان الشرق الأوسط سياسياً وجغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وحتى دينياً”. وقال:” أمام المشاهد المروعة والخطر الكبير المحدق بالوجود المسيحي ودوره وانحلال العمل السياسي وتفاقم الأزمات الاجتماعية وتلاشي سلم القيم عند الكثيرين …ماذا تستطيع المدرسة الكاثوليكية أن تقول”، فأجاب :”إنها تنظر برجاءٍ الى تنامي الوعي الاجتماعي لدى شبيبتنا وهو جواب الكنيسة التي أرسلها معلمها لتبشر بالسلام والأخوة بين الناس ولتعلن أن الخلاص قريب”. وشدد المطران زيدان على “التزام المدرسة الكاثوليكية بالقضايا الاجتماعية وايمانها بأن الخدمة الاجتماعية واجب وشرف ، كما انها تقوم بتدريب طلابها على هذه الخدمة وجعل القيام بها شرطاً أساس لتخرجهم من هذه المدارس”، معتبراً “أن ثمار الخدمة الاجتماعية ستبقى محصورة النتائج إلا اذا اقترنت بجهد مجتمعي ترعاه دولة مستنيرة وعادلة تؤمن بكرامة كل فرد من مواطنيها ولا يتناسى المتعاطون بالشأن العام أن علة وجود العمل السياسي هي خدمة المجتمع وتأمين خير كل أفراده لا سيما الضعفاء منهم لكن ما نشهده اليوم في السياسة يناقض كلياً هذه المثُل”. وطالب رجالات السياسة أن يقوموا بدورهم ويُصلحوا انحرافات السياسة ، كذلك رجال الدين بأن يلتزموا برسالتهم ويقودوا شعبهم الى روح الدين الحقة، مشدداً على أنه ” شرط أساسي اذا أردنا أن يتحقق تبّدل جذري في السلوك ومعاملة الاخر واصلاح للذات الجماعية”. وختمّ :”تواجه المدارس الكاثوليكية تحديات كبيرة وخطيرة وتعي بعمق انها لن تستطيع أن تبدل الكثير ، لكن تريد أن تسترجع تاريخها بمرور خمسين سنة على اقرار “البيان في التربية المسيحية” وتستشرف مستقبلها من أجل الاجابة على التحديات”. الراعي الى كلمة البطريرك الراعي الذي رأى أن أهمية المدرسة الكاثوليكية ورسالتها تقوم بتربية الأجيال والتثقيف العلمي المميز من جهة والتنشئة الروحية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية من جهة ثانية ، وهذا بفضل النظام السياسي في لبنان الذي يقر بحرية التعليم على أساس الديموقراطية واحترام التنوع والمعتقد الديني”. وقال :” ننتظر من الدولة أن تجلّ هذه المدارس وتدعمها وتحافظ عليها ، فالمدرسة تبقى المؤسسة الوحيدة التي تشكل علامة الرجاء للشعب اللبناني. كما أن حرية التعليم تقتضي في الأساس حرية الأهل في اختيار المدرسة التي يرونها الأنسب لتربية أولادهم”. واعتبر الخدمة الاجتماعية والتربية في المدارس الكاثوليكية “عنصر أساسي من حياة الكنيسة ورسالتها وهي تسعى الى تكوين الانسان على مثال يسوع المسيح وتحريره من كل ما يعيق نموّه البشري والروحي”. ولفت البطريرك الراعي الى “أن مدارسنا الكاثوليكية تبني حضارة المحبة بقربها من الطلاب والأهل ولا تتوانى بالرغم من الصعوبات المادية عن متابعة مساعدتها ، وهذا بسبب حدة الأزمة السياسية والصراع بين فئتين على أساس مذهبي سياسي ، الأمر الذي أودّى بالمؤسسات الدستورية الى الشلل”، داعياً المدارس الى “بذل جهدها في التعاون مع الأهل والمجتمع المدني ولا أن تحصر خدمتها ضمن حدود المدرسة والبرامج الرسمية من أجل اعداد أجيال مهيأة لممارسة فن السياسة وتحمّل المسؤوليات العامة”، وشدد على “أن ما يصبو اليه المتظاهرون اليوم هو ايجاد رجال سياسة حقيقيين ، هذه هي حاجة العالم اليوم الذي باتت فيه الممارسة السياسية سعياً الى مصالح أشخاص وفئات ، والى استراتيجيات الدول السياسية والاقتصادية عن طريق افتعال الحروب واستعمال التنظيات الارهابية ودعمها بالسلاح وتغطية ممارسات العنف والارهاب والكل على حساب الدول الصغيرة والدول الممانعة”. ودعا الى “تربية الأجيال على البساطة والتواضع والاكتفاء بالضروري عكس العقلية الاستهلاكية السائدة والتربية على محبة الانسان لخلق مجتمع أفضل ، وكذلك التركيز على السعادة لمعرفة وضع حدود لبعض الحاجات التي توقعنا في الافراط فنكون جاهزين لامكانيات كثيرة أهم منها تقدمها لنا الحياة ” ورأى “أن مشكلتنا في لبنان هي التربية ، فالانسان يجب أن يكون متصالحاً مع نفسه إن في المدرسة أو المجتمع ولا يمكن الفصل بينهما “. واعتبر “أن المدرسة الكاثوليكية تسعى الى بناء مجتمع تكون مؤسساته وعلاقات شعبه ومكوناته منظمة ومرتبة لخدمة الانسان الذي هو طريق الكنيسة وهدفها ، لكن هذا السعي التربوي الاجتماعي يرتكز على التضامن والعدالة والترقي لتوفير تكافؤ الفرص وتخفيف الفوارق بين الشعوب وتثمير قدرات الشباب”. هذا ويتابع المؤتمر أعماله غداً بجلسات متخصصة تتناول أهمية العمل الاجتماعي في المدارس وذلك من أجل اكتشاف الذات للقيام بالخدمة الاجتماعية وتفعيل التنسيق بين التربويين والاهتمام بمفاهيم الخدمة الاجتماعية ومقوماتها .

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).