أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | افتتاح مؤتمر الإعلام الرقمي الدولي في بيروت: لتبادل الخبرات والتجارب وتحقيق ديمومة مالية ونوعية
افتتاح مؤتمر الإعلام الرقمي الدولي في بيروت: لتبادل الخبرات والتجارب وتحقيق ديمومة مالية ونوعية
وقفة لمهارات ومارتش وسكايز وسميكس للمطالبة بعدم توقيف الناشطين والصحافيين على خلفية التعبير عبر الانترنت

افتتاح مؤتمر الإعلام الرقمي الدولي في بيروت: لتبادل الخبرات والتجارب وتحقيق ديمومة مالية ونوعية

افتتحت مؤسسة “مهارات” وأكاديمية “دوتشيه فيلليه”، النسخة الاولى من المؤتمر الدولي بعنوان “ديمومة الإعلام الرقمي: مقاربات من الشرق الأوسط والعالم” لعام 2016، في فندق كراون بلازا – الحمراء، يستمر لثلاثة أيام ويتناول مواضيع البيئة الملائمة لإنشاء واستدامة إعلام مستقل ومتعدد وكيفية تحقيق ديمومة مالية ونوعية للاعلام الرقمي.

شارك في المؤتمر في يومه الأول، أكثر من 50 خبيرا وناشطا وفاعلا في مجال الإعلام الرقمي من حول العالم، في حضور مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان وشخصيات اعلامية.

مخايل
وألقت كلمة الافتتاح المديرة التنفيذية لمؤسسة “مهارات” في لبنان رولى مخايل رحبت فيها بجميع المشاركين من أميركا وأفريقيا والشرق الأوسط، وقالت: “يكتسب هذا المؤتمر أهمية بالنسبة لمؤسسة مهارات، نحن سعداء أننا وضعنا مع شركائنا في “دوتشيه فيلليه” برنامج المؤتمر، خصوصا أن موضوع الإعلام الرقمي بات يهم جميع وسائل الإعلام”.

وأضافت: “لماذا نهتم، لأننا نؤمن بدور الإعلام في المجتمعات الديموقراطية لمراقبة السلطة ومكافحة الفساد وإعلام المواطنين بما يحدث حولهم. لقد شكل الإعلام الرقمي فرصة للشرق الأوسط ولطالما تميز لبنان عن محيطه حيث يسيطر الإعلام الرسمي غير المتعدد”.

وأكدت مخايل أن “ثمة فرصة لتكوين مشهد إعلامي جديد متنوع ومتعدد خصوصا مع التغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة”. وقالت: “نهتم أيضا بدعم بيئة ملائمة للإعلام من ناحية حرية الإعلام وخصوصا الإعلام الرقمي، وقد حرصنا في “مهارات” على حرية إنشاء المواقع الإلكترونية من خلال مشروع قانون الإعلام الجديد الذي سبق وقدمناه إلى المجلس النيابي، لمنع محاولة وضع اليد على الإعلام الإلكتروني عبر العمل بإعطاء التراخيص للمواقع”.

واعتبرت أن دعم مؤسسة “مهارات” للمؤتمر “يتعلق بدعمها للمحتوى الجيد الذي يساهم في تشكيل رأي المواطنين ضمن حقهم بالإطلاع والوصول إلى المعلومات”، معتبرة “أن هذا المؤتمر يشكل مساحة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين فكل منهم آت من واقع سياسي واقتصادي خاص به”.

وأكدت أن “مؤسسة مهارات تعمل على حماية حرية التعبير على الانترنت والمحتوى الرقمي”، مشددة على “ضرورة تعاون القطاع الخاص والشركات الإلكترونية الكبرى”.

وختمت: “نلتزم بالإعلام الرقمي وبتحقيق ديمومته، لأن الكثير من المؤسسات تعاني من صعوبات مالية واقتصادية، فنحن في لبنان نعاني من صرف جماعي لعديد من الصحافيين الزملاء”.

راهيه
ثم تحدث نائب رئيس أكاديمية دوتشيه فيلليه الألمانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يانس أويه راهيه، منوها بالجهود التي بذلت لانعقاد هذا المؤتمر في هذه المدينة”. وقال: “ما من حلول واحدة لتحقيق الاستدامة النوعية والمالية للإعلام. هذا المؤتمر يهدف إلى تسهيل تبادل الأفكار والخبرات والممارسات الفضلى وعلينا التشارك بها”.

وأعرب راهيه عن سروره “لأن المؤتمر يجمع خبراء من حول العالم مستخدمين شبكة “مهارات” العريقة في الشرق الأوسط”. وشدد على إيمان الأكاديمية “بإعلام يقدم معلومات متنوعة وموثوقة ويسمح بتبادل الأفكار بين كافة طبقات الشعب وبينها وبين الحاكم”. وأكد أن بعض الوسائل الإعلامية يفشل في السوق، إذ نعلم أن وسائل الإعلام ذات النوعية الجيدة تعاني في السوق ومن المبيعات خصوصا أنها تمتنع عن نشر معلومات تتعارض وأخلاقياتها”.

وختم “استفيدوا من وجودكم في هذا البلد وهذه المدينة لأنها رمز للثقافة والإبداع والعزيمة والصمود”.

ماتهاينسن
ثم تحدث مسؤول وحدة التعاون الاقتصادي والتنمية في السفارة الألمانية في بيروت تورج ماتهاينسن، الذي رحب بجميع الحاضرين “في بيروت المدينة المتنوعة والجميلة التي تعتبر المكان المثالي لعقد هكذا مؤتمر”، شاكرا المنظمين للمؤتمر إذ يعالج موضوع استدامة الإعلام “في ظل المشاكل المالية والقيود والأزمة التي يعاني منها الإعلام حول العالم”.

وقال: “لبنان يواجه تحديات كبيرة خصوصا أزمة النازحين السورين الذين بلغ عددهم 2.5 مليون لاجئ سوري إضافة إلى اللاجئين الفلسطينين”. نرى أنه ثمة تعايش وسلام في لبنان رغم كل الاختلاف، كما توجد مجموعات تمتنع عن ترويج العنف والكره حتى عندما يكون الخطاب سلبيا”.

وشكر ماتهاينسن المجتمع اللبناني لتقبله هذا الاختلاف والرأي الآخر، منوها بلبنان “البلد المحافظ على كل هذه القيم رغم التحديات الكبيرة”. وقال: “بيروت أصبحت حاضنة للإعلام في الشرق الأوسط، إذ ما زلنا نشهد حرية في التعبير وتنوعا عبر استضافة سكان مختلفين والتعايش بين طوائف مختلفة، الأمر الذي للأسف لا ينطبق على البلدان المجاورة في المنطقة”.

اضاف: “اضطررنا إلى نقل المؤتمر إلى لبنان كما ثمة الكثير من المؤسسات الإعلامية الألمانية التي نقلت مراسليها إلى لبنان حيث توجد مساحة لحرية التعبير”.

وعن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، قال: “سنركز اليوم على فكرة المسؤولية، الكل يملك حسابات على هذه المواقع وقد أصبحت المعايير مختلفة ومرتبطة بالنوعية وبالصحافة المسؤولة. لم تعد المعايير محترمة، الأمر الذي أثر في النوعية والمحتوى في وسائل الإعلام التي تسعى إلى رفع نسبة المشاهدة وزيادة عدد الجمهور لتحقيق الاستدامة. لكن من المهم الجمع بين الصحافة المسؤولة من جهة والاستدامة المالية من جهة ثانية. والأهم أن علينا إشراك الفئات المستضعفة في المجتمع لتعبر عن أفكارها وآرائها”.

ثم عرض فيلم عن ديمومة الإعلام الرقمي يلخص أبرز النقاط التي سيناقشها المؤتمر، من إعداد خالد الكاوتيت وفلوريين ميتكي من أكاديمية دوتشيه فيلليه.

بعدها، بدأت جلسات وورش العمل، عن “تمويل المؤسسات الاعلامية” و”توجهات الاعلام الرقمي – المعطيات”، وكيفية جلب شركات الاعلانات، وبرامج حجب الاعلانات – الوضع الراهن، و”ماذا يمكن لغوغل ان يقدم للاعلام الرقمي”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).