أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | افتتاح مؤتمر التراث السريانيّ الثالث عشر بعنوان “المفسّرون السريان” في الجامعة الأنطونيّة
افتتاح مؤتمر التراث السريانيّ الثالث عشر بعنوان “المفسّرون السريان” في الجامعة الأنطونيّة
مؤتمر التراث السريانيّ الثالث عشر بعنوان "المفسّرون السريان"

افتتاح مؤتمر التراث السريانيّ الثالث عشر بعنوان “المفسّرون السريان” في الجامعة الأنطونيّة

برعاية صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الاكليريكية البطريركيّة المارونيّة وجامعتي الحكمة والأنطونيّة، افتتح مركز الدراسات والأبحاث المشرقيّة التابع للرهبانية الأنطونية مؤتمر التراث السريانيّ الثالث عشر بعنوان “المفسّرون السريان” في الحرم الرئيس للجامعة الأنطونيَّة في الحدت-بعبدا في حضور المونسنيور بولس الفغاليّ ممثَّلاً البطريرك الماروني والمدبّر مارون بو رحال ممثلا رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داوود رعيدي ورئيس الاكليريكية البطريركيّة المارونيّة المونسنيور عصام أبي خليل والأب الرئيس للجامعة الأنطونيّة جرمانوس جرمانوس وعميد كلّيَّة العلوم الكنسيَّة في جامعة الحكمة الخوري خليل الشلفون ورئيس مركز الدراسات والأبحاث المشرقيّة الأب مارون عون والرئيسة العامّة للراهبات الأنطونيات الأخت جوديت هارون ومدير رابطة كاريتاس الأب بول كرم وحشد من الآباء والكهنة والاكليريكيين.

النشيد الوطنيّ بداية ثمّ كلمة رئيس مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة الأب مارون عون الأنطونيّ، الذي شدَّد على تواصل هذه المؤتمرات منذ سنة 1993 بموضوع الليتورجيّات السريانيَّة حتَّى المؤتمر الذي نحن بصدده، والاهتمام بإيصال غنى الآباء والأجداد إلى الأولاد.

بعدها كانت كلمة الأب الرئيس للجامعة الأنطونيّة جرمانوس جرمانوس الذّي شكر للمنظمين جهودهم قبل أن يتوّقف عند واقع المسيحيين المشرقيين والبربرية الوحشيّة التي تطالهم وارثهم الثقافي والديني في ظلّ تصاعد موجات العنف والتطرّف في المنطقة لافتا الى أن ردّ الرعاة والمعلّمين المسيحيين تجاه هذه الجرائم الحاقدة ودفاعهم المستميت عن الثقافة وحرية نشرها أتى متجانساً وروحيتّهم اذ انغمسوا في الصلاة سلاحهم الوحيد كما بالتبشير بكلمة الله التي نقلوها عبر الأزمنة وترجموها وتأملوا بها وبشّروا بها وعاشوها بكل ما للكلمة من معنى.

بدوره ألقى عميد كلّيَّة العلوم الكنسيَّة ونائب رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل الشلفون كلمة باسم الجامعة فأشار إلى موقع الكتاب المقدَّس في الصلاة والحوار بين الكنائس المختلفة التي تنتمي إليها مجمل العائلات السريانيَّة.

من جهته، اعتبر المونسينيور عصام أبي خليل أن أهميّة هذا المؤتمر بالنسبة للاكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة تكمن في هاجس الآباء المنشّئين في تحضير جيل من الكهنة لا يلجئون يمنة ويسرة، الى هذه الجماعة أو تلك، بحثاً عن روحانيّة ما، أو افتقاداً لهويّة لم تكن واضحة لهم خصوصاً وأن التنشئة الكهنوتيّة ما زالت تفتقد عمليّا للمقوّمات الفكرية الواضحة وللسبل العمليّة المحدّدة التي قد تساعد على صياغة مبادئ تربوية وروحانيّة جليّة تقود الطالب الاكليريكي الى بلورة هوية كهنوتية مارونيّة الأبعاد، سريانيّة المنشأ، كاثوليكيّة الارتباط.

ثمّ كانت كلمة راعي الاحتفال الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلّيّ الطوبى ألقاها باسمه المونسنيور بولس الفغاليّ. فقال : ” ما أجمل أن تلتقي جامعتان مع الاكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة حول التراث السرياني الذّي عاش ليتورجيته العالم البيزنطيّ أجيالا وأجيالا وهو عالم واسع سوف ندخل فيه خلال أربعة أيام فنفتح بضع نوافذ على غنى هذا الشرق” مستعيدا في هذا السياق المراحل التي قطعها المؤتمر منذ انطلاقته عام 1993 وصولا الى نسخته الحاليّة.

أمّا المحاضرة الافتتاحيَّة فألقاها  الراهب الكرمليّ وأستاذ الكتاب المقدَّس في المعهد البيبليّ الحبريّ – رومة Craig MORRISON تحت عنوان” ترجمة نسخات العهد الجديد السريانيَّة وتفسيرها”. وممَّا قاله: قدَّم أقدم مترجمي العهد الجديد اليونانيّ إلى السريانيَّة نصًّا رائعًا من أجل الجماعات المسيحيَّة، حيث النفس اليونانيّ لم يكن مفهومًا. اذ قدَّموا للقرّاء ترجمة مفهومة، فأدخلوا بعض التعديلات عمدًا أو لا. كلُّ هذا انعكس في تفسير بعض آيات العهد الجديد. مثل هذه المسائل ينبغي درسها، مع توقُّف على بعض القراءات التفسيريَّة اللافتة. أمّا نصوص الأناجيل السريانيَّة فهي أوَّلاً الدياتسَّارون أو الإنجيل الرباعيّ الذي أعدَّه تاتيان السوريّ في القرن الثاني المسيحيّ الذّي حاول أن يجمع الأناجيل الأربعة في واحد. ثمَّ السريانيّة العتيقة التي وصلت إلينا من دير القدّيسة كاترينة في سيناء والنسخة الكيورتونيَّة باسم ناشرها Cureton.وأخيرًا الترجمة البسيطة التي ستفرض نفسها في جميع الكنائس السريانيَّة، الشرقيَّة منها والعربيَّة.

وبعد المحاضرة الافتتاحيَّة كانت مداخلة ثانية تمحورت حول “إيشوعداد المروزيّ” ألقاها الأب المدبّر في الرهبانيَّة اللبنانيَّة، أيُّوب شهوان. فإيشوعداد أسقف مرو، في إيران الحاليَّة، هو أهمّ ممثّلي التأويل السريانيّ في الكنيسة المشرقيَّة. سار في خطى تيودور المصيصيّ الذي أُطلق عليه لقب المفسّر. واعتمد التأويل الحرفيّ وأولى المعنى التاريخيّ أهمّيَّة واضحة، وناهض بالتالي التأويل الأليغوريّ، والاستعاريّ الذي اشتهرت به مدرسة الإسكندريَّة وعلى رأسها أوريجان. هذا الذي ترك لنا تفسير أسفار العهد القديم كلّها وأسفار العهد الجديد، راح في خطّه ديونيسيوس ابن الصليبيّ وموسى بركيفا مع أنَّهما من الكنيسة السريانيَّة الغربيَّة.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).