أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الأب بول كرم قدّم رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات الثامن والثمانين: نعمة وفرح
الأب بول كرم قدّم رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات الثامن والثمانين: نعمة وفرح
المركز الكاثوليكي للإعلام

الأب بول كرم قدّم رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات الثامن والثمانين: نعمة وفرح

عقد المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية في لبنان، ومندوب قارة آسيا لدى مجمع تبشير الشعوب، ورئيس كاريتاس لبنان، الأب بول كرم، مؤتمرا صحافيا، في المركز الكاثوليكي للاعلام، قدّم خلاله رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات الثامن والثمانين بعنوان: نعمة وفرح والذي يحتفل به نهار الأحد 19 تشرين الأوّل 2014. شارك في المؤتمر نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس، قدس الأب العام مالك أبو طانوس، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور الأب انطوان عطالله وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال:

يطل علينا يوم الرسالات العالمي هذه السنة، ولبنان والشرق بأمس الحاجة إلى من يحمل بارقة رجاء إلى مسيحييه المشردين من العراق وسوريا، والقلقين في لبنان مع كل اللبنانيين على مصير بلد “الرسالةوالعيش الواحد.

أضاف: “نعم إنها مرحلة صعبة ودقيقة نمرّ بها، ولكنها ليست أصعب من المراحل التي مررنا بها سابقاً، فالوضع القائم يتطلب منا أن نؤمن جميعاً مسيحيين ومسلمين ودروز، ان الخلاص يكون بوحدتنا وانفتاحنا وتضامننا ومحبتنا لبعضنا البعض ولوطننا العزيز لبنان.”

تابع: “لا التحدي ينفع ولا العنف يبني ولا الحقد يؤسس لمستقبل واعدً نتطلع إليه، إنما الوعي والحكمة والتخلي عن تبني سياسات الخارج على أرضنا، هم المخرج الوحيد للخروج من هذه الأزمة.”

وختم بالقول: “نحن نؤمن أن رسالتنا المسيحية هي رسالة الإنفتاح والخدمة والمحبة والتلاقي وعليها نجدّد العهد مع كل ذوي الإرادات الطيبة أننا سنستمر بهذه الرسالة لنسير مع إخواننا بسفينة هذا الوطن إلى شاطىء الإمان رغم العواصف والأمواج العاتية، فبالإرادة الطيبة يبقى لبنان واحة أمان لكل اللبنانيين، ومنارةً مضيئة في هذا الشرق الجريح.”

ثم كانت كلمة قدس الأب العام مالك أبو طانوس جاء فيها :

“باسم صاحب السيادة المطران الياس نصّار رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعاون الرسالي بين الكنائس أرفع لكم الشكر والامتنان لاستضافتكم إيّانا في مركزكم اليوم لتقديم رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثامن والثمانين للرسالات.”

تابع: “إلتقيت يوماً في روما أحد رجال الكنيسة الذين يعملون في الفاتيكان منذ أكثر من 35 سنة وسألته أن يقارن ويقارب لي بين الباباوات الثلاث الذين تسنّى له العمل خلال عهدهم فقال”البابا يوحنا بولس الثاني يشبه هذا الزارع الذي نظر إلى الأراضي المغطاة بالحصاد، فصعد إلى جراره وراح يفلح الأرض كلّها”، ثم أتى البابا بندكتوس السادس عشر فقال “هذه الأرض المفلوحة تحتاج إلى طرقات للسير في داخلها، لحسن التوجّه إلى شمالها كما جنوبها، لشرقها كما غربها”، وأما البابا فرنسيس الذي وجد أمامه هذا الحقل الواسع وطرقاته، قال، كما قال الربّ بعد كلّ يوم من أيام الخلق “حَسَن هذا العمل، إنّما لنذهب أكثر ولنهتمّ أكثر بالأطراف الجغرافيّة والسيكولوجيّة، لنخرج إلى الأقاصي!.”

أضاف: «كثيرون هم الذين لا يعرفون يسوع المسيح، وما زالت الرسالة إلى الأمم حالة ملحّة وكبيرة والكنيسة ولدت لتنطلق إلى خارج».

تابع: “نعم، هكذا يريد البابا فرنسيس الكنيسة، كنيسة «على أهبة الأقلاع»! كما كتب في إرشاده الرسولي”فرح الإنجيل”، كنيسة في انطلاق مستمرّ وخاصةً إلى الأطراف حيث «الودعاء والبسطاء والفقراء والمهمّشون والذين لا صوت لهم، والمتعبون والمقهورون». والعنوان الكبير لرسالة قداسته هذه السنة هو الفرح.”

أضاف: «فرح الإنجيل يملأ قلب وحياة كلّ الذين يلتقون يسوع، أولئك الذين ينقادون له ويخلّصهم، يحرِّرهم من الخطيئة والحزن والفراغ الداخلي والعزلة، ومع يسوع المسيح يولد الفرح ويولد دائماً من جديد».

تابع: “ومن لقاء يسوع هذا، اختبرت مريم اختباراً خاصاً وأصبحت «سبب سرورنا». كذلك التلاميذ تلقّوا الدعوة وأرسلهم الربّ للتبشير، فامتلأوا فرحاً. وقداسة البابا يسألنا اليوم: «لماذا لا ندخل نحن أيضاً في هذا النهر من الفرح؟».

أضاف: “عالمنا اليوم الذي يغرق في الاستهلاكيّة والبحث عن ملاذ سطحيّة، حزين لأنّه لم ينهل من الخلاص الذي جاء به المسيح. لنكن نحن اليوم كالرسل والتلاميذ «حملةَ فرح الإنجيل لهذا العالم!».

وختم بالقول”يدعونا قداسته لإذكاء الرغبة والواجب الأدبي للمساهمة بفرح في الرسالة إلى الأمم، كما أيضاً إلى المساهمة الاقتصاديّة التي هي علامة بذل الذات، وفي نهاية الرسالة صلاة نرفعها معه إلى مريم، مثال التبشير بالإنجيل الوديع والفرِح، كي تصبح الكنيسة بيتاً للكثيرين، وأماً لجميع الشعوب، وتجعل من الممكن ولادة عالم جديد.”

واختتمت الندوة بكلمة الأب بول كرم فقال:

“إنّ دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى التبشير بفرح وبهجة ونعمة، هي حاجة ماسّة بظلّ ما يعيشه شرقنا أمام التحديّات التي شهدها كلّ هذه البلدان المُتألِّمة، لا يجب أن نفقدَ عزمنا في الحماس والمثابرة في إعلان كلمة الله بوجه كلّ تطرّف أو إنحراف ديني، فكما المسيح أرسلَ تلاميذه ليعلنوا ملكوت الآب، نحن أيضاً مدعوون للتبشير بكلام الإبن يسوع وبلغة السلام.”

أضاف “المسيحي هو إبن الرّجاء، وحضورنا هو علامة شهادة حياة أمام الظلم والخطيئة، إنّنا جميعاً مدعوّون للتّضامن مع الكنائس الفتيّة المتألّمة والمجروحة بشخصها ورسالتها وتراثها. ومع الأعمال الرسوليّة البابويّة الحاضرة في كلّ العالم، نتضامن عمليّاً عبر جَمع الصواني والتبرعات، ونُعبّر روحيّاً عبر الصلاة التي تَجمَعنا خلال اليوم العالمي للرّسالات الواقع نهار الأحد 19 تشرين الأوّل 2014، كلٌّ في أبرشيّته ورعيّته.”

تابع: “مع اقتراب موعد التنحّي قَبل نهاية ولايتي الثانية 2016، نظراً لإنتخابي من قِبَل مجلس الرئاسة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان رئيساً لرابطة كاريتاس – لبنان، أتطلّع إلى من ستختاره الكنيسة ليَحمل المشعل مُكمِّلاً رسالة نشر فرح الإنجيل.”

أضاف: “باشرتُ رسميّاً خدمتي الجديدة تجاه المحتاجين في كاريتاس منذ الأوّل من نيسان 2014، وواظبتُ لثماني سنين خلتُ وما زلتُ أخدم في الأعمال الرسوليّة البابويّة في لبنان وفي قارّة آسيا، مع من رافقني وساعدني وواكبني بكلّ اندفاع وغيرة رسوليّة. لقد لمستُ أرضَ الواقع، رغم الصعوبات والتحديّات التي نواجهها في وطننا وشرقنا، ولن نتراجع ولن نتخلّى عن إيماننا بأرضنا وتاريخنا وتراثنا. فلنصلّ معاً من أجل لبنان الرّسالة كي نتخطّى أزمتنا الإقتصاديّة والإجتماعيّة، في ظلّ موجة النزوح من سوريا والعراق. كلّ ذلك لن يُثنينا عن عزمنا زرع المحبّة وتعزيز الرّسالة وتثبّت الإيمان عند شعبنا، بخاصّة المسيحيّين.”

وختم بالقول: “في شهر الرّسالات الذي نرجو أن يكون مُباركاً، تزامناً مع السينودس الخاص الذي سينعقد حول موضوع العائلة، ومع إعلان تطويب خادم الله قداسة البابا بولس السادس، نسأل الله أن يُنير عقول حكّام المسكونة ضمن الأسرة الدوليّة والعربيّة بشكل خاص، كي نلاقي نداء السلام للبابا فرنسيس خلال اليوم العالميّ للرسالات، لإنّه سيشكّل لنا فرصةً لإعادة إحياء روح الإلتزام، وللقيام بأعمال تضامنٍ حسيّة، من أجل مساندةَ الكنائس الفتيّة والمُهجّرة قصراً، ولتعزيز مُبادرات نشر كلام الإنجيل في العالم، وللشهادة للحقّ دون خوف، فآلام الشرق ستُزهر حتماً وروداً وقداسةً من أجل تعزيز رسالة الكنيسة المؤمنة بالتنوّع والحوار.”

المركز الكاثوليكي للإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).