أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس يزور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
البابا فرنسيس يزور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
البابا فرنسيس يزور مقرّ برنامج الأغذية العالمي في روما

البابا فرنسيس يزور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

“فلنغيّر مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفيّة” هذا هو موضوع مداخلة قداسة البابا فرنسيس في افتتاح يوم الأغذية العالمي الذي يُحتفل فيه كلَّ عام في السادس عشر من تشرين الأوّل أكتوبر في مقرّ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما.
لدى وصوله المتوقّع عند الساعة التاسعة صباحًا سيُدشِّن الأب الأقدس تمثالاً للنحات لويجي بريفيديل للطفل السوري ألان كوردي الذي غرق عام 2015 على شاطئ بودروم في تركيا والذي أصبح علامة لمأساة اللاجئين في العالم وسيكون باستقبال البابا فرنسيس المدير العام للفاو السيّد جوزي غرازيانو دا سيلفا ومفوض الاتحاد الأوروبي فيل هوجان، ورؤساء الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي.
وفي تقديم موضوع هذا اليوم العالمي أكّدت الفاو أنَّ العالم يتحرك، وأنَّ عدد السكان الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم هو أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية بسبب تزايد الصراعات وعدم الاستقرار السياسي. أضف إلى ذلك الجوع، والفقر، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ والتي هي عوامل هامة أخرى تساهم في تحدي الهجرة. ولكنَّ الاهتمام الأكبر للخروج من هذه الدوامة السلبية يقوم على التركيز على الشباب لكي يبقوا في ديارهم وتكون لديهم سبل عيش أكثر قدرة على الصمود، كما أكَّد التقرير الجديد الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن ملايين الشباب في البلدان النامية الذين يستعدون لدخول سوق القوى العاملة في العقود المقبلة ليسوا مضطرين إلى الهروب من المناطق الريفية لتجنب الفقر. فقد أكد تقرير حالة الأغذية والزراعة لعام 2017 أن المناطق الريفية تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق النمو الاقتصادي المرتبط بإنتاج الأغذية والقطاعات ذات الصلة. وسيتطلب تحقيق هذا الهدف التغلب على مزيج معقد من انخفاض إنتاجية الزراعة المستدامة ومحدودية نطاق التصنيع في الكثير من الأماكن وسرعة النمو السكاني والتحضر، والتي تشكل جميعها تحديات أمام قدرة البلدان النامية على توفير الغذاء والوظائف لمواطنيها.
ثمة الكثير من الأدلة التي تشير إلى أنه يمكن للتغيرات في الاقتصادات الريفية أن تُحدث آثاراً كبيرة. وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن إحداث تحولات في الاقتصادات الريفية قد ساعد مئات الملايين من سكان المناطق الريفية على التخلص من الفقر منذ تسعينات القرن الماضي. ووفقاً للتقرير، فإن توجيه سياسات الدعم والاستثمارات إلى المناطق الريفية من أجل تطوير نظم غذائية نشطة ودعم الصناعات الزراعية التي ترتبط ارتباطاً وثيقا بالمناطق الحضرية، وخاصة المدن الصغيرة والمتوسطة الحجم، سيخلق فرص العمل ويسمح لمزيد من الأشخاص بالبقاء في المناطق الريفية وتحقيق الازدهار فيها، كما يمثل ذلك الأمر تدخلاً استراتيجياً.
وفي مقدمة التقرير، قال المدير العام لمنظمة الفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا: “إن الشبكات الإقليمية للمدن والبلدات الصغيرة، التي كثيراً ما يتجاهلها واضعو السياسات والمخططون، هي نقاط مرجعية هامة لسكان الريف؛ فهي الأماكن التي يشترون بذورهم منها، ويرسلون أطفالهم إلى المدارس فيها، ويحصلون على الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات فيها”. وأضاف: “يجب على واضعي السياسات الاعتراف بالدور المحوري الذي تقوم به المدن والبلدات الصغيرة في ربط المناطق الريفية والحضرية معاً، وتوفير فرص أكبر للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لتسويق منتجاتهم والحصول على حصتهم من منافع النمو الاقتصادي”.
إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin