أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين
البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين

استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في أعمال المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين ينظمه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين، ووجه كلمة إلى زائريه عبّر فيها عن سروره بلقائهم، وأشار إلى أن موضوع المؤتمر هام جدًا إذ يتمحور حول التحديات الأخلاقية في عالم الطلاب الدوليين من أجل مجتمع سليم أكثر فأكثر. وأضاف الأب الأقدس أنه من الأهمية بمكان أن تسير الأجيال الجديدة بهذا الاتجاه وتشعر بأنها مسؤولة عن الواقع التي تعيش فيه وبانية المستقبل. وأشار بعدها إلى أن كلمات القديس بولس هي دعوة قوية ونصيحة ملهمة للأجيال الجديدة أيضًا حين يوصي التلميذ الشاب طيموتاوس قائلا “لا يستخفنَّ أحدٌ بشبابكَ، بل كُنْ قدوةً للمؤمنين بالكلام والسِّيرة والمحبة والإيمان والعفاف”.
تابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين لافتًا إلى أن التحديات الأخلاقية التي ينبغي مواجهتها في زمننا هي كثيرة، وليس من السهل دائمًا النضال من أجل تأكيد الحقيقة والقيم لاسيما في سن الشباب. لكن بمعونة الله، والإرادة الصادقة لفعل الخير، يمكن تخطي كل عائق. وعبّر الأب الأقدس من ثم عن سروره لأن حضورهم اليوم يظهر أن التحديات لا تخيفهم، بل تحثهم على العمل من أجل بناء عالم أكثر إنسانية، ودعاهم من ثم كي لا تثبط عزيمتهم، لأن روح المسيح سيقودهم إذا أصغوا إلى صوته.
سلّط البابا فرنسيس الضوء على أهمية العمل من أجل الخير العام والسلام، وبناء مجتمع سليم أكثر فأكثر، وأضاف أن من لديه إمكانية التعلّم تقع عليه أيضًا مسؤولية الخدمة من أجل خير البشرية. فالمعرفة درب مفضلة للنمو المتكامل للمجتمع. وقال الأب الأقدس أن يكون المرء طالبًا في بلد غير بلده، وفي أفق ثقافي آخر يتيح له أيضًا تعلّم لغات وتقاليد جديدة، ويمكّنه النظر إلى العالم من منظار آخر والانفتاح بلا خوف على الآخر والمختلف. ويجعل ذلك الطلاب ومن يستقبلهم أكثر ضيافة. وأشار إلى نمو الثقة بالنفس وبالآخرين واتساع الآفاق والرغبة ببناء الخير العام معًا.
حث الأب الأقدس المعلمين والعاملين الرعويين على أن يرسّخوا في الشباب المحبة للإنجيل والرغبة بعيشه واقعيًا وإعلانه للآخرين، وأشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن تشكل الفترة التي يتم قضاؤها في الخارج فرصة للنمو الإنساني والثقافي للطلاب، وأن تكون لهم نقطة انطلاق للعودة إلى بلادهم وتقديم إسهامهم النوعي مع اندفاع داخلي أيضًا لنقل فرح البشرى السارة. وشدد البابا فرنسيس على أهمية تربيةٍ تعلِّم كيفية التفكير بطريقة ناقدة، وتقدّمُ مسيرة نضوج في القيم. وبهذه الطريقة، تتم تنشئة شباب مستعدين للدفاع عن القيم وعيش الرحمة والمحبة، ركيزتين أساسيتين من أجل مجتمع سليم أكثر فأكثر.
أضاف الأب الأقدس أن المجتمع مدعو إلى أن يقدم للأجيال الجديدة فرص عمل حقيقية لتحاشي ما يُعرف “بهجرة الأدمغة” وأشار إلى أنه إذا اختار أحد بحرية الذهاب للتخصص والعمل في الخارج، فهو أمر جيد ومثمر، غير أنه من المؤلم أن يُضطر شباب مؤهلون إلى ترك بلادهم بسبب غياب إمكانيات دمج ملائمة. وتحدث الأب الأقدس أيضًا عن “عولمة اللامبالاة” التي تجعلنا غير قادرين على الإحساس بالشفقة أمام صرخة ألم الآخرين. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الطلاب الدوليين الذي ينظمه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين قائلاً أعزائي الشباب لقد أحب القديس يوحنا بولس الثاني أن يسميكم “حرّاس الفجر”. أشجعكم على أن تكونوا هكذا كل يوم، موجهين نظركم إلى المسيح.
إذاعة الفاتيكان

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).