أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البطريرك الماروني يحتفل بقداس شكر لله على إعلان قداسة الأم تريزا
البطريرك الماروني يحتفل بقداس شكر لله على إعلان قداسة الأم تريزا
البطريرك الراعي

البطريرك الماروني يحتفل بقداس شكر لله على إعلان قداسة الأم تريزا

“كلّ ما صنعتموه إلى أحد إخوتي هؤلاء الصّغار، فإليَّ صنعتموه” (متى 25، 40) هذا الكلام الإلهي سقط في قلب القدّيسة الأمّ تريزا دي كلكوتا التي نكرِّمها اليوم إذ نحتفل بقداس الشّكر لله على أنّه أظهر عظائمه فيها وقد أعلنها البابا فرنسيس قدّيسة في الرابع من أيلول سبتمبر الجاري: هذا ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مترئسا القداس الإلهي يوم الأحد الثامن عشر من أيلول سبتمبر في كنيسة السيدة في بلدة بشري اللبنانية بمشاركة راهبات مرسلات المحبة. ومما جاء في عظة غبطته نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية: “باسمكم جميعًا نهنِّئ أخواتنا الراهبات وجمعيّتَهن رئيسةً عامّة ومجلسًا عامًّا، ورئيسةً إقليميّة، وجميع راهبات مرسلات المحبة اللّواتي يشهدن لمحبّة المسيح في لبنان وهذا الشرق، حاضنات “الأفقر بين الفقراء”، وفقًا للقاعدة التي رسمتها القدّيسة الأمّ تريزا وهي: “أنّ اللهَ هكذا أحبَّ العالم حتّى أنّه بذلَ ابنه الوحيد، وما زالَ يُحبّ العالم ويُرسلك ويُرسلني لنكون حبَّه وتحنّنه على الفقراء”. وتابع البطريرك الماروني: “ماذا تقول لنا القدّيسة الأمّ تريزا في يوم تكريمها؟ تقول إن العالم بحاجة إلى حبّ، بل عطشان إلى الحبّ. فيجب على كلّ واحد وواحدة منّا أن يحمل إليه هذا الحبّ الذي هو الله. فالله محبّة (1يو4: 8). وحيثما يكون الله، هناك يكون الحبّ. إنّها تدعونا لننشر ثقافة الحبّ بدل البُغض، والسخاء في العطاء بدل الأنانيّة، والمصالحة بدل النزاع، والمغفرة بدل الإساءة”. وتقول لنا: إنّ للعائلة دورًا أساسيًّا في التّربية على الحبّ الحقيقي.
أشار البطريرك الراعي إلى أنه “من شخصيّة القديسة الأمّ تريزا، ندرك أنّ الإصلاح في المجتمع والدّولة إنّما يأتي على يد أشخاص إداريّين وسياسيّين يسكنُ الحبّ في قلبهم، أيّ الله. عندئذ تأتي الحلول لكلّ الأزمات التي تتخبّط فيها، على ما يقول القدّيس أغوسطينوس: “ضعِ الحبَّ في قلبك، وافعلْ ما تشاء”. وهذا ما فعلتهُ القدّيسة الأمّ تريزا دي كلكوتا كما فعلَ غيرُها من الذين عاشوا المحبّة الاجتماعيّة مثل الطّوباوي الأب يعقوب حدّاد الكبّوشي، مؤسِّس راهبات الصليب ومستشفى دير الصليب في جلّ الدّيب وسواه من المؤسّسات الاجتماعيّة، وآخرون من الذين أصلحوا أوطانًا وقد مارسوا السياسة فنًّا شريفًا في خدمة الخير العام، وفي كل القطاعات التي تؤدّي إليه”.
وأضاف البطريرك الماروني “إنّنا بروح القدّيسة الأمّ تريزا نقول للسياسيّين عندنا، كتلاً نيابيّة وأحزابًا سياسيّة، أعضاءً في البرلمان والحكومة: ضعوا المحبّة في قلوبكم، بل ضعوا الله في قلوبكم، واخرجوا من أنانيّاتكم، ومصالحكم الخاصّة والفئويّة، ومن أَسْرِ مواقفكم وارتباطاتكم وارتهاناتكم، وأَنقِذوا الوطن بانتخاب رئيس للجمهوريّة من أجل إحياء البرلمان والحكومة، فيمكن آنذاك إصلاح ما يجب إصلاحه، من قانون انتخاب عادل، والمشاركة المتوازنة في السّلطات العامّة، والسَّيْر بموجب الدّستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقيّة. هذا ليس بمجرّد تمنٍّ، بل هو نداء إلى ضمير المسؤولين السياسيِّين لنقول لهم: أنتم، من خلال هذا النوع من الممارسة السياسيّة التعطيليّة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إنّما تمعنون في هدم الدولة كيانًا ومؤسّسات، وفي تعطيل الحياة الاقتصاديّة والتجاريّة والصناعيّة والسياحيّة في لبنان، وبالتالي ترمون شعبه في حالة فقر وهجرة وفقدان ثقة. إنّنا ندعوكم لتصغوا إلى صوت الهيئات الاقتصاديّة لكي تدركوا حجم الضرر الذي تسبِّبونه بممارستكم لمثل هذه السياسة الهدّامة. ونتطلّع في الوقت عينه إلى أصحاب الإرادات الحسنة في المجتمع المدني ليُعلوا الصوت، ويعبِّروا عن قلقهم وولائهم لهذا الوطن الذي يحتاج إلى مسؤولين مخلصين، يعملون إيجابيًّا وبشكل بنّاء من أجل حمايته وإعادته إلى مكانه ومكانته وسط الأسرة الدولية”.
إذاعة الفاتيكان

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).