أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البطريرك المسكوني ينتظر البابا السبت المقبل… و”العلاقات ممتازة” المطران جناديوس لـ”النهار”: المطلوب فتح “هالكي”
البطريرك المسكوني ينتظر البابا السبت المقبل… و”العلاقات ممتازة” المطران جناديوس لـ”النهار”: المطلوب فتح “هالكي”
البطريرك المسكوني برتلماوس الاول

البطريرك المسكوني ينتظر البابا السبت المقبل… و”العلاقات ممتازة” المطران جناديوس لـ”النهار”: المطلوب فتح “هالكي”

البطريرك المسكوني برتلماوس الاول في الانتظار. و”بكل احترام”، يستقبل ضيفه الكاثوليكي الكبير البابا فرنسيس في مقر البطريركية في اسطنبول السبت 29 تشرين الثاني 2014. وفي البرنامج، صلاة مسكونية وتوقيع اعلان مشترك كاثوليكي – ارثوذكسي، كما حصل في القدس في ايار الماضي. في الكلام على الحوار الارثوذكسي – الكاثوليكي، تفاهم على ضرورة “شفاء عداوات الماضي، لاسيما سوء التفاهم حول مسائل الايمان”. والاكثر “اننا سعداء بان يزورنا البابا في هذه المدة القصيرة بعد انتخابه. بطريركنا زار روما 7 مرات. والعلاقات ممتازة. لقد وجدا وسيلة للحوار وليدعم كل منهما الآخر”، يقول متروبوليت ساسيما المطران الدكتور جناديوس من البطريركية المسكونية.

في تقويم ارثوذكسي من اسطنبول، الزيارة البابوية “علامة جيدة للقاء القدس”. الوحدة المسيحية ليست في المتناول بعد. “الامر صعب، لان الانفصال استمر قرونا طويلة. وعلينا ان نتجاوز الكثير من سوء التفاهم، لا سيما حول مسائل لاهوتية”، يقول جناديوس. البطريرك والبابا خصوصا يشجعان على الحوار، و”ثمة رغبة حتى في تسريعه اذا امكن”. في ايلول الماضي، انعقدت لجنة الحوار الثنائي في عمان، “وكان اللقاء صعبا. غير ان النتيجة كانت التزام الجميع الاستمرار (في الحوار). وزيارة البابا ستشجع عليه اكثر”.
انها الزيارة التي ستمكّن البابا من الاطلاع اكثر على احوال المسيحيين في تركيا، حيث يشكل الارثوذكس وسائر المسيحيين اقلية. “اقلية بمعنى انهم يعيشون في بلد ضخم يبلغ عدد سكانه 70 مليونا، ونسبة المسيحيين فيه اقل من 1%، بحيث يصل مجموعهم كلهم الى نحو 100 الف”، يفيد جناديوس.
كنائسهم “مفتوحة، ولا مشاكل في الشهادة لايمانهم، ولا اضطهاد لهم”. صحيح انهم “يتمتعون” بتعايش مع غالبية اسلامية، ولديهم “حقوق رئيسية”، لكن “بعض تلك الحقوق يبقى غير ممارس”. على سبيل المثال، تحاول البطريركية المسكونية الارثوذكسية منذ 1974 اعادة فتح معهد “هالكي” اللاهوتي. غير انه “لا يزال مقفلا من دون اي سبب موضوعي”، يقول جناديوس.
في الخلفيات، “وضعت انقرة شرطا لإعادة فتح المعهد يتعلق بتفاهم متبادل مع اثينا. والقيام بذلك ليس صحيحا، لان المعهد لم يُقفَل في حينه لاسباب سياسية، بل صدر قرار حكومي بتغيير النظام التعليمي في المدارس والمعاهد الخاصة. لكن “هالكي” يقع حاليا تحت هذا الشرط. واذا لم تحقق اثينا ما تطلبه منها انقرة، فلن يُعاد فتحه”. ورغم ذلك، يبقى الامل. “اقفاله 40 عاما مدة طويلة. انها مجرد مدرسة، ونحتاج اليها لننشىء كهنتنا في تركيا، بدلا من ارسالهم الى الخارج، كاليونان او اميركا. نطلب هذا الامر البسيط لا غير: فتح مدرستنا”.
“آيا صوفيا” “رمز المسيحية” تحضر على البال. “نفضل ان تبقى مقفلة، على ان تتحول مسجدا (كما يطالب مسلمون متطرفون)”، يؤكد جناديوس. “على تركيا ان تفكر جديا وبحذر قبل تحويل “آيا صوفيا”، لانها تخصّ المسيحية، ولا تخص اسطنبول وحدها. انها رمز للاقلية، ومن الصعب ازالة الرموز. سنرى، ونأمل في التوصل الى تفاهم ووضوح…”.
العين على الوحدة الارثوذكسية. وفي المبدأ، “العلاقات الارثوذكسية-الارثوذكسية جيدة”. قمة البطاركة ورؤساء الكنائس الارثوذكسية (“سيناكسيس”) (آذار 2014) “كانت جيدة ايضا. ومن ايجابياتها تحديد 2016 موعدا لعقد المجمع المقدس الكبير في اسطنبول. وقد وافق جميع البطاركة، وعبّروا عن الوحدة الارثوذكسية بالاحتفال معا بالقداس في نهاية القمة”.
ويبقى “التوتر” بين انطاكية والقدس على خلفية “تشبث الاخيرة بإنشاء أبرشية وإقامة أسقف عليها ضمن الحدود القانونية لانطاكية”. ويقول جناديوس: “البطريركان الانطاكي والاورشليمي ذكيان جدا، ويتمتعان بمواهب روحية وقيادية كثيرة. وسيحاولان، بارادة الله، ايجاد وسيلة لتوضيح المسألة. يحتاج كل منهما الى الآخر، لانهما في الشرق الاوسط ويواجهان معا ظروفا صعبة… مرارا، حاول البطريرك المسكوني التكلم معهما، والقول انه ليس من الممكن المواصلة في هذا الشكل. سيأتي يوم تحلّ فيه القضية. نأمل في ذلك”.

هالة حمصي / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).