أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “التطرف الرقمي: واقع وسبل معالجة” في جامعة سيدة اللويزة
“التطرف الرقمي: واقع وسبل معالجة” في جامعة سيدة اللويزة
"التطرف الرقمي : واقع وسبل معالجة" في جامعة سيدة اللويزة

“التطرف الرقمي: واقع وسبل معالجة” في جامعة سيدة اللويزة

برعاية معالي وزير الإعلام ملحم الرياشي، ممثلا بسعادة مدير عام وزارة الإعلام، نظمت كلية العلوم الإنسانية في جامعة سيدة اللويزة – قسم الإعلام المؤتمر السنوي، بعنوان: “التطرف الرقمي : واقع وسبل معالجة”، بمشاركة وحضور إختصاصيين، ناشطين في المجتمع المدني، إعلاميين، أكاديميين وطلاب.

إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية مع الدكتورة نادين منذر كرم، ثم تحدّث عميد الكلية الدكتور كمال أبو شديد الذي رأى أن “المنتدى هذا العام هو علامة بارزة أخرى في مساهمة قسم الدراسات الإعلامية في كلية العلوم الإنسانية، في تعزيز وتوضيح دور المسؤولية المدنية للجامعة من خلال البحث والمناقشات والمداولات ، مع التركيز على قضية حيوية هي مواجهة التطرف الرقمي”.

أما الدكتور بسام حداد- مدير مركز الدراسات العربية في واشنطن (ASI)، فكانت رسالته الوحيدة:” أننا اليوم لا نحتاج إلى مواجهة التطرف الرقمي لأن العدو الحقيقي هو موجود في داخلنا”. وأضاف:” وكلما نظرنا إلى التطرف، كلما عدنا إلى المشاكل داخل مجتمعنا، بالتالي هدف الحرية وإنتاج المعرفة سوف يكون بعيدا”.

إعتبر الأب بيار نجم – رئيس جامعة سيدة اللويزة، أن وسائل الإعلام الاجتماعية، بطبيعتها ولدت، من العطش البشري للاتصال، وكان من المفترض أن تتغلب على حواجز المكان والوقت، وتخلق مساحة مفتوحة. لكن هذا الإعلام نفسه غالباً ما يستخدم “لمنع المجتمع وإصابة الخير الكامل للأشخاص: عن طريق عزل الناس أو تهميشهم وعزلهم  (…) وخلق عقلية “نحن” ضد “هم”.

من جهته رأى الدكتور حسان فلحة مدير عام وزارة الإعلام ممثلا معالي وزير الإعلام ملحم الرياشي، “أن المأزق والإشكال ينبعان عندما يغدو الإرهاب سلوكا عنيفا معرفيا عميق الأثر يطغى عليه وهن الدول وعدم قدرة المجتمعات على مكافحته والسيطرة عليه. (…) إذ ان دور الاعلام تغير وتبدلت وظيفته بسبب الوسائل التقنية الحديثة ويسر استخدامها وكلفتها الاقل التي اتاحت للفرد كما للجماعات الصغيرة سهولة استخدامها دون ادنى عناء او اي موانع بموازاة انتشار واسع يتجاوز الحدود الجغرافية والمكانية وتخطى عوائق اللغوية فضلا عن التحرر من الاطر الزمنية والتعقيدات اللوجستية التي كانت تقف عائقا امام الاعلام التقليدي”.

تابع فلحة: ” فإن التربية هي المجال الرحب لمواجهة الإرهاب الفكري ومكافحة غرس المفاهيم الخاطئة والهدامة عند الاجيال الصاعدة مع الاعتراف ان اسباب ضعف هذه المواجهة ناتج عن ضعف الترابط بين التربية والاعلام وغياب الاستراتيجيات التي تساعد في تعزيز المفاهيم الانسانية الصحيحة بعيدا عن التعصب المتفلت والتطرف الاعمى الذي لا يقبل الاخر ولا يقبل الرأي الآخر”.

بعدها تناول أستاذ الإعلام والتواصل في جامعة بنسلفانيا الأميركية د.مروان كريدي، المتحدث الرئيسي في المنتدى، السياسات الإعلامية التي تنتهجها الجماعات المتطرفة للترويج لأفكارها معتمدا” مقاربة جديدة من أجل تحليل البروباغندا السائدة.

وسلّطت الجلسة الأولى الضوء على سبل مواجهة ومنع التطرف العنيف مع الأب الدكتور فادي ضو- رئيس ومدير عام مركز أديان، ، الباحث والوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ومع مؤسسة جمعية إعلام للسلام الآنسة فانيسا باسيل. ترأس الجلسة الإعلامي والناشط جاد شحرور كما إضافة إلى د. جيسيكا الخوري من قسم الإعلام في جامعة سيدة اللويزة كمناقشة في هذه الجلسة.

ناقش المشاركون من صحافيين وناشطين في المحور الثاني الأخلاقيات المهنية والتحديات التي يفرضها العصر الرقمي على هذا الصعيد. فتناول الصحافي والناشر تيموثي مالوي موضوع الأخبار الكاذبة أو الملفقة وأهمية التدقيق في الحقائق والمعلومات الصحفية، وتكلمت السيدة نور الأسعد، مؤسسة ومديرة جمعية “نو لايبل” عن التنمر الالكتروني وسبل مواجهته، وشدد السيد أْميل  طبنجي، المدير العام لشركة Impact BBDO  في لبنان، على ركائز الاعلان المُطَبق لأخلاقيات المهنة.  ترأس الجلسة خبير التواصل الأستاذ فيليب أبو زيد. واختتمت الجلسة مع د. حسان عباس – مدير البرامج في مؤسسة الأصفري حيث قارب كل الأفكار المطروحة من باب مفهوم المواطنة.

الختام كان مع مديرة قسم الدراسات الإعلامية الدكتورة ماريا بو زيد، التي شكرت كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، وأعلنت عن أسماء الرابحين في مسابقة الطلاب الفائزين في مسابقة افضل ثلاثة إعلانات توعوية على مخاطر التنمر الرقمي وهم: في المرتبة الثالثة: جوزف مالك وجيو أندراوس؛ في المرتبة الثانية: طوني الخوري وجعفر العسل وهشام خالد؛ أما في المرتبة الأولى حبيب  عقيقي ومارون جلخ.

المكتب الاعلامي

عن ucip_Admin