أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الراسبون في «الحقوق» يعتصمون اليوم… و«اللبنانية» تحذِّر من أيادٍ مخرِّبة
الراسبون في «الحقوق» يعتصمون اليوم… و«اللبنانية» تحذِّر من أيادٍ مخرِّبة
الجامعة اللبنانية

الراسبون في «الحقوق» يعتصمون اليوم… و«اللبنانية» تحذِّر من أيادٍ مخرِّبة

«ما لِحقو يبلّشو… أضرَبوا». عبارة تختصر واقع حال طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية (الفرع الأول والثالث والرابع والخامس والفرع الفرنسي). فبدلاً من أن يدخلوا صفوفهم التي تنطلق اليوم، ها هم ينفّذون اعتصاماً مفتوحاً أمام كلياتهم بعدما أعلنوا مقاطعة التسجيل.المسألة ليست قصّة «رمّانة» إنما «قلوب مليانة». فقد طالبت مجموعة من الطلاب عبر رؤساء مجالسها التمثيلية، خلال العام الجامعي المنصرم، السماح لمَن رسَب في مادتين في الاجازة بالانتقال الى سنة أولى ماستر. إلا أنّ قرار العمادة الذي صدر مطلع الشهر الجاري لم يلحظ مطلب هؤلاء، فقرّرت مجموعة من الطلاب مقاطعة التسجيل وإعلان الاعتصام المفتوح ضمن الدوام الرسمي وتوقيف الدروس صباح اليوم.

في هذا السياق يوضح رئيس مجلس الطلاب في الفرع الاول في الحدث، الطالب منير قبلان لـ»الجمهورية»: يجمع الاعتصام جملة مطالب، ولكن المطلب الاساسي يتمثّل في الشوائب التي تتبيّن تباعاً بعد اعتماد الجامعة نظام الـ LMD، فنظام الارصدة الذي حدّد الاجازة بثلاث سنوات لا يتيح لطلاب الحقوق التصرف بشهاداتهم، نظراً إلى أنّ النقابة تفرض عليهم بكالوريا +4 سنوات دراسة جامعية، فحكماً يضطر الطالب أن يواصل سنة أولى ماستر، بعد نيله الإجازة».

ويضيف: «ولكن بعض الطلاب قد يرسب في مادة او اثنتين في الاجازة، فيُحرم من التسجيل والانتقال إلى الماستر، ما يعني أنّه مجبر على إضاعة عام كامل لينهي مواد الاجازة ومن ثم ينتقل إلى الماستر، فهل هذا منطق؟».

حلول مطروحة

كيف كانت تسير الأمور خلال الأعوام الماضية؟ يجيب قبلان: «منذ عامين، تزامناً مع أحداث طرابلس، تم تنظيم دورة استثنائية لحاملي المواد في مرحلة الإجازة. أمّا في العام المنصرم، ونظراً إلى أنّ ظروف البلد كانت طبيعية، فقد تمّ اعتماد ماستر بحثي ومهني، الناجح يتسجّل بَحثي ولاحقاً يمكنه مواصلة الدكتوراه، ومن رسب في مادتين بعد خضوعه للدورة الثانية في الاجازة، يمكنه تسجيل ماستر مهني لكي لا يضيّع عاماً كاملاً بسبب مادتين (أحياناً تكون المادة تثقيفية «ما بِتقدِّم أو بتأخّر بالاختصاص»). لذا، بنى الطلاب آمالهم هذا العام على هذا الاساس، ولكننا فوجئنا بأنّ الإدارة تصرّ على أنّ من رسب في مادة عليه أن يعيد تسجيلها من دون السماح له بالانتقال إلى الماستر إلّا بعد إنهائه الاجازة».

بنبرة لا تخلو من الاقناع يتحدث قبلان عن ظروف زملائه الطلاب الذين رسبوا في الدورة الاولى وحتى في الثانية، قائلاً: «الظروف عاكَستن». والحل؟ يجيب: «لا بد من دورة إستثنائية ثالثة، أو العودة إلى اعتماد ماستر بحثي ومهني، فيستفيد من رسب، خصوصاً أنّ طالب الحقوق لا يمكنه الاستفادة من الاجازة كونها 3 سنوات، فهو حكماً سيواصل الماستر، لذا لا بد من إعطائه هذه الفرصة». يعوّل قبلان كثيراً على زيارة الطلاب الى العميد يوم الاربعاء، «نأمل الوصول إلى حل، ولن نتراجع».

الفرع الثاني يقاطع!

في موازاة ذلك، بَدا لافتاً غياب مشاركة طلاب الفرع الثاني-جل الديب في الاعتصام. وينفي رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في «القوات اللبنانية» شربل خوري مقاطعتهم التسجيل او تنفيذهم أيّ تحرّك امام كليتهم، قائلاً: «نعلم تماماً بالاعتصام ولكن لنا رؤية مغايرة ليس حباً بالتمايز لكن غيرة على مستوى الجامعة، إذ ما الجدوى أن يستعجل الطالب إنهاء الماستر ولا يزال راسباً في عدد من مواد الاجازة». ويوضح لـ»الجمهورية»: «موقفنا واضح، المستوى الاكاديمي في «اللبنانية» خط احمر، لن نشارك في تدميره»، مشيراً الى أنه «وفي أيّ جامعة خاصة لا يمكن للطالب الانتقال الى الماستر قبل استكمال اجازته».

اما الحل الذي يقترحه، فهو «إمكان اللجوء الى الدورة الثالثة»، مؤكداً: «نرفض تحويل الجامعة الى دكانة. إذا فتحنا المجال اليوم امام من يحمل مادتين، قد يأتي احد الطلاب ويطالب بالسماح له بثلاث مواد».

مصادر اللبنانية

في المقابل، يعتبر مصدر مسؤول في الجامعة اللبنانية أنّ حراك الطلاب «مخالف للقوانين ولا أفق له، بَلا طَعمة»، على اعتبار أنّ «ما من كلية في اللبنانية تسمح بدخول الماستر من دون نيل الاجازة». ويضيف: «كل ما في الامر أنّ الظروف الامنية في طرابلس فرضت سابقاً اتخاذ تدابير استثنائية استفادت منها الفروع. سمحنا لسنة واحدة لمَن يحمل مادة في الاجازة بالانتقال الى الماستر، وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة».

ويجزم بنبرة حاسمة: «عدنا وأكّدنا أنّ الاجراء اتخذ لمرة واحدة ولا يمكن إعادة الموضوع إطلاقاً». وينفي المصدر «اعتماد الماستر مهني لمَن رسب في مادة في الاجازة وبحثي للناجح»، معتبراً أنّ «الطالب عدو نفسه، ومنهم يُحرّض غيره على مقاطعة التسجيل، وكأنّ المسألة سَلبَطة، ولن نسمح بالتظاهر العبثي».

ويذهب المصدر أبعد من ذلك سائلاً: «هل بوسع الطالب نيل إفادة بالمواد التي تعلمها وأن ينتسب في أي جامعة على الكرة الارضية كطالب ماستر من دون إجازة؟ طبعاً لا. إذاً لماذا التطاول على القوانين؟ أو أنّ ما يحصل هيمنة على الجامعة وكأنّ «كِل مين بيأضرِب يصل إلى مبتغاه»… إلّا إذا كان خلف تحرّك الطلاب جهات سياسية أو مخرّبة للجامعة».
نتالي اقليموس
الجمهورية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).