الراعي: اللبنانيون يريدون حكومة ذات فعالية تجمع ولا تلغي

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في بكركي أمس، وحضر النائب نعمة الله ابي نصر ووفد من رؤساء البلديات والمخاتير في المتن الأعلى برئاسة الوزير السابق عبد الله فرحات، وشخصيات ومصلّون.
وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة عن بشارة زكريا، داعياً إلى الصلاة للتقرب من الله، وقال: “إن الصلاة تذكر الذين يتعاطون السياسة والشأن العام، أن سلطتهم تنبع من نظام طبيعي أوجده الله الخالق، وأن الله أكبر منهم جميعا، وهو البداية والنهاية، وأن المسيح صانع نظام السلام على الأرض، وهو نظام يؤتمنون عليه لكي يصنعوا السلام بواسطة العدالة الاجتماعية والقضائية، وبواسطة الإنماء الشامل للشخص البشري والمجتمع؛ وان المسيح يقود تاريخ البشر؛ ويحرر القلوب من التعلق المفرط بالمصالح الذاتية والأميال المنحرفة التي تولد النزاعات والخلافات والحروب.
بهذه الروح وهذا الانتظار يتطلع اللبنانيون إلى السلطة العليا الجديدة، رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف اللذين أتيا نتيجة التوافق بين معظم الكتل السياسية، فيرغبون في أن تكون الحكومة الجديدة المنتظرة حكومة جامعة وفاقية ذات فاعلية، تجمع ولا تلغي، تتقاسم المسؤوليات بروح الميثاق الوطني والدستور، لا بذهنية المحاصصة والتشبث بهذه أو تلك من الحقائب، ويرجون أن يتم تأليفها والبدء بممارسة صلاحياتها الإجرائية قبل عيد الاستقلال، لكي تكتمل فرحة اللبنانيين جميعا.
نصلي من أجل وقف الحروب في بلدان الشرق الأوسط ولاسيما منها سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وإيجاد الحلول السياسية للنزاعات القائمة، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، ومن أجل عودة النازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم”.
على صعيد آخر تبدأ في بكركي صباح اليوم الدورة السنوية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان برئاسة البطريرك الراعي.
وطنية