أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي ترأس قداس سيامة عبد الساتر أسقفا ونائبا بطريركيا
الراعي ترأس قداس سيامة عبد الساتر أسقفا ونائبا بطريركيا
سيامة عبد الساتر أسقفا ونائبا بطريركيا

الراعي ترأس قداس سيامة عبد الساتر أسقفا ونائبا بطريركيا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس سيامة المطران بولس عبد الساتر أسقفا ونائبا بطريركيا، في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، في حضور النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، النائب نضال طعمه ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب حكمت ديب ممثلا النائب العماد ميشال عون، اسعد عميرة ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب ناجي غاريوس، المهندس جو سركيس ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، السفير البابوي غابريللي كاتشا، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، رئيس المجلس الماروني العام الشيخ وديع الخازن، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، الصحافي غابي عبد المسيح ممثلا نقيب المحررين الياس عون.

وحضر ايضا العميد فادي بو خزعا ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الجنرال فادي سلمان ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد الركن ريشار حلو ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم جول شبيب ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة.

كما شارك النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والمطارنة: بولس مطر، ميشال عون، منير خيرالله، مارون عمار، شكرالله نبيل الحاج، كميل زيدان، سمير مظلوم، انيس ابي عاد، عاد ابي كرم، الياس نصار، رولان ابو جوده، جو معوض، انطوان نبيل عنداري، يوسف بشاره، غي نجيم، انطوان طربيه، رئيس عام الرهبنة الانطونية داوود رعيدي، رئيس عام رهبنة اخوة الفرير الاخ فادي صفير، وفد من راهبات القربان الأقدس المرسلات، وفد من راهبات اخوة المسيح الصغيرات وعدد كبير من الكهنة والراهبات وعائلة المطران عبد الساتر.

كلمة مطر

وقبل بدء المراسم القى المطران مطر الكلمة الآتية: “ها أنتم يا صاحب الغبطة، تدخلون اليوم هذه الكاتدرائية التي تزهو بقدومكم وتتبارك بقداستكم. فلأنتم خير من تابع وأكمل عمل الياس الحويك من أجل لبنان والمنطقة، في الشهادة للعيش المشترك ولحضارة القبول بالآخر وللمواطنة الحرة الكريمة. وإنكم منذ رفعكم الروح القدس على السدة البطريركية ما آليتم جهدا لتسمعوا صوت لبنان الرسالة، ولبنان الجريح، في كل مكان من الأرض وأمام الكبار من زعماء العالم. وأثبتم أن رؤيتكم للأمور هي المستنيرة والصائبة والخلاقة. فإننا نضرع إلى الله من أجل غبطتكم كي يمنحكم النعم الوفيرة واللازمة من أجل قيادتكم سفينة الكنيسة والوطن إلى شاطئ السلم والأمان.
وقد أردتم بإلهام من الروح القدس أن تختاروا، وقد اختار معكم آباء مجمع كنيستنا المارونية المقدس سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر الذي يمثل اليوم أمامكم لينال بوضع يدكم المباركة نعمة ملء الكهنوت، إنه الأسقف الثالث الذي يدعى إلى مؤازرتكم المباشرة سواء على مستوى خدمة الكرسي البطريركي أمْ على مستوى الأبرشية البطريركية التي تحظى برعايتكم الخاصة، عبر أساقفة معاونين يسهرون على القطيع سهر صاحب القطيع نفسه. وإن أبرشية بيروت لفخورة بأن يكون هذا النائب البطريركي الجديد قد خرج من صفوف أبنائها وكهنتها الأعزاء. فهو كان وسيبقى رجل الكلمة الإنجيلية يذيعها بين الناس بمثله كما بنطقه لها. وهو رجل المحبة والسلام يجمع ولا يفرق، يريد للأخوة الصافية أن تتجلى علامة لحضور الرب بين شعبه وفي أرجاء العالم كله. وهو رجل الاستعداد للخدمة يؤديها بأمانة كلية ومن دون حساب.
وإننا لواثقون بإذن الله ومحبته من أن هذا الراعي الجديد في صفوف رعاتنا وفي قلب كنيستنا سيكون سندا لأخوته وذخرا في كنيسته، هذه الكنيسة التي تعرف اليوم، مثلها مثل الكنائس الشقيقة في هذا الشرق المعثر، مصاعب جمة ومتاعب كثيرة. إنه زمن الشهادة بامتياز وزمن الصمود في وجه تجارب القلق والخوف على المصير. ألم يقل الرب قولا لازم فكرنا على مر الأجيال والقرون، وطمأن مسيرتنا في أحلك أيامها حين قال: “لا تخف أيها القطيع الصغير لقد سر أبوكم أن يعطيكم الملكوت”. إن هذه المنطقة من العالم هي أحوج ما تكون اليوم إلى محبة المسيح يدعو إلى جمع صفوفها وإلى روح المسيح يضيء لها السبل ويفتحها أمامها لتسير في إثر السلام نابذة كل عنف قاتل وكل عداوة مجانية. فنحن متأكدون من أن رسالتنا هذه هي الحاجة الكبرى للشرق بمقدار ما بعضه هو رافض لها ومضطهد لحامليها الأبرياء” .

اضاف: “أما الرسامة الأسقفية التي تفضلتم يا صاحب الغبطة وقررتم الاحتفال بها في بيروت بالذات، فهي علامة على دعوة الأسقف الجديد ليكون رجل التلاقي بامتياز بين أهل هذه المنطقة بكل أطيافهم، يجمعهم في حبه وفي صلاته وفي تضحياته الكثيرة. “باركوا لاعنيكم، يقول الرب يسوع، وأحبوا أعداءكم حبا كاملا”. بهذا التوجه الرباني بالذات نرتكز إلى قناعة إنجيلية راسخة في القلب، وهي أننا مسؤولون عن خلاص العالم كله بيسوع المسيح، وبخاصة عن خلاص أولئك الذين لا يعرفون المسيح معرفة خلاصية إلى الآن. لكن مجد القيامة سيلف العالم بأسره وعندما تشرق شمس المسيح في انتهاء الملكوت، فإنها ستنير لنا أرضا جديدة تغيب عنها غيوم الشر والخطيئة والموت.
فلكم الشكر الخالص يا صاحب الغبطة على مباركتكم كنيستنا وأبرشيتنا في هذه الرسامة المباركة. ولكم منا كل ولاء وكل محبة، ولكم صلاة مستمرة تصعدها الأبرشية من أجل رعايتكم المقدسة لكنيسة مارونية صارت تملأ الأرض برجاء أبنائها الميامين. وليمنحنا الرب بصلواتكم وبسهركم الدؤوب على مصير لبنان العزيز أن نعرف من جديد في أرجائه فرح الصلح والسلام والخلاص الكامل” .

كلمة الكاردينال ساندري

والقى السفير كاتشا كلمة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري وجاء فيها: “ان الكنيسة المارونية تجتمع اليوم لمرافقتكم في الصلاة الأسقفية هذه، ونطلب من الله ان يغنيكم بنعمته ويبارك خدمتكم الجديدة، كما ندعو الروح القدس ان ينيركم بحكمته، وان يمنحكم موهبة تعليم اسرار الإيمان لإرشاد المؤمن الى طريق الخلاص، والقوة للشهادة لعمل الرب الخلاصي في الحاضر وفي التاريخ”.

وحيا “البطريرك الراعي والسفير البابوي والأساقفة والرهبان والراهبات وكل المؤمنين المشاركين في هذه الرتبة. ونطلب من اله الرحمة ان ينظر بحنان الى الشعب اللبناني ليتجدد بالإيمان ويتمتع بالسلام والوئام والإستقرار”.

الراعي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان “طوبى لك يا سمعان بن يونا، لأن أبي أظهر لك ذلك، وأنت الصخرة أبني عليها كنيستي”
(راجع متى 16: 17-18)

طوب الرب يسوع إيمان سمعان بن يونا الذي أعلنه في قيصرية فيليبس: “أنت هو المسيح ابن الله الحي” (متى 16: 16). وهو إيمان وهبه إياه الآب السماوي، وقَبِله سمعان بن يونا في عمق عقله وقلبه. فأدرك على نوره أن يسوع هو “المسيح ابن الله الحي”. بفضل هذا الإيمان بدل يسوع اسمه إلى بطرس أي الصخرة، وجعله بكيانه الداخلي على صورته نبيا-معلم الإيمان ورسول الكلمة، وحبرا-خادم نعمة الكهنوت الأعلى، وملكا-راعيا لخدمة محبته، وصيره بمثابة صخر بنى عليه الكنيسة.
واليوم، في هذه الساعة المقدسة، أنت، أيها الأخ الأسقف الجديد بولس بن جرجي عبد الساتر، تعلن هذا الإيمان عينه “بالمسيح ابن الله الحي”. وهو، بنعمة الروح القدس، يجري تغييرا في كيانك الداخلي، مثل سمعان-بطرس، ويشركك في ملء كهنوته، من خلال وضع اليد الإلهية، ومسحة الميرون المقدس. إنك تولد من أحشاء الله الواحد والثالوث، فتصبح صورة الآب في الأبوة، وعلامة المسيح الحية في الكنيسة كمعلم وحبر وراع، وحامل نعمة الروح القدس التي تقدسك وتسند ضعفك .
لقد عشت، أيها الأخ الجليل، بالنعمة الإلهية مشاركتك في كهنوت المسيح منذ رسامتك الكهنوتية في عيد القديسين بطرس وبولس في 29 حزيران 1987، بوضع يد المثلث الرحمة المطران خليل ابي نادر، على مدى ثماني وعشرين سنة. وقد توزعت بين عهده وعهد خلفه سيادة أخينا المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت. عشتها سنوات خدمة متواصلة ومتنوعة بإيمان واع، ورجاء ثابت، ومحبة متفانية. وذلك من بعد أن تهيأت لتلبية الدعوة الكهنوتية في البيت الوالدي المعروف بالتقوى، بيت السيد جرجي عبد الساتر والسيدة انطوانيت أخرس، وفي معهد مون لاسال لإخوة المدارس الكاثوليكية. ثم أعددتَ نفسك للكهنوت في إكليريكية مار مارون غزير البطريركية، بالتنشئة الروحية والليتورجيا والإنسانية والعلمية. ثم في كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس-الكسليك بالدروس الفلسفية واللاهوتية، التي أكملتها في جامعة الآباء اليسوعيين في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، حيث تخرجت بشهادتي ماجستر في اللاهوت الأخلاقي وفي التربية”.

اضاف الراعي: “أنت تأتي من الجسم الكهنوتي في أبرشية بيروت. فنهنئ راعيها سيادة أخينا المطران بولس مطر وكهنتها وشعبها، وهم يفرحون بك. ونهنئ والديك وأشقاءك وسائر الأنسباء وكل الذين عملت معهم وسهرت على تربيتهم وتفانيت في خدمتهم. لقد رحت منذ سنة 1992 تخدم بروح الطاعة الكهنوتية والفضيلة في كل مهمة أسندتها إليك السلطة الكنسية على التوالي: فخدمت رعية القلب الأقدس في بيروت، وتسلمت رئاسة مدرسة الحكمة في عين الرمانة، ثم رئاسة مدرسة الحكمة في الأشرفية. ومنذ ثلاث سنوات أسند إليك سيادة راعي الأبرشية مهمة قيم عام لأبرشية بيروت، وعينك نائبا أسقفيا، وخادما لرعية مار يوحنا المعمدان في الأشرفية.
ومن بعد أن نضجت، إلى درجة مرموقة، في الفضائل والصفات الكهنوتية، وفي التمرس في الخدمة الراعوية والتربوية والإدارية، اختارك الروح القدس بانتخاب أساقفة سينودس كنيستنا المقدس في 17 حزيران نائبا بطريركيا، خلفا لسيادة أخينا المطران جوزف معوض الذي انتخبه السينودس المقدس مطرانا لأبرشية زحله. فتخلفه في مهمتين: معاون بطريركي في الدائرة البطريركية، ونائب بطريركي عام في نيابة إهدن-زغرتا. والسادة الأساقفة أعضاء السينودس يفرحون بك ويهنأون لانضمامك إلى جسمهم الأسقفي. ومنحك قداسة البابا فرنسيس الشركة الكنسية التي تدخلك بواسطة الرسامة الأسقفية اليوم في عضوية الجماعة الأسقفية، وفي “المحبة الجماعية”. إن هاتين الصفتين تولدان فيك الاهتمام بحاجات الكنيسة الجامعة، في كل عمل جماعي برئاسة الحبر الأعظم، خليفة القديس بطرس الرسول على كرسي روميه.
الكنيسة الحاضرة هنا، برعاتها وإكليروسها ومؤمنيها، تصلي من أجلك إلى المسيح “راعي الرعاة العظيم” (1بطرس 5: 4)، لكي يعضدك في الأمانة لمقاصدك ويشدد ضعفك، فهو يقول لك ما قاله لبطرس، هامة الرسل: “أنا صليت لأجلك، لكي لا يضعف إيمانك، وأنت متى رجعت، ثبت إخوتك” (لو22: 32).
يجعلك الروح القدس، في هذه الساعة المقدسة، معلم الإيمان ورسول الكلمة، شريكا في وظيفة المسيح النبوية. فمن واجبك الأول والأساسي، بحكم انضمامك اليوم إلى السلالة الرسولية، الكرازة بالإنجيل في كل مكان (راجع مر16: 15)، بالكلام والأفعال والمثال. ما يقتضي منك الإصغاء الدائم إلى كلام الله والتأمل فيه، وحفظه في قلبك، والعمل الدؤوب على جعل إنجيل المسيح ثقافة المسيحيين وحضارتهم الحياتية، التي منها يستمدون مبادئهم في الحياة العائلية والاجتماعية والوطنية، وفي جميع مساحات عملهم ونشاطاتهم.
ويجعلك الروح القدس خادم نعمة الكهنوت الأعلى، لتقديس نفسك وتقديس النفوس، بالصلاة التي تقودها مع شعب الله ومن أجل هذا الشعب، وبالاحتفال بالليتورجيا والأسرار المقدسة ولاسيما الأفخارستيا، وتوزيع نعمها المتفجرة ينابيع خلاص من المسيح الفادي الحمل المذبوح على عرش السماء.
ويجعلك الروح القدس راعيا، شريكا في ملوكيته، لتكوين الجماعة المؤمنة برباط المحبة، من خلال خدمتك المتفانية، ولك في المسيح الراعي الصالح الذي قال عن نفسه أنه “أتى لا ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فداء عن الجماعة” (يو10: 11). فحدد مكانه وسط الجماعة “كالذي يخدم” (لو22: 27).
هذه المهام الثلاث التي تشركك في وظائف المسيح الكهنوتية، تشمل العديد من المساحات، وتقتضي الكثير من الواجبات، تفصلها الكنيسة في تعليمها الرسمي المتعدد، سواء في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، أم في الإرشاد الرسولي “رعاة القطيع”، أم في المجمع البطريركي الماروني . فمن واجبك وواجبنا نحن الأساقفة أن نعود باستمرار إليها، لكي نحسن خدمتنا المثلثة الأساسية، فلا ننحرف عنها، من دون أن نشعر، مأخوذين بنشاطات وانشغالات أخرى ليست من الأولويات في رسالتنا الأسقفية”.

وتابع الراعي: “إننا نصلي كلنا معك ومن أجلك، لكي تجدد في كل صباح، ولا سيما في أوقات الشدة والمحن، إيمانك “بالمسيح ابن الله الحي”، فيعضدك بنعمته، ويجعلك “صخرة” صلبة، لا تقوى عليها المصاعب وقوى الشر المحدقة. فتكون في ظفر دائم، وترفع نشيد المجد والشكر والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

المراسم الأسقفية

بعد ذلك، بدأت السيامة الأسقفية وجثا الأسقف المنتخب امام البطريرك الراعي، طالبا البركة، وتلا صورة المجاهرة بالإيمان الموقعة منه وقدمها الى البطريرك الراعي، ثم قدم العرابان المطران مطر والمطران عمار الأسقف المنتخب الى البطريرك لإعلان الدعوة والإختيار، وبدأت صلوات وضع اليد الثلاث، ثم الكرازة والمسح بالميرون فاعلان السيامة وتلبيس الشارات الحبرية والزياح في الكنيسة حيث علت الزغاريد وتصفيق المؤمنين.

عبد الساتر

والقى المطران عبد الساتر كلمة جاء فيها: “المجد للآب الذي انتقاني ليظهر رأفته وحنانه على كل انسان، وليظهر قوته في الضعف وحكمته في الجهل. المجد والشكر للإبن الذي دعاني لأكون حضوره ووجهه امام الناس ووجههم امامه. المجد والشكر للروح القدس الذي ينزع مني روح الخوف واليأس والقنوط فاحتمل في الحب والايمان والرجاء.
الشكر لقداسة البابا الذي قبلني في الشراكة الكنسية وهو الذي ببساطته وعيشه وقربه من الفقير والمظلوم، يكشف حقيقة الرب يسوع ويذكرنا بجوهر دعوتنا المسيحية. والشكر لغبطة ابينا البطريرك الراعي الذي يحمل في قلبه هم مسيحيي الشرق ويعمل جاهدا للحفاظ على وجودهم. والشكر ايضا للسادة المطارنة واعضاء السينودوس المقدس، واخص بالشكر راعي الأبرشية المطران مطر الذي غمرني بمحبته الأبوية، والشكر والإمتنان للسفير البابوي كاتشا على حضوره بيننا والى اخوتي كهنة ابرشية بيروت المارونية”.

وتابع: “ارفع صلاتي من اجل والدي اللذين ربياني واخوتي الثلاثة ببذل الذات واللذين منهما تعلمت محبة الأخر والفقير، وتعلمت الصلاة والمسامحة وعيش القيم المسيحية، واصلي من اجل اخوتي الثلاثة وعائلاتهم، وهم الذين بهم افرح وافتخر, واصلي لأجل كل الذين عشت وعملت معهم في رعيتي قلب يسوع الأقدس بدارو ومار يوحنا المعمدان وفي مدرسة الحكمة عين الرمانة وفي بيروت. واشكر لكم تعاونكم وصلاتكم من اجلي وتضحياتكم، منكم تعلمت الصبر والفرح في الشدة، وفيكم شاهدت الإيمان المسيحي الذي لا يتزعزع على الرغم من قساوة العيش وكثرة الشكوك” .

وختم: “اقف امامكم، واعلن اني اختار ان اكون في خدمة صغار العالم فاستقبلهم بفرح واخدمهم باكرام واختار ان اكون بقرب المتألمين والمتضايقين والمظلومين، لأصلي على الدوام لأجلهم واعطيهم من وقتي وعطفي واهتمامي، واشهد امامهم لفعل الروح المعزي في حياتي وحياتهم، ولفرح الإنجيل وللرجاء، واختار ايضا ان اعيش الصدق في المعاطاة مع الأخر والبساطة في الملبس والمأكل والتجرد في المقتنى والحشمة في النظر والقول، والعفة في السلطة والخدمة في الدرجة” .

بعد ذلك، تقبل المطران الجديد التهاني في صالون الكاتدرائية.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).