أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي رعى مسرحية دينية لرابطة الأخويات: وصلت الرسالة الى أعماق قلوبنا
الراعي رعى مسرحية دينية لرابطة الأخويات: وصلت الرسالة الى أعماق قلوبنا
مسرحية "باراباس أو يسوع" على مسرح ثانوية راهبات الوردية المنتزه - المنصورية

الراعي رعى مسرحية دينية لرابطة الأخويات: وصلت الرسالة الى أعماق قلوبنا

إفتتحت رابطة الأخويات في لبنان مسرحية “باراباس أو يسوع” على مسرح ثانوية راهبات الوردية المنتزه – المنصورية، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره الى السفير البابوي غابريال كاتشيا، النائبين البطريركيين المطرانين حنا علوان وبولس الصياح، المطران ميشال عون المشرف على رابطة الأخويات وأصحاب السيادة، المطارنة كميل زيدان، يوسف سويف، طانيوس الخوري، منير خيرالله وجورج بوجودة، مرشد عام الرابطة سمير بشارة والرئيس غطاس نخلة وأعضاء اللجنة الإدارية للرابطة، لفيف من الرهبان والراهبات والكهنة ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية، رؤساء وأعضاء اللجان المركزية والإقليمية للأخويات والفرسان والطلائع والشبيبة، رؤساء وأعضاء الحركات الرسولية ومدعوين وأصدقاء.

بعد النشيدين اللبناني ورابطة الأخويات، رحب عريف الحفل رئيس تحرير مجلة “رابطة الأخويات” فارس باسيل بصاحب الرعاية والمشاركين، لافتا الى أن “باراباس اليوم أصبح في كل مكان، وكم هم كثر في هذا الوطن”، متمنيا أن “يخرج الجميع من هذا العمل المسرحي حاملا العبر ومختارا الخيار الصحيح.”

ثم تحدث نخلة في كلمة جاء فيها: “ها هي رابطة الأخويات الحركة الرسولية والمؤمنة والمصلية، تنتفض كعادتها وتثور لتخرق الجدار الصلب وجدار الصمت وتخترق الحواجز الشائكة، وتذهب الى العمق البعيد، لتغرف من الكنز الذي لا يفنى كما أوصى المعلم الأول المسيح الرب، هو الذي اعطانا الحرية بصلبه، والحياة بموته، فهو الحياة ومعطي الحياة”.
أضاف: “هو صاحب كل حق وسلطان، ولأجل كلمته نشهد للحق أمام الحكام والملوك والسلاطين، وثورتنا هي لاسترجاع الحق وليس من أجل المطالبة بالحق… فنجاهر بإيماننا بكل جرأة وشجاعة دون خوف أو تردد، حاملين الرسالة والبشارة، ونكون شمعة مضيئة في الظلام الداكن فيتحول الى نور وحياة، ونكون خشبة خلاص لنفوس كثيرة ابتلعها بحر هائج غضبان، فترتطم أمواجه العاتية أمام قدمي الرب، فتتحطم وتستكين، ونكون منارة في عالم صاخب بضوضاء ارتكب سفاحوه المجازر والمعاصي وأتوا بالويلات والمآسي على مجتمعاتهم فيصحوا ويندموا ويستتروا لأن الغلبة هي دائما لقوى الخير”.

واعتبر أن “الرسالة لا يحدها زمان أو مكان ولا تنحصر بوسيلة ثابتة، واسلوب معين والتبشير برسالة المسيح لا يتوقف عند القاء المواعظ وحسب، رغم الحاجة الماسة اليها، بل يتعداه الى ما هو أوسع وأشمل والى وسائل وجوانب متعددة؟ كالخدمات الإنسانية المجانية والأعمال الصالحة والخيرة وفعل الرحمة وأحيانا العمل السينمائي أو المسرحي؛ لذا ارتأينا هذه السنة وبحسب توجيهات سيادة المطران ميشال عون وإشراف المرشد العام الأب سمير بشارة إعداد هذه المسرحية الدينية الإجتماعية، التي تهدف الى كشف الحقيقة وتثبيت الإيمان المسيحي وإيقاظ الذين ما زالوا نائمين في في ثبات عميق، لأنه وللأسف الشديد ما زال هناك كثيرون يختارون باراباس من خلال أفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم وعدم التزامهم بالعمل الكنسي والرسولي؛ وهناك آخرون يحاولون زعزعة إيماننا واقتلاعنا من ارضنا وشرقنا، أرض آبائنا وأجدادنا وقديسينا وموطىء قدمي الرب وأقدام المبشرين والمرسلين؟ لهؤلاء نقول: نحن كنا وما زلنا وسنبقى، نقاوم بالكلمة ونجاهد ضد كل أشكال القهر والظلم والاضطهاد مهما غلت التضحيات وطالما تشرق الشمس من خلف المرتفعات وتغيب في عمق المحيطات”.

واختتم كلمته معتبرا “أن ثورتنا هي ثورة حب وصلاة وإيمان وعلينا أن نحقق هدفنا ونزرع الطمأنينة في نفوس أبناء هذا الزمان ونردهم الى حضن الله الشافي والدافىء”.

بشارة

وتحدث بشارة فقال: “حين أسس القديس اغناطيوس الرهبنة اليسوعية، طالب رهبانه مهما كان وقتهم ضيق للغاية ألا يهملوا أبدا، أمرا مهما كلفهم الأمر ألا وهو فحص الضمير اليومي”.

أضاف: “أن المسرحية التي سوف نشاهدها هذا المساء المبارك “باراباس أو يسوع” مين بتختار؟ هي بمثابة فحص ضمير . نعم! وبعدها طبعا، لن نبقى مكتوفي الأيدي أو مغمضي الأعين.”

وقال: “إنه فحص ضمير أيقظته رابطة الأخويات، فنيا، منذ ثلاث سنوات مع مسرحية “محكمة الإنجيل” من تأليف جو خوري وإخراج شربل حنا، اللذان نوجه لهما اليوم ايضا تحية حارة”.
واختتم: نقرأ في الإنجيل ما يلي:”أصلبه، أصلبه!”، فقال بيلاطس:”أي شر فعل هذا الرجل؟ لم أجد سببا يستوجب به الموت…” فألحوا عليه بأعلى أصواتهم طالبين أن يصلب. فقضى بإجابة طلبهم. فأطلق برأبا ذاك الذي كان قد ألقي في السجن ، وجريمة قتل، وأسلم يسوع الى مشيئتهم”. باراباس أو يسوع: من نختار نحن اليوم؟ دعونا الآن نرفع التحدي معا”.

الراعي

بعد إنتهاء العرض المسرحي المميز الذي أبدع فيه نخبة من الممثلين من شبان وشابات الأخويات، شكرت رابطة الأخويات لصاحب الرعاية حضوره، وسلمته هدية تذكارية باسم الأخويات، كما سلمه مهندس الديكور جورج غريب هدية بالمناسبة، وجه بعدها صاحب الغبطة كلمة شكر الى مؤلف المسرحية جو خوري والى المخرج والممثلين، ومما جاء فيها:”أود أن أوجه الشكر اليوم بشكل خاص على الأمثولة الجميلة التي نحملها معنا، فباراباس هو كل واحد منا، خصوصا حين نضع أنفسنا مكان الكنيسة والدولة والعيلة. نحن نتميز بقيمة حضورنا في لبنان والشرق الأوسط وهو غنى لهذا الشرق، نعلم جيدا أن هناك الكثير من الشرور في داخلنا، فبارباس نراه في الدول التي تبيع السلاح للقتل وتهجر الشعب وتفقره”.

أضاف: “علينا تقع مسؤولية كبيرة، ولدينا الكثير من العمل، وهذا العمل يجب أن يبدأ منا نحن، ولا يمكننا أن ننتصر على الشر إلا بقوة يسوع المسيح، وتبقى الكلمة الأخيرة هي للأخوة وليس للعداوة مع البشر، فنبني ملكوت الخير بدلا من الشر”.

واختتم الراعي كلمته بالقول: “تعلمنا من هذه المسرحية ألا نخاف، وأن المسيح هو القوة الموجودة فينا، ولا يمكن أن تنجح ثورة ما إلا إذا كانت ثورة على الذات. نعم باراباس هو أنا شخصيا وعلي أن أحارب باراباس الموجود في داخلي، شكرا للأمثولة اللاهوتية وشكرا للمؤلف والمخرج، وقد وصلت الرسالة حقا الى أعماق قلوبنا”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).