أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس
الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس
المؤتمر البيبلي بعنوان سفر

الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس

بدأت أعمال “المؤتمر البيبلي الرابع عشر” الذي يعقد تحت شعار “أطلق شعبي ليعبدني” (خر 8: 1)، الأحد في 1/2/2015، في جامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح، بعنوان جديد “”سفر الخروج” بتنظيم “الرابطة الكتابية في إقليم الشرق الأوسط”، بمشاركة وفود من العراق وسوريا والأراضي المقدسة ومصر وفرنسا وبلجيكا وروما.
بدأ المؤتمر بصلاة افتتاحية في “قاعة عصام فارس”، ترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ثم كانت كلمة للأب أيوب شهوان منسق الرابطة، عبر فيها عن “فرح اللقاء من جديد حول كلمة الله المحررة”، ووجه تحية خاصة إلى “مسيحيي العراق وسوريا بسبب ما يعانونه من محن شديدة ومآس قاسية، وهذا ما شاهدناه أثناء عرض الفيلم المؤثر الذي كانت قد أعدته الرابطة عن وضع مسيحيي سوريا والعراق نتيجة زياراتها الميدانية المتكررة لأربيل وإيصالها المساعدات إلى المسيحيين والأقليات المنكوبة الأخرى في شمال العراق”.

الراعي
ثم ألقى الراعي كلمة مما قال فيها: “باختياركم “سفر الخروج” موضوعا لهذا المؤتمر، إنما تذكرون بمفهومه اللاهوتي وبموقعه الخاص في تاريخ الخلاص، من خلال الحدث التاريخي القديم، حدث الخروج من مصر. فهو لا يقف عنده بل يتعداه ليكون حقيقة حية دائمة في حياة الكنيسة ورسالتها، هي المدعوة “لتخرج”، وباستمرار، من ذاتها نحو العالم، و”لتعبر” نحو الآخرين المختلفين عنها في دينهم وثقافتهم وحضارتهم، حاملة خميرة الإنجيل من أجل زمن جديد، وعهد جديد، وثقافة جديدة، وعالم أفضل. لسنا إذا أمام كتاب قد تم في زمانه وقلما يعنينا في عصرنا، بل هو كتاب شعب الكنيسة، الشعب الكهنوتي الملوكي المقدس، الذي “يعبر” في العالم نحو جميع الأمم والشعوب من دون توقف، ومن دون حدود، بإرسال من المسيح الرب: “إذهبوا إلى العالم كله، وأعلنوا إنجيلي إلى الخليقة كلها”.

أضاف: “هذا الخروج الدائم من الذات، ومن المصلحة الشخصية، والموقف المتحجر، والمنطق الخاص، و”الذهاب” نحو الآخر في الضواحي، حيث الفقر والحرمان، وحيث الحاجة إلى الحقيقة تنير وتحرر، وإلى الحب يتفانى في الحضور والخدمة، وإلى العدالة تنصف، وبكلمة حيث الحاجة إلى إنجيل يسوع المسيح، إنما هي كلمات عزيزة على قلب قداسة البابا فرنسيس الذي ما انفك، منذ اعتلائه السدة البطرسية، يرددها على الكنيسة، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، بإكليروسها وعلمانييها، شرط الخروج معا، والذهاب معا، كأفراد وككنيسة تسير كل يوم”.

اليوم الأول
في اليوم الأول من المؤتمر حاضر الأب أنطوان عوكر الأنطوني عن “سفر الخروج 15: 22-27 “رواية بدء” لمسيرة الصحراء وصولا إلى أرض الميعاد”، ومما قاله: “يسعى المحاضر الى أن يبرهن، أن نص خر 15: 22-27 يلعب دورا مفصليا في سياق سفر الخروج السردي؛ إنه دور الروايات البدئية. 3 محطات تقوم بهذا البرهان: درس النص دراسة تفسيرية بالمنهجية البلاغية، عرض ماهية النصوص البدئية ودورها؛ برهنة أن أبرز المعاني الواردة في النص تشكل بذورا يوسعها الكاتب الـملهم في بقية كتاب سفر الخروج وفي الكتب اللاحقة”.

اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني، تحدثت الأخت باسمة الخوري الأنطونية عن “شفاعة موسى” (خروج 32-34)، مشيرة إلى أن “الفصول 32-34 تأخذ مكانا مركزيا في مسيرة الشعب اليهودي في الصحراء بحيث يمكن اعتبارها مفتاحا لتفسير تاريخ اسرائيل بكامله”.

هاشم
ثم حاضر الأب المدبر ريمون هاشم الأنطوني عن “تاريخية أحداث سفر الخروج بين المدراش والفن الأدبي اليوناني في سفر الحكمة”، ومما قاله: “في الواقع، إن أحداث الماضي تحمل دوما في طياتها رسائل آنية تطال أحداث اليوم كما هي الحال في عملية تطبيق صورة المصريين المعاصرين للخروج على إسرائيليي الاسكندرية المعاصرين للمؤلف. إن تكييف الأحداث الكتابية القديمة وجعلها شمولية وتوضيح دور وعمل الكون فيها تحت قيادة الله، يؤدي بنا إلى اكتشاف فحوى مستقبل مستتر في الأحداث والأخبار الخاصة بتكوين إسرائيل يعلن عن خاتمة التاريخ الإسرائيلي.
الخلاصة هي أن الكاتب لم يكتب تاريخا كما التاريخ المعاصر، بل استعان بالتاريخ وتأمل فيه بهدف واضح، ألا وهو إقناع القارئ وحضه على طلب الحكمة الإلهية، التي تحكم التاريخ البشري، والتي لا يمكن مدحها وإبرازها إلا من خلال التذكير بحضورها في قلب التاريخ، أي في اللحظات التأسيسية للشعب المختار”.

وليم
وبعد الظهر، حاضر الأب كميل وليم من مصر عن “الضربات العشر في كتابي الخروج والحكمة”، ومما قال: “يحتفظ العهد القديم بتقليد الكوارث التي حلت بمصر بمناسبة خروج بني إسرائيل منها. يرد التقليد الأكمل لهذه الكوارث وعددها عشرة في (خر 7 – 11). يرجع الأنبياء ومحررو كتاب المزامير وكتاب الحكمة إلى هذا التقليد مرارا عديدة”.

أبي عاد
ثم تحدثت الأخت روزي أبي عاد عن “خروج 32: العجل الذهبي” وقالت: “تكشف لنا رواية العجل الذهبي في خروج 32 التوتر مع خروج 19-24 حيث يتم العهد بين الرب وإسرائيل، فبعد أن اقترح الرب العهد على شعبه، قبل هذا الأخير بالالتزام به وبالأمانة له.
جحولا: وكانت كلمة للأخت لمى جحولا – العراق حول “سفر الخروج في هوشع”، ولفتت إلى أن “هوشع هو من المخطوطات الأولى التي تطلعنا على ما كان معروفا من حدث الخروج في القرن 8 قبل الميلاد (750-725 ق. م.)”.

متي
كذلك حاضرت الأخت نازك متي من العراق بعنوان “إستعمال الفعل (شخن) للتعبير عن الحضور الإلهي في سفر الخروج”، وقالت: “بصورة عامة، يرد الفعل (شخن) عشرات المرات في الكتاب المقدس ليعني “يقيم، يسكن”. ولكن إذا نظرنا عن كثب إلى النصوص نلاحظ أن هذا الفعل يميز الحضور الإلهي بخاصية معينة”.
ويتابع المؤتمر أعماله اليوم وغدا.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).