أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي في تخرج دورة التنشئة الروحية: العالم يفقد الإنسانية في الحروب والقتل والإساءات فكونوا حقا سفراء الرحمة
الراعي في تخرج دورة التنشئة الروحية: العالم يفقد الإنسانية في الحروب والقتل والإساءات فكونوا حقا سفراء الرحمة
الراعي اصدر مراسيم تعيين رئيس جديد للمؤسسة المارونية للانتشار

الراعي في تخرج دورة التنشئة الروحية: العالم يفقد الإنسانية في الحروب والقتل والإساءات فكونوا حقا سفراء الرحمة

نظم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، حفل تخرج دورة التنشئة الروحية والإنسانية الثالثة لمسؤولي الحركات الرسولية ولجان الشبيبة في الأبرشيات، برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي.

بو هدير
إستهل الإحتفال بصلاة الإفتتاح، تلتها كلمة منسق مكتب رعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الخوري توفيق بو هدير، قال فيها: “مساء المحبة والرحمة ومساء سفراء الرحمة 2016، تقول القديسة تريزيا الطفل يسوع: “الزهرة الحلوة والجميلة لا تخجل وتختبىء، بل تسمح للجميع أن يشم أريجها، ليقولوا إن هذا الأريج هو من الرب الخالق، الذي سمح لي أن أشع برائحة المسيح الطيبة. وهذه الرائحة الطيبة اليوم تنبعث من سفراء المسيح، وهي الدورة الثالثة من التنشئة المسيحية والروحية في مكتب رعوية الشبيبة.”

أضاف: “اليوم هو يوم الحصاد، وفي هذا الزمن المليء بالكساد واللامعرفة والإرهاب وفقدان القيم، أخذ يشع فيه وجه رسول الرحمة ورحمة المسيح بامتياز. كل هذا يحصل لأول مرة في كنيستنا، ولأول مرة أصبح لدينا دورات تنشئة للشبيبة، تخرج دفعات من المسؤولين في الشبيبة الكنسية والحركات الرسولية وشبيبة الأبرشيات. والشكر الكبير لصاحب الغبطة البطريرك الراعي لتشجيعه ومحبته ولدعمه،” مشيرا إلى أنه “لأول مرة تحضر شبيبتنا لعام 2017، ما يسمى الأيام العالمية المارونية للشبيبة، ومن كل أنحاء العالم ستأتي الشبيبة العالمية إلى لبنان وتحديدا الى بكركي، ليقولوا: “نحن متجذرون هنا كالأرز ومبشرون بكل دول العالم.”

الهيبي
بدوره القى رئيس معهد العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف الأب إدغار الهيبي كلمة توجه فيها إلى صاحب الغبطة ومجمع الأساقفة، قائلا: “منذ تأسيس الدائرة البطريركية ومن ضمنها مكتب رعوية الشبيبة، ونحن نشهد حالة نبوية، لأن الكنيسة بكل مسؤوليها تأخذ على عاتقها تنشئة شبيبتها فنعمل على خطى الروح القدس في العالم الحاضر وفي العالم الآتي. صاحب الغبطة، لكونكم ركنا ورئيسا لهذه الكنيسة، نشكر اليوم ربنا عليكم وعلى كل الأساقفة، على إنجازاتكم في الكنيسة، كي نغسل يوما بعد يوم أرجل أطيب شبيبة في مجتمعنا، هذه الحالة النبوية، نحن مسؤولون عنها جميعنا. وهذه الوديعة التي نتسلمها هي كبيرة جدا.”

أضاف: “عندما نعتمد باسم الآب والإبن والروح القدس، نأخذ كل شيء، يعني الكل خالق الكل، ويملأ الكل، وكل واحد منا بكليته. ومع هذا كله، لا نفهم شيئا من المعمودية ولكننا نقول إننا تعمدنا بإسم الكل. عندما تقومون بدورات تنشئة، هي لكي تدخلوا أكثر وأكثر بسر المسيح والكنيسة وسر الرسالة. ولكن نحن بحاجة أحيانا إلى وقت وعمق كي نتعرف على عمق الحقيقة وعلى عمق الإيمان. إياكم أن تكتفوا يوما بما وصلتم إليه، بل أصبحتم تعرفون أن مشوار المعرفة طويل وأنكم بدأتم تتعلمون.”

وتابع: “بإيجاز أقول لكم تجذروا بالإيمان الذي هو نعمة من ربنا وتذكروا مواهب الروح القدس، وما تعملونه في التنشئة، هو متعلق بموهبتي المعرفة والحكمة. وعليكم أن تتجذروا بالإيمان وبمواهب الروح القدس، لأننا نعاني من الإنقسام، والإنقسام سببه الغيرة، والغيرة على المناصب والكراسي، والإنقسام هذا يدخل في صلب العائلة. لا تغاروا من مواهب بعضكم البعض، إنما افتخروا بمواهب الروح الذي يتجلى بكل واحد منكم.”

وختم: “نحن كجامعة يسوعية، مقتنعون بأن الكنيسة وبخميرتها القوية، نخدم الكنيسة والوحدة ومواهب الروح القدس. المواهب متعددة والمسؤولون في الكنيسة هم مسؤولون عما يسمى رعاية. الجامعة والمعهد العالي للعلوم الدينية يأتيان إليكم، وهمنا أيضا أن تتعلم منكم كي نكتشف حاجة الكنيسة اللبنانية اليوم، كي تكون شاهدة ليس فقط بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق.”

والقى الطالبان هادي حاتم ومانويلا عقيق كلمة المتخرجين.

الراعي
ثم تحدث الراعي فهنأ المتخرجين وشكر القيمين على هذا الإحتفال، وقال: “أود أن أهنئ المتخرجين والمتخرجات بدورة التنشئة الإنسانية والروحية، التي نالوها من المعهد العالي للعلوم الدينية من جامعة القديس يوسف في بيروت، والتي زودتهم كي ينطلقوا كمسؤولين عن الحركات الرسولية ولجان الشبيبة في الأبرشيات والرعايا، كي يوصلوا كسفراء الرحمة ما تعلموه في هذه التنشئة. نهنئكم على نعمة التنشئة وعلى كل الدروس التي تلقيتموها وعلى الخير الذي ستقومون به.”

أضاف: “جميل هو اسمكم سفراء الرحمة، العالم اليوم بحاجة إلى رحمة، أنتم اليوم أبناء سنة الرحمة، أنتم أحباء قلب البابا فرنسيس الذي أرسله الرب رحمة في الكنيسة. منذ إطلالته الأولى، وهذه هي لغته “الرحمة الواسعة”، وبمفهومها الواسع والكبير الذي توسع فيها بالبراءة وإسمها براءة يوبيل سنة الرحمة. وتحدث فيها عن “أعمال الرحمة الجسدية” التي إنطلق فيها من إنجيل القديس متى الفصل 25، “الجائع والعطشان والعريان والغريب والسجين”، وقد فسرها بمعانيها الروحية والمعنوية. ثم تحدث عن “أعمال الرحمة الروحية والإنسانية والإجتماعية”، ما يعني أن الإنسان كيفما إتجه، يجب أن يقوم بعمل رحمة، وهذا يعني أن حياتنا كلها منفتحة على الرحمة وهذه الأخيرة هي المشاعر التي في قلب الإنسان والرحمة تأتي من كلمة رحم أي رحم الأم، وهو مكان العاطفة الحقيقية. وإذا ما فقد الإنسان مشاعر الرحمة، يفقد عندها كل إنسانيته”.

وتابع: “العالم اليوم مهدد إذا نسي أنه مجبول بالرحمة، وأن لا شيء يطغى على مشاعرنا الإنسانية. لقد تعلمتم أن الرحمة هي صفة الله الأساسية، والله أمين لذاته ككائن رحوم. والبابا يذكرنا بالكلمتين عن معنى الرحمة بالكتاب المقدس، والمشتقة من رحم، من الآب المملوء حنانا وعاطفة ومشاعر إنسانية، العالم اليوم يفقد الإنسانية في الحروب والقتل والنميمة والكذب والإساءات، أنتم سفراء الرحمة وهذه هي الشهادة والرسالة اللتان نحملهما اليوم في وجه كل الذي يراه أبناء جيلنا من خلال الوسائل الإعلامية والتصرفات الإجتماعية، أنتم يجب أن تكونوا الصوت المعاكس، يجب أن تساعدوا الأجيال الجديدة والحركات الرسولية ولجان الشبيبة كي يحافظوا على جوهرهم وألا يتأثروا بالشيء الذي يرونه كل يوم.”

وأردف الراعي: “شكرا لكم لأنكم تقومون بهذه الرسالة، إذ تكونون “سفراء الرحمة”، في الحركات الرسولية ولجان الشبيبة بالأبرشيات، وأتوجه بكلمة الشكر بإسم إخواني المطارنة والكهنة إلى مكتب رعوية الشبيبة وبوجه التحديد إلى منسق المكتب، الخوري توفيق بو هادير وإلى كل معاونيه، ونهنئه على موهبة الخلق والإبتكار من العدم.”

وختم: “في سياق إبتكار الطرق الجديدة، فكرتم بدورات التنشئة للمسؤولين في الحركات الرسولية للجان الشبيبة، وقد أصبتم بواسطتها الهدف، كي تتمكنوا من أن تحملوا الروح الجديدة وتعليم الكنيسة، ونحن بحاجة إلى أن ننطلق من جديد من الينابيع الأساسية في حياة الشبيبة، والتي هي الوجه الإنساني. ومن خلال شكري لكم، أشكر من كل قلبي الذين نفذوا هذه التنشئة وتحديدا المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، وأشكر مديره الأب إدغار الهيبي، وأشكر كل المحاضرين الذين عاونونا في التنشئة، أكان هذه السنة أو في السنتين الماضيتين. وكما أحملكم الشكر الكبير لرئيس الجامعة الأب سليم دكاش، الذي لولا تشجيعه لما فتح الطريق أمام كل هذا النشاط، وأشكر كل الذين أحيوا ونظموا هذه الأمسية.”
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).