أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي: لا يحق للجماعة السياسية التمادي في خراب الدولة وقهر المواطنين وتعطيل الخير العام
الراعي: لا يحق للجماعة السياسية التمادي في خراب الدولة وقهر المواطنين وتعطيل الخير العام
الراعي

الراعي: لا يحق للجماعة السياسية التمادي في خراب الدولة وقهر المواطنين وتعطيل الخير العام

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا، لمناسبة عيد الآباء، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، وحضره السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، والنائب سليم سلهب والوزير السابق مروان شربل وحشد من المصلين.

وألقى منسق مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية الأباتي سمعان ابو عبده كلمة في بداية القداس قال فيها:”نجتمع في عيد الأب في إطار يوبيل سنة الرحمة التي أرادها البابا فرنسيس، داعيا كل عائلة مسيحية كي تصبح المكان المميز لهذا الحج حيث يتمكن المرء من اختبار فرح المشاركة والعطاء والمغفرة. فحيث توجد العائلة يجب ان تتجلى رحمة الآب بوضوح. ان كان باب رحمة الله مفتوحا على الدوام، فيجب ان تكون أبواب بيوتنا ايضا مفتوحة. ها هي عائلاتنا: نداء للرحمة، قلوب تحب، وأيد تخدم”.
وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة شرح فيها قضايا دينية، ثم تناول الشأن الوطني قال:”في لبنان اليوم، العائلة هي الضحية الأولى والأكبر للأزمة السياسية المتسببة بتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية. فتعاني العائلات في معظمها من الفقر، وتتآكلها هموم غدها ومستقبل أولادها. والعائلة الوطنية اللبنانية هي ضحية هذه الأزمات. وكما للعائلة أب وأم يتوليان شؤونها، هكذا أيضا للعائلة الوطنية أب هو رئيس الجمهورية، ومؤسسات دستورية وعامة هي بمثابة الأم. لذا، نطالب أيضا وأيضا الجماعة السياسية، بكتلها النيابية، بالإصغاء إلى ضميرها الوطني، والقيام بواجبها الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، يكون أبا للعائلة الوطنية. فهو وحده يقسم اليمين على حفظ الدستور وعلى المحافظة على العائلة اللبنانية وعلى وحدتها ونموها ورغد عيشها؛ ووحده يبث الحياة في المجلس النيابي والحكومة. لا يحق للجماعة السياسية، مهما كانت الأسباب، التمادي في خراب الدولة وقهر المواطنين وتعطيل الخير العام”.
وأضاف: “العائلة في سوريا والعراق وفلسطين وسواها من منطقة الشرق الأوسط هي ضحية حروب أمراء الحرب الاقليميين والدوليين، الذين يتآكلهم الجشع السياسي والاقتصادي والاستراتيجي، ويفرضون الحروب ويؤججون نارها، ويقتلعون الملايين من عائلات هذه البلدان من بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، ويشردونها على طرق العالم وحدود الدول بالحرمان والاذلال، ويقتلون أولادها وقواها الحية من مواطنيها الآمنين.
نطالب أيضا وأيضا معكم ومع ذوي الارادة الحسنة، الأسرة الدولية، وعلى وجه التحديد، منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإيقاف هذه الحروب، وايجاد الحلول السياسية السلمية للنزاعات، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، واعادة جميع المهجرين والنازحين والمخطوفين الى ارضهم في وطنهم موفوري الكرامة، مع حقوقهم الكاملة كمواطنين”.
وفي نهاية القداس، تم تكريم عشر عائلات تميزت بكثرة الإنجاب.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).