أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الرهبنة الفرنسيسكانية احتفلت باليوبيل الذهبي للمطران نزارو
الرهبنة الفرنسيسكانية احتفلت باليوبيل الذهبي للمطران نزارو
الرهبنة الفرنسيسكانية في لبنان

الرهبنة الفرنسيسكانية احتفلت باليوبيل الذهبي للمطران نزارو

احتفلت الرهبنة الفرنسيسكانية في لبنان باليوبيل الذهبي للنائب الرسولي السابق للاتين في حلب المطران جوزيف نزارو، في كنيسة مار انطونيوس البدواني – حريصا.

ترأس الذبيحة الإلهية المطران نزارو وعاونه النائب الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن، الرئيس الإقليمي للآباء الكبوشيين الأب طانيوس رزق والأبوين حليم نجيم وحنا جلوف، بمشاركة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، المطران ارماندو بورتولازو، الرئيس الأقليمي للرهبنة الكرملية الأب مخول فرحة ورؤساء عامين ورئيسات عامات ومؤمنين من حلب ولبنان.

نجيم
بعد الإنجيل قال نجيم:”في هذه اللحظة أرجع بذاكرتي إلى عشرات السنين إلى الوراء، إلى أكثر من خمسين سنة. أنا كنت آتيا من وطن الأرز الخالد وأنت من إيطاليا، مركز الكنيسة الكاثوليكية ودير وإيكليركية. في ضواحي القدس، ضمتنا سويا مع أقران لنا آخرين ممن تابعوا مسيرتهم الكهنوتية ولا يزالون أحياء، ومنهم من رجعوا إلى بيت الآب السماوي، ومنهم أيضا من لم يتابع مسيرته الكهنوتية، ورجع يشق طريقه في العالم، ولكن روح الأخوة والزمالة بقيت حية في ما بيننا، بينما أخبار الكثيرين منهم ضاعت، وطارت مع الرياح.”

تابع:”أما اليوم، فنحن نرجع في ذاكرتنا إلى 29 حزيران 1965، عندما ذهبنا سويا إلى كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس، ووجدنا غبطة البطريرك البيرتو غوري ينتظرنا، وأثناء القداس منحك سر الكهنوت ونصبك كاهنا إلى الأبد على رتبة ملكيصادق، وأشركك المسيح في كهنوته، وأنا منحني الكأس المعدة لاحتواء دم وجسد المسيح بعد تكريسك لهما، كي أحافظ عليهما وسلمني كتاب الرسائل لأعلن كلمة الله في الكنيسة. ذكريات جميلة ومفرحة وفي الوقت نفسه، مليئة بالمسؤوليات الجمة والكبيرة.ولكن كنا كلنا ثقة بأن من يتكل على الله يتغلب على كل الصعوبات. وهكذا كان.”

أضاف:”سنوات عديدة مرت، الواجبات الكنسية والرهبانية فرقتنا عن بعض، ولكن من حين لآخر كنا نلتقي. إلى أن جمعتنا العناية الإلهية من جديد في المدينة المقدسة، وقضينا ست سنوات معا في الإدارة المركزية لحراسة الأراضي المقدسة عشناها بتعاون مثمر، حتى أن الحساد استغربوا للتعاون الذي كان يجمعنا. غريب كيف أن شخصين بطبع قوي وإرادة لا تلين بسهولة، يتعايشان بطريقة مثالية.”

وقال:”عادت الظروف وفرقتنا، كل واحد في بلد، لكن أخبار كل واحد منا كانت تصل الاخر، إلى أن رفعك الحبر الأعظم إلى الدرجة الأسقفية، لترعى شعبا أحببته منذ أن كنت كاهنا جديدا ومعه بدأت رسالتك الكهنوتية. وأرادت العناية الإلهية، أن تستمر مع هذا الشعب المتألم المعذب المصلوب على جلجلة الحقد والبغض والكراهية والتعصب الديني، مع أن الدين بريء من كل هذه التصرفات.”

تابع:”تسلمت مسؤولياتك الرعوية الأسقفية وعملت كما قال القديس بولس إلى تلميذه طيموتاوس “أعلن كلمة الله وألح فيها بوقتها وبغير وقتها، وبخ وأنذر والزم الصبر والتعليم”. وعندما دخلت سن الشيخوخة الكنسية والإستراحة الإنسانية، قلت للحبر الأعظم “لقد أكملت شوطي وحافظت على الأيمان” ومهدت الطريق وأشدت البنيان، فدعني أسيريح الأن وأسلم الأمانة لغيري ليكمل حيث أنا وصلت، ويفتح آفاقا جديدة في كنيسة المسيح”.

واضاف قائلا:”لبى الحبر الأعظم الطلب واختار لك خلفا فهو خير خلف لخير سلف. لكنك لم ترض أن تستريح، بينما خرافك تتعذب وتضطهد، ففضلت أن تبقى حاملا الراية، وعلى الرغم من أمراضك وأسقامك، واصلت السعي وراء إنماء أحبائك ومساعدة المنكوبين في سورية الحبيبة على قلبك، وأنت كالنحلة تتنقل من مكان لآخر حاملا قضية شعب يتألم ويذوق الأمرين، شارحا للجميع لمن يريد ولمن لا يريد أن يفهم، ساعيا بدعم شعبك وخلفك ماديا ومعنويا، ولسان حالك يقول: “غيرة بيتك أكلتني”. والآن ترى وفاء شعبك لك بوجود العديد منهم معنا في هذه الكنيسة.”

وختم نجيم:”فيا صاحب السيادة إخوة لك وأصدقاء ومحبون، يحيطون بك اليوم ولسان حالهم يقول لسنين عديدة يا سيد، Ad Multos annos, وقلبهم يردد شكرا… شكرا… شكرا…، يا سيدنا نزارو والله يكون معك ومريم العذراء تحفظك ومار انطونيوس البادواني يشفع بك عند الآب السماوي.”

نزارو
بدوره تمنى نزارو لسوريا والأردن والقدس وللشرق الأوسط العزيز على قلبه السلام والاستقرار، وتسلم هدية رمزية من الأباء الفرنسيسكان وتقبل التهاني في باحة الكنيسة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).