أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | السفير البابوي في نيكاراغوا يطلق نداء من أجل السلام باسم البابا فرنسيس
السفير البابوي في نيكاراغوا يطلق نداء من أجل السلام باسم البابا فرنسيس
(بيدرو أكس مولينا ــ نيكاراغوا)

السفير البابوي في نيكاراغوا يطلق نداء من أجل السلام باسم البابا فرنسيس

وجه السفير البابوي في نيكاراغوا المطران فالديمار ستانيسلاو سومرتاغ نداء قوياً باسم البابا فرنسيس من أجل وضع حد فوري لأعمال العنف التي يشهدها هذا البلد الأمريكي اللاتيني منذ ثلاثة أشهر وبالتحديد منذ الثامن عشر من أبريل نيسان الماضي وقد أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثمائة وستين قتيلاً. التيارات المعارضة تطالب باستعادة النظام الديمقراطي وباستقالة الرئيس دانيال أورتيغا الذي يشغل سدة الرئاسة منذ العام 2007. قال الدبلوماسي الفاتيكاني في النداء الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية إنه يرغب في التعبير – باسم البابا فرنسيس وباسم الكرسي الرسولي – عن قلقه البالغ حيال الوضع الصعب الذي تعيشه نيكاراغوا، وأضاف أنه من غير المقبول التفكير بأن أعمال القتل يمكنها أن تحل الأزمة السياسية وتضمن مستقبلا من السلام والازدهار. ولفت سيادته إلى أنه يبكي من أجل جميع ضحايا العنف ويصلي من أجل عائلاتهم بكامل قواه البشرية والروحية ويطلق نداء موجها إلى ضمائر الجميع كي يتم التوصل إلى هدنة وتعود الأطراف المعنية إلى طاولة الحوار الوطني ويتم البحث عن حل ملائم ويوضع حد للأزمة الراهنة.

وكانت أجهزة الشرطة والمجموعات الشبه عسكرية قد سيطرت بالأمس على وسط مدينة ماسايا الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا من ماناغوا وقد أصبحت رمز المقاومة ضد حكومة أورتيغا. وذكرت مصادر صحفية أن العملية العسكرية استغرقت أكثر من سبع ساعات واستُخدمت خلالها الأسلحة الحربية وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى وفقا للمنظمات المحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان. هذا وتشير الكنيسة الكاثوليكية المحلية إلى أنها ما تزال عرضة للتهديدات والاعتداءات، وكان الكاردينال ليوبولدو برينيس تعرض للضرب في التاسع من تموز يوليو الجاري مع أسقفين آخرين على يد ناشطين مؤيدين للحكومة.

وعلى الرغم من حملة القمع والترهيب الموجهة ضدهم، قرر أساقفة البلاد بالإجماع، وبتشجيع من البابا فرنسيس أن يستمروا في الحوار الوطني، وقد تحدثوا في الوقت نفسه عن انعدام الرغبة السياسية، من قبل الحكومة، في عقد حوار صادق والبحث عن السبل الكفيلة بإحلال الديمقراطية في البلاد. على صعيد آخر، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بشدة القوة المفرطة التي تمارسها الجهات الموالية لحكومة الرئيس دانيال أورتيغا، معتبرا أن استخدام القوة ضد المدنيين والطلاب بنوع خاص يشكل عائقاً في وجه التوصل إلى حل سياسي للوضع الراهن. هذا في وقت تستعد فيه منظمة الدول الأمريكية للتصويت على قرار يدين العنف ويطالب بتفكيك المجموعات الشبه عسكرية في البلاد.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin