أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الشاطر يلي بخلّص نفسو!
الشاطر يلي بخلّص نفسو!
الحياة الأبديّة

الشاطر يلي بخلّص نفسو!

الموت يسلب الإنسان كل شيء. “عرياناً خرج الإنسان من جوف أمه وعريانا يعود، فيذهب كما أتى ليس في يده شيء من تعبه الا عمله الصالح” (سفر أيوب).
أول ما يسلب الموت الإنسان: كنوزه وأمواله فيترك الغنى وراءه: القصور، ورصيده في البنوك، وأسهم الشركات ولا يعطى من كل تعب يديه سوى حفرة في الأرض أو” فسدقيه”. ثاني شيء يسلب الموت الانسان: المجد العالمي وكل الألقاب الدنيوية. فلماذا إذا يتكبر الانسان اخيه الانسان: ” لماذا يتكبر التراب على الرماد” ألا يذكر أنه تراب والى التراب يعود. ثالث شيء يسلب الموت الإنسان: نعيمه وملذاته وسهراته التي لا يبقى منها إلا الذكرى المرة، فلا تلك الأمكنه الموبوءة ولا تلك العلاقات الشاذة تبقى له بل ستكون سبب خزي.
فلا يبقى للإنسان إلا أعماله، خيراً أو شراً، إن كانت خيراً يكافأ عليها وإن كانت شراً يحاسب عليها.
أمام هذا العالم المتقلب والمتعلق بالفانيات يعلمنا السيد المسيح الذي هو “حكمة الله” (1 كو 1/ 24) يعلمنا الحكمة الحقيقية حتى لا يبدد الإنسان حياته فقط في أمور دنيوية وينسى غايته القصوى ألا وهي خلاص نفسه “اذ ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟”.
إذا من مظاهر الحكمة المسيحية مساعدة الإنسان المؤمن على السير بموجب تعاليم الإنجيل المقدس من أجل أن يبلغ الإنسان الغاية التي من أجلها وجد. فمن الضروري أن يعرف الإنسان الغاية القصوى التي من أجلها خلق وألا يتوقف عند غايات دنيوية محدودة في الزمان والمكان وينسى الغاية التي من أجلها خلقه الله وأن يتخذ الوسائل التي وضعها الله بين يديه لبلوغ غايته.
ومن هذه الوسائل التي وضعها الله في يد الإنسان لبلوغ غايته: الضمير، الشريعة الإنجيلية. والإنجيل المقدس يذكر لنا بعض الأمثلة عن أناس حكماء حسب عملهم واهتمامهم بمصيرهم الأبدي وآخرين غير حكماء بسبب إهمالهم العمل من أجل خلاصهم الأبدي. “الشاطر اللي بخلص نفسه” كان يقول القديس نعمة الله الحرديني.
العذارى الحكيمات والجاهلات:
– العذارى الجاهلات اللواتي لم يفكرن بالآخرة ولا عملن من أجلها.
– العذارى الحكيمات هن المستعدات بالأعمال الصالحة لمجيء المسيح المفاجىء.
الخاتمة: الحكمة تقوم على تحديد الهدف (الخلاص الأبدي) واتخاذ جميع الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف. الحياة قصيرة، وطوبى لمن يعمل من أجل أبديته، و”طوبى لذلك الخادم الذي إذا جاء سيده وجده منصرفاً إلى عمله” (لو 12/ 43).
أليتيا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).