أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الصوم عن “الانترنت”… وسيلة جديدة لعيش هذا الزمن
الصوم عن “الانترنت”… وسيلة جديدة لعيش هذا الزمن
مكتب اليونسكو في بيروت اختتم سلسلة حلقات نقاش لإيجاد أرض مشتركة للغة المستخدمة على الإنترنت

الصوم عن “الانترنت”… وسيلة جديدة لعيش هذا الزمن

بدأ اليوم زمن الصوم المبارك لدى الطوائف  المسيحية التابعة للتقويمين الشرقي والغربي. ويأتي هذا الزمن متحداً  بثلاثية الصلاة والتضحية والعطاء. فالمسيحي لا يصوم فقط عن الأكل،
بل  يترافق صومه مع تقديمه لبعض التضحيات لله، للتعويض عن خطاياه وخطايا  العالم. ومن هنا، تتنوع أشكال عيش الصوم بشكل خاص، إلى جانب الشكل العام  المفروض من قبل الكنيسة، أي الإنقطاع عن الطعام من الثانية عشرة ليلاً حتى  الظهر. وفي مبادرة فريدة من نوعها، قررت مدرسة عجلتون الدولية هذا العام أن تحمل  بداية الصوم لفتة خاصة تعتبر جديدة مع التقدّم التكنولوجي والّذي بات يشدّ  غالبية الناس من الكبار والصغار. وفي هذا السياق، يشرح مدير المدرسة الأب  أندريه داغر لـ”النشرة” ذلك قائلاً: “قرّرنا أن نطبق مفهوم الصوم عبر دفع  التلاميذ للتوقف عن إستعمال الانترنت في هذا اليوم، لأننا رأينا كم أنه بات  يأخذ من وقتهم ويستهويهم وبالتالي لا ضرر من الابتعاد عنه لساعات”. صحيح أن الإنترنت بات وسيلة التواصل الأبرز في عصرنا هذا لكنه وفي نفس  الوقت بات يشكّل حاجزاً للتواصل المباشر بين البشر. هذا ما يلفت اليه الاب  داغر، معتبراً أن “شاشة الكومبيوتر التي يجلس خلفها الأولاد باتت تأسرهم  الى حدّ أنهم باتوا يمضون ساعات وساعات خلفها، ما أوصل الأمر الى الإدمان”.  ويتابع: “مفهومنا للصوم هو اللقاء مع الله ومع الآخر والصوم عن “الشاشة”،  لأنه لا يجب أن يعيش الإنسان حالة عبودية مع أي شيء خصوصاً الإنترنت الذي  قد يصبح آفة إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه، وبذلك يكون هذا التوقف  بمثابة وقفة ضمير يقوم بها كل فرد حتى لا يعيش الانسان حالة إدمان”. هذه المسألة شغلت باستمرار بال الاب داغر الذي يؤكد السعي باستمرار الى  تطبيق “أمن الانترنت” على الأولاد، حتى لا يغوصوا في أمور تضرّهم، كما  يقول. كثيرة هي الأمور التي يستطيع المرء أن يصوم عنها، ويبقى الأفضل أن يختار  ما يساعد على التقرب من الله ومن الآخر، وعلى جعل الحياة أكثر عذوبة  للآخرين. 

تقرير باسكال أبو نادر / النشرة

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).