أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الظهور الإلهي بقلم المطران جورج خضر
الظهور الإلهي بقلم المطران جورج خضر
المطران جورج خضر

الظهور الإلهي بقلم المطران جورج خضر

الغطاس اللفظة عامية هي في اليونانية الظهور الإلهي وتدل على الحادثة الإنجيلية التي كشف الله فيها عن نفسه عند معمودية المسيح في نهر الأردن. كشف ذاته أبَاً بقوله “أنت ابني الحبيب الذي به سررت” وكشف نفسه ابناً في اصطباغ المسيح في ماء وروحًا قدسًا بهيئة حمامة هذا هو النص الإنجيلي. ولكن ما وراء الكلمات وفي عمقها أن الله في العهد الجديد كشف نفسه بمناسبة معمودية الإبن أي في الكلام عن موت الإبن وكأنه يريد أن عشق الله يبدو لك أولاً بإبنه بموت المسيح وانبعاثه من موت. صبغة المسيح هي صبغته بدمه المهراق. هذا كلامه للبشرية. أي أنت تعرفه بحبه لك وترى أنك تتكون لهذا الحب.

كل ما أراده الإنجيل في نص معمودية المخلص أولاً أن فيه موت ذاته وقيامة ثانياً فينا. اماتة وإنبعاث. وهذه هي المسيحية كلها. قيامته في الإنسانية بمعنى أنها امتداده اليوم في كل مكان، ولولانا لما كان له ظهور. نحن نطقه وقلبه.
لماذا أراد أن يكشف بدءاً موته وقيامته بهذا الرمز، الكتاب لا يقول السبب ولكننا نحن تعلمنا اننا بالمعمودية ننال قيامته فينا أي أولا تحررنا من الخطيئة ودخولنا البر، المحزن اننا كثيراً ما اكتفينا بقبول المعمودية ولم نهتم كثيرًا بانطباعه فينا بالعمل الصالح. بقيت طقسًا عند الكثيرين ولم تصر فعل تجدد في إعراضنا عنها وعن تطبيقها بقيت حفلة استحمام للطفل بعد مولده ولم تصر بعث كيان.
نحن نحصي المعمدين، الرب وحده يعرف الذين هم له. هل ينتهي بمعموديتنا ظهور الله أم نجدده بالعمل الصالح؟
ما من شك ان ظهور الرب فينا لا يكتمل الا بالعمل الصالح عندما نؤكد أن الإنسان يخلص بالإيمان لا نريد فقط هذا الإيمان. الذي في داخل الكيان البشري ولكن ذلك الممتد بالعمل الصالح. المسيحية ليست تحركًا عقليًا فقط. انها محبتنا لله وهذه هي بالطاعة.
الله إن لم يظهر بك أي بكلامك وسلوكك يبقى في السماء. مسؤوليتنا نحن أن ننقله إلى أسفل الأرض. لا يعرف بكلامه إلا إذا سمعه البشر وأرادوه. الحقيقة أن الإيمان هو كشف الله لنفسه وقبولنا إياه.
الله ظهر في ذاته. يريد منك أن تظهر بالعمل الصالح.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).