أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | العمار في اللقاء المسكوني بين الكنائس المشرقية: ليعكس مسيحيو الشرق صورة المسيح في تصرفاتهم
العمار في اللقاء المسكوني بين الكنائس المشرقية: ليعكس مسيحيو الشرق صورة المسيح في تصرفاتهم
اللقاء المسكوني

العمار في اللقاء المسكوني بين الكنائس المشرقية: ليعكس مسيحيو الشرق صورة المسيح في تصرفاتهم

عقد اللقاء المسكوني الجامع بين مختلف الكنائس المشرقية، بعنوان “دماء الشهداء بذار الوحدة” في كنيسة السيدة في بقاعكفرا، وصلى الجميع على نية المسيحيين في الشرق، حول ذخائر قديسيهم التي تم وضعها في سفينة على المذبح والتي ترمز الى الكنيسة الجامعة وشراكة المسيحيين في الشهادة للمسيح الواحد.

حضر اللقاء النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، راعي أبرشية بعلبك المارونية المطران سمعان عطالله، المطران نوراير أشوكيان ممثلا بطريرك الأرمن آرام الأول، متروبوليت طرابلس الشمال للروم المالكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، الإشمندريت وديع شلهوب ممثلا متروبوليت الروم الأورثوذكس باسيليوس منصور، المونسنيور ميتروت ممثلا كنيسة المشرق الأشورية، الشماس جوزيف ديراني ممثلا الكنيسة الكلدانية، الأب برنارد الكرملي ممثلا الكنيسة اللاتينية، الأب رويس الأورشليمي ممثلا الكنيسة القبطية، القس الدكتور هادي غنطوس مثلا الكنيسة الإنجيلية وسفير منظمة السلام للاغاثة وحقوق الإنسان الدولية في لبنان أديب جورج أسعد.

بداية، تلا رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية المطران عطاالله تراتيل وصلوات من الكنائس المختلفة، ثم كانت عظة للمطران العمار، قال فيها:”أحمل إليكم أيها الأحباء بركة ودعاء وصلاة أبينا البطريرك الراعي، هو يرافقنا في هذه الصلاة، ويأمل أن تكون دماء شهدائنا في هذا الشرق بذار الوحدة، والتعاون والشراكة، والمحبة بين كل الكنائس لا بل بين كل سكان هذا الشرق الشهيد المعذب، وتتحول خيراته الكثيرة من مصدر كبير لشراء أدوات الدمار، والكره، والخراب، القتل الى مصدر للتعاون الإنسانني الخير الذي يبعث السلام والطمأنينة بين أبنائه”.

أضاف: “نظرا لظروف المنطقة القاسية في فترة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في الشتاء القارس، أحببنا أن نخصص يوما من أيام الإحتفال بعيد القديس شربل، إبن هذه البلدة ولبنان والعالم، للصلاة على هذه النية متخذين عنوانا لصلاتنا دماء الشهداء بذار الوحدة، طالبين من الله أن يكون المسيحيون في هذا الشرق صورة حية، في حياتهم وتصرفاتهم، وتفكيرهم، تعكس صورة السيد المسيح الذي فدانا بدمه على الصليب، وأن نستلهم قديسينا، وخصوصا مار شربل الذي يعلمنا بأن إيمان الإنسان الصادق بالله يتخطى كل الحدود إن كانت مكانية أو زمنية، أو عرقية أو دينية، ونستشفع دماء شهدائنا في كل كنيسة التي سفكت شهداء للعالم أجمع، والقائلة بأن من يؤمن بالمسيح لا يخاف من الموت على هذه الأرض لأن حياته الخالدة هي في السماء برفقة القديسين”.

وتابع:”نصلي معكم اليوم حول ذخائر قديسينا وشهدائنا، لأن حياتهم طريق وحدة حقيقية تدفعنا لكي نتشبث في أرضنا التي أروتها دماء المؤنين بالإله الواحد وقول كلمة الحق منذ إبراهيم، مرورا بالأنبياء والشهداء، وصولا الى السيد المسيح، ومنه في كل الأجيال حتى يومنا الحاضر، إن في لبنان أو سوريا أو فلسطين أو العراق أو ليبيا أو الجزائر أو مصر أو السودان أو في أي دولة من دول العالم، ووهي كثيرة ومتعددة وتعرفونها. أردنا أن نصلي مع شهدائنا، من أجل أن يعطينا الله الصبر، والإيمان والرجاء، ونتعلم منهم “ألا نخاف ممن يقتل الجسد ولا يستطيع أن يقتل النفس”. فجسد الشهيد يتحول فينا الى نار إيمان تدفىء قلوب الخائفين، وتنير طريق المتشردين، وتهدي التائهين الى الميناء الأمين السليم”.

واضاف:”اليوم في صلاتنا نسألك أيها السيد أن ننال من كرمك كل ما يرسخ الإيمان في حياتنا، وفي رعايانا، وأبرشياتنا، وفي هذا الشرق الشهيد. إننا نقف أمام بابك نقرع بإلحاح منتظرين أن تفتح الباب وتدخلنا الى منزلك، منزل المؤمنين الواثقين بالرب، منزل الحياة لكل من يدخل إليه من الباب، منزل الحب الذي يضحي بنفسه من أجل حياة الآخرين الكريمة الخالدة مع الرب. ونحن نثق بأنك لن تقدم لنا إلا الأغلى والأحسن أي نعمة الروح التي تجعلنا أقوياء في الشدة، راسخين في الإيمان، حاملين كلمة الله في كل العالم. رمزية صلاتنا في بلدة مار شربل تبقى فريدة ومميزة، إننا نصلي في بلدة القديس نشعر أنه من طينتنا ويفهم علينا، ونعرف أنه حاضر دائما لكي يذكرنا بأننا نستطيع أن نعمل كل العجائب إذا استسلمنا بكليتنا الى العناية الإلهية كما فعل هو، وبأن الله لن يرد لنا طلبا محقا نطلبه بثقة بنوية، وبإيمان راسخ بسيد الحياة”.

وتابع: “فرادة هذه البلدة بقداسة أبنائها الذين ينتمون الى أرض القديسين ووادي القديسين عبر تاريخهم، ويسمعون من عليائهم كل همسات الروح التي يتسامر بها المؤمنون في أحاديثهم مع الله، غير آبهين بالصعوبات والمخاطر، همهم أن يمجدوا الله ويتمجد الله فيهم. هكذا عاش القديس شربل في هذه البلدة ولم يتركها إلا من أجل حياة يتقرب فيها أكثر من الله”.

وقال: “نحن اليوم نتخذ من حياة القديس شربل عبرا كثيرة لحياتنا اليومية، فهو يؤكد بأن من اتبع طريق الرب بصدق لن يخسر معه أبدا، ولو صادف على هذه الطريق بعض الصعوبات أو المخاطر الآنية أو حالات الخوف على المصير والمستقبل او إنسداد الأفق أمام شراسة الآخر، إنتصار شربل بإيمانه على كل هذه الأمور وعبر العصور خير دليل بأن “من يصبر الى المنتهى يخلص”.

وأضاف: “هكذا أفهم أيها الأحباء وصية الرب اليوم لنا، من خلال وصيته لتلاميذ أن يحب بعضهم بعضا. المحبة هي الطريق التي نجابه بها بعض العالم، المحبة هي الترس الذي يحمينا من سهام الأعداء، المحبة هي التي تقوينا لنحمل جور الظالمين، المحبة هي عمل الروح المعزي الذي أرسله لنا الآب ليدلنا على طريق التعاون الأخوي فيما بيننا لنصبح كلنا كنيسة متحدة حول رأسها وراعيها يسوع المسيح، هذه المحبة الكاملة لله وللآخرين التي عاشها مار شربل وجميع القديسين والشهداء، هي تجعل كلامنا صادقا وكلام حق ونور”.

وقال:”من قال إن سعادة الحياة يعيشها فقط أبناء السماء؟ لا بل يعيشها أيضا من يمشي بهديها على هذه الأرض. أعيشها أنا المؤمنن تعيشها أنت المؤمن وكل مؤمن لأن طريق المحبة والوحدة هي طريق يسوع على أرضنا التي تقودنا نحو السماء”.

وختم:”أشكر حضوركم فردا فردا أنتم الذين أتيتم إلينا من قريب ومن بعيد، أنتم الذين أحببتم أن نتشارك في هذه الصلاة المقدسة لنعبر عن وحدتنا في محبتنا، وفي دماء شهدائنا، وصلاة قديسينا، وأن نقول لا لانقساماتنا التي تبعدنا عن الروحانية المسيحية الحقيقية. وأخص بالشكر خادم رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف، ولجنة الرعية ومعاونيه جميعا، والخوري المسكوني بامتياز شارل قصاص، واللجنة المسكونية التي شجعتنا لنقوم بهذا اللقاء للصلاة، والجندي المجهول الطالب الإكليريكي نافذ صعيب. ومعكم أصلي لمار شربل باعث الروح المسكونية، والشاهد على شمولية الخلاص، ولكل قديسينا، وشهدائنا وأبرارنا، ومعترفينا الذين نقلوا إلينا بروح الإيمان بيسوع المسيح حياتنا الى الأبد.”

بعد ذلك تلا الجميع قانون الإيمان الموحد بحسب ترجمة مجلس كنائس الشرق الأوسط كما رددوا عهد الوفاء للايمان فصلاة النوايا والطلبات تلاها المطران ضاهر.

وقبل تبادل السلام، ألقى الخوري ميلاد مخلوف كلمة شكر فيها الأساقفة وممثلي الكنائس على تلبيتهم دعوة اللقاء المسكوني.

اشارة الى أن السفينة تحمل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع والقديس شربل ومار بطرس وبولس وذخائر العذارى الأربعين اللواتي بشرن بالمسيحية، وذخائر القديسين أمبروسيوس وغريغوار وليون.

 

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).