أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الكاثوليكوس آرام الأول بارك الميرون في دير العذراء بكفيا
الكاثوليكوس آرام الأول بارك الميرون في دير العذراء بكفيا
الكاثوليكوس آرام الأول بارك الميرون في دير العذراء بكفيا

الكاثوليكوس آرام الأول بارك الميرون في دير العذراء بكفيا

رأس الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان مساء أمس، مراسم تبريك الميرون أمام النصب التذكاري في دير السيدة العذراء في بكفيا، بحضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تاوضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية البطريرك ابونا متياس، بطريرك الكنيسة الهندية الأرثوذكسية البطريرك باسيليوس مار توما الأول، بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر أفريقيا البطريرك ثيودور الثاني، رئيس أساقفة قبرص كيرسوستوموس الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، الكاردينال كورت كوتخ ممثلا البابا فرنسيس الثاني، المطران عاد ابي كرم ممثلا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المتروبوليت جورج صليبا ممثلا البطريرك مار أفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس، المتروبوليت كيريل ممثلا البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، المتروبوليت دامسكينوس ممثلا رئيس أساقفة أثينا ايرونيموس الثاني، الأسقف غريغوريوس كاميرون ممثلا رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي، الأسقف ايفا برون ممثلة الكنيسة السويدية ورئيسة أساقفتها، المتروبوليت ادوار ضاهر ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، السفير البابوي في لبنان غبريللي كاتشيا، ومطارنة الأبرشيات التابعة لكاثوليكوسيّة بيت كيليكيا، وممثلي كاثوليكوسية عموم الأرمن الأرثوذكس في اتشميادزين، مطران جورجيا فازكين ميرزاخانيان، الأسقف فارطان نافاسارتيان، النائب البطريركي لبطريركيّة “القسطنطينية” الأسقف آرام أطيشيان يرافقه الأسقف ساهاك ماشاليان، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وأصدقاء كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس من الأرمن وغير الأرمن، وألوف الحجاج الأرمن من الأبرشيات التابعة لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس من أميركا الشمالية والجنوبية، وأوروبا وآسيا، الذين حضروا إلى لبنان خصيصا لحضور مراسم تبريك الميرون وملأوا ساحة الدير الكبيرة.

وكان الموكب الحبري لتبريك الميرون، إنطلق عند الثامنة مساء من المقر الكاثوليكوسي في دير السيدة في بكفيا إلى فناء الدير حيث النصب التذكاري لشهداء المجازر الأرمنية، المكان الذي تم فيه تبريك الميرون.

وحمل إثنان من الأساقفة رفاة اليد اليمنى للقديس غريغوريوس المنور في صندوق خاص، في حين حمل بعض الأساقفة الميرون المرسل من كاثوليكوسية اتشميازين لعموم الأرمن الأرثوذكس والميرون القديم وبلسم وزيت الورد. وقد واكب 12 أسقفا الكاثوليكوس آرام الأول.

مراسم التبريك

بدأ تبريك الميرون بقراءة مقاطع من الكتاب المقدس، ورفع صلوات من قبل الكاثوليكوس والأساقفة، حيث تم طلب بركة إلهية وعمل الروح القدس.

ثم فتح غطاء قدر الميرون، ودعى رئيس دير السيدة الأب طوركوم دونويان الأساقفة الى أن يقدموا للكاثوليكوس زيت الورد والبلسم، الذين سكبه بدوره في الميرون الجديد بمرافقة صلوات خاصة. تلاه سكب الميرون الآتي من كاثوليكوسية عموم الأرمن الأرثوذكس في أرمينيا، وذلك كرمز على وحدة الكنيسة الأرمنية.

بعد ذلك، خلط الميرون القديم إلى الميرون الجديد كرمز على ضمان إستمرارية الزيت المقدس الآتي من القديس تداوس إلى أرمينيا، الذي باركه أيضا القديس غريغوريوس المنور.

وقد تلا الأسقف الذي مثل كاثوليكوسية ايتشميازين لعموم الأرمن الأرثوذكس كلمة الكاثوليكوس كاريكين الثاني، وعبر فيها عن محبته للكاثوليكوس آرام. وجاء فى رسالته: “بمناسبة تبريك هذا الميرون، نضم صلواتنا إلى صلوات شهادئنا الذين تم تقديسهم فى 24 نيسان 2015، راجين من الرب يسوع المسيح أن يمنحنا بواسطة الميرون المقدس السلام الروحى فى دروبنا نحو الله، ويحمي حياتنا لأزمنة سالمة ومديدة. إن مراسيم تبريك الميرون هي دعوة لنا لنجدد عهدنا وايماننا وغيرتنا تجاه هويتنا القومية والروحية. فهو أيضا دعوة لنوحد جهودنا في سبيل نهضة الكنيسة الأرمنية الأرثوكسية، وتعمير وطننا ولتقوية حياتنا الوطنية في جميع أنحاء العالم”.

ثم قام الكاثوليكوس آرام بتحريك الميرون الجديد بواسطة اليد اليمنى للقديس غريغوريوس المنور، وبعدها بارك بها الحضور.

وقاد كورال “شنورهالي”، كورال كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس، الراهب القس كاريكين شخردميان. وكان أشبين تبريك الميرون فاروج ميناسيان من أصفهان.

العظة

بعد إنتهاء مراسم تبريك الميرون الجديد، ألقى الكاثوليكوس آرام الأول عظة نقلت عبر البث التلفزيوني المباشر الى الأرمن المنتشرين في شتى أنحاء العالم، إستهلها بشكر الكاثوليكوس كاريكين الثاني وبطاركة الأرمن في أورشليم والقسطنطينية ورئيس جمهورية أرمينيا، ورؤساء وممثلي الكنائس الحاضرة، وممثلي الهيئات والمنظمات، بالإضافة إلى الحاضرين والحجاج الأرمن القادمين من شتى أصقاع العالم، وقال: “إن للميرون المقدس مكانة خاصة في طقوس كنيستنا عموما وحياتنا المسيحية خصوصا، بالميرون المقدس يصبح المولود الأرمني عضوا في الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وينال به مواهب الروح القدس، ويتحول الشخص المدعو لخدمة الله وأسرار كنيسته من إنسان قديم إلى إنسان جديد، ويختفي الفساد من حياتنا وتظهر حجاب القداسة”، مضيفا: “بالميرون المقدس، وبسلاح الإيمان، وبترس الرجاء وبقوة المحبة نواجه الشر والأشرار في الحياة. بهذه القناعة، فإن شعبنا ينظر إلى الميرون المقدس نظرة روحية عميقة وحارة”.

وتطرق الى العلاقة بين الكنيسة الأرمنية والشعب الأرمني، وقال: “على مدى تاريخ شعبنا، نور الميرون المقدس حياتنا أمام ظلمة التاريخ، وأعطى لنا بشارة السلام السماوي، شعبنا كان في خضم عواصف وصعوبات الحياة”.

وتابع: “إن الميرون المقدس بات جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الأرمني، وواكب الشعب الأرمني في طريق آلامه ومعاناته، وأصبح جزءا لا يتجزأ من الكيان الأرمني، وجزءا من أحلامه ورغباته. كذلك بالميرون المقدس ولد الطفل الأرمني مجددا بكونه مسيحيا”.

وأشار الى أن “الميرون المقدس هو الحلقة الروحية المتينة. وبهذا الإيمان يخلط ميرون كاثوليكوسية عموم الأرمن في اتشميازين مع ميرون كاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا ليصبحا ميرونا واحدا لكنيسة أرمنية واحدة”، مشددا على أن “تبريك الميرون بمناسبة ذكرى المئوية للمجازر الأرمنية، هو دعوة لكل أفراد الشعب الأرمني ليتعمقوا أكثر في الإيمان، ويتمسكوا بالمحبة والإرادة القوية”.

وختم: “بالطلب من الله يتحول تبريك الميرون المقدس إلى ينبوع لإحياء نهضة روحية وصحوة وطنية للشعب الأرمني”.

يذكر أن تبريك الميرون من أقدس مراسم الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، التي بحسب تقاليدها يجري تبريك الميرون مرة كل 7 سنوات. فهو يجدد الروح ويقوي إرسالية الكنيسة من خلال حضور وعمل الروح القدس.

ونال تبريك الميرون أهمية خاصة ضمن نشاطات الذكرى المئوية للمجازر الأرمنية في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس وعند الشعب الأرمني، الذي أصبح الصوت الصارخ على مدى 100 سنة ضد الجرائم الإنسانية التي بقيت دون عقاب”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).