أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | اللبنانية الكندية احتفلت بذخائر القديس الجديد وبعيد ميلاد صفير روحانا: ما أحوجنا اليوم ان نسمع نداء البابا القديس لنبني وطن الرسالة
اللبنانية الكندية احتفلت بذخائر القديس الجديد وبعيد ميلاد صفير روحانا: ما أحوجنا اليوم ان نسمع نداء البابا القديس لنبني وطن الرسالة
روحانا ترأس قداسا في ذوق مصبح :للتمسك بالمحبة والسلام والايمان

اللبنانية الكندية احتفلت بذخائر القديس الجديد وبعيد ميلاد صفير روحانا: ما أحوجنا اليوم ان نسمع نداء البابا القديس لنبني وطن الرسالة

احتفلت ادارة الجامعة اللبنانية – الكندية باستقبال ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني وبعيد ميلاد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، بقداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا يعاونه لفيف من الكهنة في الباحة الخارجية للكنيسة في الجامعة اللبنانية – الكندية عينطورة، بحضور المونسنيور غابرييل كاتشيا، النائب العماد ميشال عون ممثلا بروجيه عازار، النائب سامي الجميل ممثلا بشاكر سلامة، مدير المخابرات في الجيش اللبناني ممثلا بالعقيد جميل داغر، قائد فوج طوارىء شرطة بيروت العميد فؤاد خوري، رئيس اتحاد بلديات كسروان -الفتوح نهاد نوفل، رؤساء بلديات مجلس امناء الجامعة، أساتذة وطلاب وحشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل، ألقى المطران روحانا كلمة في الحضور شدد فيها على القداس الالهي “الذي شاءت به ادارة الجامعة ان تشكر الله على نعمه الكبيرة التي أفاضها على كنيسته في العالم وعلى وطننا لبنان من خلال إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في 27 نيسان 2014″، لافتا الى ان “الجامعة اللبنانية – الكندية تفخر بتقوى استقبال ذخائره للتبرك منها وللتأمل من خلالها بحياة القديس الجديد، وثانيا النعم التي أفاضها على كنيسته في لبنان من خلال شخص أبينا البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي كان قوة بطريركيته ضمير لبنان في دفاعه الهادىء والثابت عن ثوابته الانسانية الا وهي السيادة والحرية والاستقلال والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية” لافتا الى ان “البطريرك سعى الى ان تكون الكنيسة المارونيةاكليروسا ورهبانا وراهبات وعلمانيين بخدمة هذه الثوابت من خلال المجمع البطريركي الماروني الذي دعا اليه والذي عقد ما بين العام 2003 – 2006 بعد فترة إعدادية طويلة بدأت في العام 1986”.

وشدد على ان “الجامعة قصدت ان تكرم البطريرك صفير على طريقتها في ذكرى عيد ميلاده الرابع والتسعون، متمنية له طول العمر ليبقى مرشدا وضميرا حيا، كما أرادت الجامعة ان تحتفل بذخائر القديس الجديد يوحنا بولس الثاني بالتأمل في هذا الحدث – حدث إعلان قداسته، فالقديسون علامة حية للحياة الجديدة في الدهر الآتي التي نؤمن بها”، مشيرا الى ان “يوم الوفاة وفاة المؤمن في التقليد الكنسي هو يوم الولادة الدائمة في السماء، فحياتنا على الارض على رغم الصعوبات والمشاكل التي تعترضنا هي استعداد ليوم “الوفاة – الولادة”، فالقديسون يعلموننا ان الحياة على الارض هي مسيرة حج والحج في هذا السياق يحركه الرجاء الذي يعد التزاما في شؤون الحياة الارضية من خلال مسيرة إيمان بالله والرب يسوع ونحن كمسيحيين لبنانيين، وكلبنانيين أعطانا البابا الإرشاد الرسولي رجاء جديدا للبنان في العام 1997 من خلال مبدأ كنسي جديد عندما قال:”الذي يرجو يلتزم” فهذه الدعوة أتت في مرحلة كان المسيحيون في لبنان يعيشون حالة من الإحباط بعد الاحداث الاليمة للحرب اللبنانية وكان من نتائجها الهجرة والإحباط والإحجام عن العمل في الشأن العام، فما كان من صاحب القداسة ان دعا اللبنانيين الى هذا الرجاء إنماء رجاء متجذر في الواقع والرجاء هو الالتزام في شؤون هذه الارض على نور السماء”.

وتابع:”ان الذي يرجو لا يبقى مكتوف الايدي حيال مشاكل الواقع المعاش ولا يمكنه ان يعيش خلافا لضميره الانساني وخلافا لوصايا الله وشرعة الانجيل، وهذا المبدأ الذي قاله لنا القديس يوحنا بولس الثاني الذي “يرجو يلتزم” هو مبدأ مؤسس لدعوتنا العمادية، فكل مسيحي هو تلميذ رسول ليسوع في مفهوم الكنيسة الاولى في انطلاقتها الرسولية والرسالية في زمن القيامة، لان الكنيسة الاولى اختبرت ان المسيح هو حي في الكنيسة كل الايام الى نهاية العالم، فكما انطلق رسل يسوع المسيح في العالم يعلمون الناس غير آبهين بالمصاعب والاضهادات كذلك نفعل نحن متمثلين برسل يسوع المسيح اي نحن ابناء الرجاء الذي “يرجو يلتزم”.

واردف: “ما أحوجنا اليوم ان نسمع نداء البابا القديس لنبني وطن الرسالة مع اخواننا في المواطنة من مسيحيين ومسلمين على أساس الثوابت الوطنية الانسانية التي كان للبطريركية المارونية عبر التاريخ دورا اساسيا في صياغتها. ونشأ لبنان الرسالة على أكتاف كل اللبنانيين وطنا تعدديا ومثالا للشرق كما للغرب ونحن أمام الله مسؤولون كلبنانيين مسيحيين ومسلمين بجعل هذا البلد بلد الرسالة”.

ودعا المطران روحانا الشباب الجامعي الى “ان يضعوا كل طاقاتهم لبناء هذا الوطن والانسان فيه ولكي ينجح هذا البناء فنحن مدعوون الى القداسة وهذه الدعوة لا تعني افرادا فقط إنما دعوة شاملة، فالقداسة لبناء الجسم الكنسي وبدون القداسة تتفكك الكنيسة والكنيسة ليست مؤسسة اجتماعية واقتصادية وتربوية، فالتربية والاقتصاد هو لبناء الكنيسة جسد المسيح ونحن نعمل ضمن الجماعة – جماعة العائلة او الراعوية او الرهبانية – فنعزز دور الجماعة العائلية والراعوية والجماعة الرهبانية وكل الجماعات التي تشكل التربة الصالحة لنمو الدعوة المسيحية ولإخصابها” مشددا على “دور الكنيسة كبيئة حاضنة لدعوة القديس شربل والقديسة رفقا والطوباوي يعقوب والقديس يوحنا بولس الثاني، وهؤلاء القديسون عاشوا في جامعات عائلية راعوية وكنسية وتفاعلوا مع الرب من جهة وبينهم وبين الجماعة من جهة التي كانت تحتضنهم”، مشيرا الى ان “كل شيء في القداسة يصب في تعزيز العلاقة بالله وبالجماعة واذا غاب القديسون من الجماعة كلنا نتفكك ولا يعود للكنيسة مبرر، فالمسيح هو رأس الكنيسة ونحن أعضاء فيها، ونحن ان نكرم الذخائر نكرم شخص القديس يوحنا بولس الثاني الذي ارتبط هذا القديس بجسد المسيح وتبع يسوع واحبه حتى النهاية، حاملا صليبه يوميا برجاء كبير، واذا كان البابا يوحنا من أبناء الرجاء عرف كيف يتألم من أجل العالم ككل من أجل تحرير الانسان وتألم كمسيحي وضحى من أجل الآخرين”.

وتحدث عن دور الشباب في قلب هذا القديس، “فهو قديس الشبيبة واذا كان يدعو الشباب للبحث عن معنى انساني عميق للحياة وهو يدعوهم “اصدقائي الاعزاء” وهذه الصداقة استقاها من كلام الرب يسوع عندما دعانا ايضا يسوع اصدقاء لانه أعلمنا عن حياة الاب ليشركنا بها وأراد ان يبني علاقة بنوة وأبوة بينه وبين الشباب فكان ان أسس سنة 1986 الايام العالمية للشباب وأسس ايضا قسم الشباب في المجلس الحبري للعلمانيين في روما، ومع الوقت أصبحت الايام العالمية للشباب موعدا سنويا عالميا لشبيبة أرادت ان تردد خلف يوحنا بولس الثاني نداءه في بداية حبريته في العام 1978 كلمته الشهيرة “لا تخافوا شر” عدا حدود الدول الانظمة الاقتصادية والسياسية، المجالات الهائلة للثقافة والحضارة والنمو شرعوها بقوة المسيح الخلاصية”.

واشار روحانا الى اننا “في صرح جامعي نتوجه الى الجميع لفتح قلوبنا للمسيح ولا نخاف ونحن نعيش في بلد الخوف هو سيد الموقف ان لا نخاف اذا كنا مع المسيح واذا كنا اعضاء لبعضنا البعض في كنيسة قوية “ترجو وتلتزم”. كما يدعونا اليها البابا يوحنا بولس الثاني فلا يخاف الشباب ونحن البالغون ان نرتبط بالمسيح كما الاغصان ترتبط بالكرمة”.

مباركة التمثالين

ثم قام البطريرك صفير بعد القداس بمباركة التمثالين للقديسين مار الياس ومار شربل في الباحة الخارجية للكنيسة يعاونه المطران ولفيف من الكهنة ورش الماء المقدس، وتلا صلاة البركة على التمثالين، وتحدث رئيس الجامعة روني ابي نخلة مشدد على الشرف الكبير الذي حظيت به الجامعة البنانية – الكندية باستقبال وتكريم البطريرك صفير في عيد مولده وفي استقبال ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني، مشيرا الى ان “كما البطريرك رافق القديس يوحنا بولس في مراحل زيارته للبنان في العام 1997، لم يتأخر عن مرافقة ذخائره المقدسة في تجوالها على الاراضي اللبنانية”.

وأشاد بالبطريرك صفير وفضائله وعلمه وقداسته، “فتاريخ البطريرك صفير يشهد له اذ كان “كاهنا غيورا” ومعلما صالحا وخادما أمينا لرعية ريفون مسقط رأسه وأديبا مالكا ومتملكا من اللغة العربية، محافظا على تراث الامة اللبنانية وكاردينالا في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة يملؤها بعطر العفة والتواضع كما أصبح مضرب مثل في افواه اللبنانيين “ما قلناه قد قلناه” وعن العلاقات اللبنانية السورية “ان تكون كما يجب ان تكون عليه”، متمنيا طوال العمر للبطريرك صفير.

وأعلن ابي نخلة عن افتتاح قريب لمجمع ثاني في الحدث – بيروت مكون من ثماني مباني بيئية قبالة الفرع المركزي للجامعة اللبنانية. ثم تقبل البطريرك التهاني لمناسبة عيده ميلاده الرابع والتسعون.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).