أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الليونز عقدت مؤتمرا حول جرائم المعلوماتية الشدياق: يجب إرساء ثقافة جديدة للالتزام بالمصلحة العامة لا الخاصة
الليونز عقدت مؤتمرا حول جرائم المعلوماتية الشدياق: يجب إرساء ثقافة جديدة للالتزام بالمصلحة العامة لا الخاصة
الليونز عقدت مؤتمرا حول جرائم المعلوماتية الشدياق: يجب إرساء ثقافة جديدة للالتزام بالمصلحة العامة لا الخاصة

الليونز عقدت مؤتمرا حول جرائم المعلوماتية الشدياق: يجب إرساء ثقافة جديدة للالتزام بالمصلحة العامة لا الخاصة

عقدت جمعية أندية الليونز الدولية مؤتمرها الحقوقي الأول حول “جرائم المعلوماتية وحق الوصول إلى المعلومات”، بالتعاون مع نقابة محامي بيروت، في قاعة المحاضرات بالنقابة.

حضر الحفل ميشال قليموس ممثلا الرئيس ميشال سليمان، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد المهندس شربل واكيم، نقيب محامي بيروت المحامي أندريه الشدياق، نقيب المحررين الياس عون، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد موسى كرنيب، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد لويس روحانا، اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس مركز الدراسات الإقليمية في الجيش العميد فادي بو فراج، النقيبة السابقة لنقابة المحامين في بيروت أمل حداد ومهنيون ونقابيون.

حامد
بعد النشيد الوطني، ألقت المحامية فادية حامد كلمة قالت فيها: “إن شعار أندية الليونز “نحن نخدم” يجتمع عليه الليونزيون بالتصميم والتواضع والالتزام. وبفضله، تتحقق سنويا عشرات آلالاف المشاريع الإنسانية والاجتماعية والثقافية في مختلف أنحاء الأرض. واليوم، بغية نشر المعرفة القانونية والحقوقية، وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية في المنطقة 351، تم تأسيس منتدى قانوني وقانون حق الوصول إلى المعلومات، والذي يعتبر قفزة نوعية في مجال التشريع في لبنان، وهو حق من حقوق الانسانية الأساسية، وهدفه مزدوج، كما صورته الفقرة الأولى من نص تقرير الشفافية في الادارة المساعد على مكافحة الفساد. ولقد شهد القرن الماضي ازدياد انفتاح الحكومات على الناس في مختلف أرجاء العالم، وهذا يساهم في إعلاء بناء الديموقراطية، إذ لا ديموقراطية من دون معرفة وشفافية”.

علامة
وتحدث رئيس لجنة القانونيين في أندية الليونز في المنطقة 351 المحامي سعيد علامة فقال: “من البديهي أن يحتاج من يريد الحكم على أمر ما إلى المعلومات والمعطيات الدقيقة والأصيلة كخطوة لا بد منها لكي يقع حكمه في موقعه الصحيح. وكذلك، بالنسبة الى تحديد خياراته، ومنها اختياره لممثليه في الندوة النيابية، الذي هو الوجه الأبرز لهذه العملية”.

وأشار إلى أن “قانون حق الوصول إلى المعلومات، الذي أقر في شباط من عام 2017 بجهود خيرة من نواب كانوا قد تبنوا هذا الإقتراح في عام 2009، يحتم علينا العودة إلى المراحل السابقة على الصعيدين الدولي والمحلي”، وقال: “على الصعيد الدولي، سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تبنت في جلسة عقدتها قرارا يحمل الرقم 59 وينص على أن حرية الوصول إلى المعلومات حق أساسي للانسان، وهكذا كان أيضا قرار المحكمة الاوروبية العليا”.

أضاف: “على الصعيد المحلي اللبناني، مر القانون بمحطات أساسية في عام 2009، واستند المطالبون بهذا الحق إلى نصوص ذات طابع عالمي، وأخرى ذات طابع محلي لبناني”.

وأشار إلى أن “لقاء اليوم الذي يجمع بين نقابة المحامين والقضاء والمهتمين هو لقاء طبيعي”، وقال: “سنحصد ثماره، إثر انتهاء هذا المؤتمر الغني بشخصياته وخبراتهم وتطلعاتهم”.

زين
من جهته، قال الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين: “أن تبدأ لجنة الحقوقيين العرب في أندية الليونز في المنطقة 351 عملها في مؤتمرها الأول، الذي يعالج عناوين قانونية هي محل اهتمام القضاة والمحامين والمصرفيين والتجار وأمن المعلومات، أمر يؤكد مدى جدية المبادرة في تصديها لأهم المواضيع في المعاملات التجارية الالكترونية وحق الوصول إلى المعلومات”.

أضاف: “هناك ضرورة ملحة ليكون هذا العمل عابرا للدول تلتقي من خلاله الأفكار والتجارب في كل جديد من القوانين والاجتهادات المقارنة كي يتسنى لنا جميعا أن نكون على اطلاع دائم بما توصل اليه رجال القانون عربيا وعالميا حول التشريعات المطلوبة والقائمة، وما يستدعي التعديل على ضوء التجارب ونتائجها الإيجابية والسلبية للوصول دائما إلى الأحسن والأفضل”.

البرجي
وألقى حاكم أندية الليونز في المنطقة 351 نصر الله البرجي كلمة قال فيها: “إن الليونز تشربنا الديموقراطية. لقد أصبحت العدالة همنا الأساسي، لكي يتساوى كل إنسان بأخيه الإنسان في مجتمع غابت عنه المساواة بين البشر، وسيطرت مفاهيم القوة على الحق. ولذلك، نحن الليونز لم نوفر جهدا لخلق مجتمع أكثر إنصافا وعدالة”.

وتحدث عن “جريمة إفشاء المعلومات في برامج الحسوب ونشرها عبر القرصنة والاعتداء عليها”، وقال: “يعد هذا ضربا واضحا لحقوق مبتكريها، الأمر الذي ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني مع ما يمكن أن يرافقه من زعزعة للأمن الإجتماعي، وكان مجلس النواب قد أقر أخيرا قانون حق الوصول إلى المعلومات، وهذا القانون يعزز الحماية”.

غانم
وألقى حاكم أندية الليونز السابق فادي غانم كلمة قال فيها: “نعيش على وقع متغيرات متسارعة والكثير من المفاهيم والأفكار في مختلف قطاعات الحياة ومرافقها، وفي عالم لا يهدأ، وسط تكنولوجيا المعلومات.

أضاف: “علينا أن نكون حاضرين لمواكبة هذا التطور. لقد تخطت الأمية في عالمنا حدود اللغة إلى ما يمكن تعريفه بالثقافة الرقمية. وإن عدم الاطلاع على هذه الثقافة هو نوع آخر من الأمية، لا سيما أن المشكلة لم تعد كما عهدناها خلال مئات السنين، فالأمية اليوم ليست في من لا يفك الحرف، بل في من لا يفك الرمز”.

الشدياق
بدوره، اعتبر نقيب محامي بيروت المحامي أندريه الشدياق أن “ضمان التعاون بين المواطن والادارة هو اطلاع المواطن على حقيقة ما يجري في داخل الادارة أي حق الوصول إلى المعلومة”، وقال: “للمرة الأولى في عصر النور، أقرت فرنسا في عام 1994 قانونا يضمن الوصول إلى الأرشيف. وفي عام 1996، صدر في أميركا قانون معرفة المعلومات”.

وأشار إلى أن “مجلس الوزراء اللبناني، ولو بصورة أولية، أقر في تشرين الثاني من عام 2001 ما سمي بشرعة المواطن، والتي نصت على أنه حيث تدعو الحاجة يحق تقديم المعلومات إلى المواطنين عبر شبكة معلوماتية، بحيث يمكن للمواطن أن يعرف ما تطلبه المعاملات الإدارية. وفي شباط من عام 2017، أقر قانون حق الوصول إلى المعلومات”.

وعرض الشدياق “بعض النصوص الوضعية اللبنانية التي تتعارض بعض الشيء مع هذا القانون المقر”.

وأكد “ضرورة إنشاء بيئة سياسية متطورة من خلال الالتزام الفعلي بهذا القانون المعاصر والمواكب للتطورات العالمية وإرساء ثقافة جديدة في لبنان، ينتقل من خلالها الناس من فكرة تحدي القوانين والالتفاف عليها وعلى القواعد والنصوص، إلى الالتزام بالمصلحة العامة، لا الخاصة”.

درع تقديرية
وفي ختام اللقاء، قدم علامة درعا تقديرية إلى غانم.

وطنية

عن ucip_Admin