أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | المدوّنات في تونس.. احجز مقعدك في صحافة المستقبل
المدوّنات في تونس.. احجز مقعدك في صحافة المستقبل
الثقافة الرقمية

المدوّنات في تونس.. احجز مقعدك في صحافة المستقبل

يعيش الإعلام التونسي ظاهرة صحيّة، مع تضاعف وسائل الإعلام بمختلف أنواعها. ما يصفه بعضهم بـ«الانفلات الإعلامي»، هو على العكس، دليل التحول من زمن الكبت، إلى زمن الحرية، وهو أمر طبيعي بعد كل ثورة. وحالة تونس ليست استثناء، فالتجربة ذاتها تعيشها مصر وليبيا، وغيرها من الدول العربية. وما يسميه بعضهم بالجرعة الزائدة من كم الحريّة في الإعلام، يساهم في تمهيد الطريق لعدّة تجارب تهدف بالأساس إلى تطوير منظومة الصحافة الوطنية في تونس، ومساعدة أهالي بعض المناطق المهمّشة إعلامياً، على إبلاغ أصواتهم، معالجة مشاكلهم من طرف الحكومات المتعاقبة، والنهوض بالمجتمع المدني من خلال التعريف بالجمعيات وأنشطتها، إضافة إلى تقديم خدمات مجانية للأهالي والمنظمات الأهلية. تعدّ جريدة «تاكابرس» الإلكترونيّة، واحدة من أهمّ تلك التجارب الناشئة.
عبر صفحتها الإلكترونيّة التي تأخذ شكل مدوّنة على «وورد برس»، تعرّف الصحيفة عن نفسها بالتالي: «جريدة إلكترونية جامعة، تغطي أخبار مدن الجنوب التونسي وتتناول الأخبار الوطنية والعالمية من زوايا محلية». يقول مؤسسها معز الجماعي لـ«السفير» إنّها «وليدة مشاركته في سلسلة من دورات تدريبية نظمها مركز «تونس لحرية الصحافة» بالتعاون مع «وكالة التعاون الدولي» داخل وخارج البلاد». يعمل الجماعي في وحدة توثيق الانتهاكات ضدّ الصحافيين، في مركز «تونس لحرية الصحافة». يخبرنا: «تعمّقت خلال التدريب في مفهوم الصحافة المحليّة، وتلقيت تكويناً حول طريقة التسيير المالي والإداري للمؤسسات الإعلامية. ثم أسعفني الحظ بالفوز في المسابقة التي نظمتها و«كالة التعاون الدولي» لاختيار أحسن فكرة مشروع إعلامي. وكانت الجائزة التمتع بتدريب متواصل تحت إشراف الصحافي والمكوّن المصري مينا ممدوح».
خلال فترة تدريب في إحدى الصحف المحلية في بولندا، تمرّن الجماعي على كيفية تحديد الفئة المستهدفة واحتياجات الجمهور. مما سهل عليه فيما بعد تشكيل فريق متطوّع يتكون من عدد من المدونين والصحافيين والتقنيين من خلفيّات ثقافيّة وسياسيّة مختلفة، لإنشاء المدوّنة/ الصحيفة.
تتألّف مدونة «تاكابرس» من صفحة رئيسية، تتضمّن الأخبار، إلى جانب صفحة خاصة بالبلاغات وبيانات، ومقالات رأي، لتمكين الصحافيين من التعبير عن أرائهم خارج خط التحرير المحدد من قبل إدارات مؤسساتهم الإعلامية. كما تتضمّن الصحيفة زاوية خدمات، بهدف توفير خدمات للمواطنين على غرار الصحة والنقل والتعليم والبحث عن عمل. وأبرز زاوية بعنوان «صحافة المواطنة»، وهو أهم قسم في المدونة ويوفر لجميع المواطنين وخاصة منهم أصيلي الجنوب التونسي، فرصة نشر ما تلتقطه عدساتهم وتدوّنه أقلامهم. وتخضع المادة المقترحة للنشر من طرف المواطنين في «تكابرس» إلى ضوابط وقواعد تندرج ضمن أخلاقيات المهنة في قطاع الصحافة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.
وتشهد المدونات في تونس مرحلة ازدهار لافتة، إذ يرى صانعوها فيها خدمةً لجيل كامل من الشباب، وذلك من خلال محاولة تقديم صحافة خدميّة، لا تكتفي بعرض الرأي بل تهتم في الأساس بتقديم معلومة للمستخدم. كما يرى هذا الجمع من المدونين والصحافيين أن المدونة أو الجريدة الإلكترونية أصبحت من أهم أشكال الصحافة اليوم. فالاستثمار فيها يعني بالضرورة حجز مكان لهم في المستقبل.
لكن يبقى التمويل هو العائق الأساسي أمام تطوّر تجربة «تاكابرس» أو غيرها من المدوّنات التي تطمح للتحوّل إلى جريدة إلكترونية، رغم تهافت المنظمات الدولية المهتمة بالصحافة على مهد الثورة.

رجاء يحياوي / السفير

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).