أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | المطارنة الموارنة: للتقيد بقرار سياسة النأي بالنفس من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار
المطارنة الموارنة: للتقيد بقرار سياسة النأي بالنفس من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار
المطارنة الموارنة

المطارنة الموارنة: للتقيد بقرار سياسة النأي بالنفس من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا جاء فيه:

“1- وضع صاحب الغبطة والنيافة الآباء في أجواء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية، حيث التقى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وامير الرياض فيصل بن بندر، ودولة رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري، وأبناء الجالية اللبنانية. وكان التركيز على العلاقة التاريخية بين المملكة والبطريركية المارونية منذ الملوك المؤسسين، وعلى حرص المملكة على خصوصية لبنان العيش المشترك ودعمها الدائم لكل ما يحصن هذه الخصوصية ويعززها، وعلى وقوفها إلى جانب لبنان في كل الأزمات التي مر بها لتثبيت الاستقرار السياسي فيه، فعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعن سياسة المحاور. وكان التأكيد المشترك على ضرورة عودة دولة الرئيس الحريري إلى لبنان، وإنهاء الأزمة الدستورية والسياسية والوطنية التي خلفتها استقالته وأسبابها. وأفاد غبطته عن واقع الجالية اللبنانية التي التقاها، وأثنى على مساهمتها في اقتصاد المملكة وإنمائها، وهذا ما سمعه من جلالة الملك وسمو ولي العهد.

2- يثني الآباء على قرار مجلس الوزراء، الذي اتخذه في جلسة الأمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وهو التزام الحكومة في كل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان مع أشقائه العرب. إن الآباء يناشدون الجميع التقيد بهذا القرار من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. كما يعربون عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية لكل المرجعيات الوطنية والدولية والإقليمية التي دخلت على خط الأزمة مباشرة، مؤكدة من جديد على حرصها وتعلقها بما يمثله لبنان على مستوى الأسرتين العربية والدولية.

3- يؤكد الآباء مجددا على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وبخاصة بعد الاهتمام الذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيرا عن تعلقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله. فلعل الإنتخابات القادمة تسهم في تجديد الطبقة السياسية، والإتيان بممثلين للشعب تحت القبة البرلمانية يعملون في خدمة الخير العام، ويحققون أحلام اللبنانيين بمستقبل زاهر.

4- يقلق الآباء الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي. ويتخوفون من الركود الاقتصادي الحاصل في شتى القطاعات، وتراجع حركة السياحة في الآونة الأخيرة الذي ساهمت فيه تحذيرات بعض الدول لرعاياها. وتأثير ذلك على الصناعات مما يضطر قسما منها إلى إغلاق أبوابه أو بيعه لمستثمرين من الخارج. كل ذلك ينهك الاقتصاد ويزيد في العجز وفي الفقر والبطالة. هذا الوضع يستدعي الشروع برسم خطة اقتصادية وطنية شاملة، وتضافر كل الجهود لمحاربة الفساد المستشري والهدر والتعدي على المال العام، وترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل بناء اقتصاد وطني منتج، يوفر فرص عمل للشباب ويحد من هجرتهم الى الخارج.

5- اطلع الآباء من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية على الاتصالات الجارية بخصوص القانون 46/2017، وطلبوا من اللجنة المكلفة من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تكثيف جهودها واتصالاتها مع المراجع المختصة لتمكين المدارس الخاصة من متابعة رسالتها التربوية.

6- تحتفل الكنيسة والعالم في الخامس والعشرين من هذا الشهر، بعيد ميلاد السيد المسيح كلمة الله المتجسد، تتبعه أعياد بدء السنة الجديدة والدنح. فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الإستعداد لاستقبال هذه الأعياد بالصلاة والتوبة وأعمال المحبة، سائلين الله أن يمن على شعبه بالأمن والألفة والمحبة وعلى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بوضع حد للحروب والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام”.

وطنية

 

عن ucip_Admin