أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | المفتي سلّم البطريرك الماروني مشروع “العهد والميثاق الأخلاقي”: التزام اللبنانيّين اجتناب الشرّ والأذى والضرر بعضهم حيال البعض
المفتي سلّم البطريرك الماروني مشروع “العهد والميثاق الأخلاقي”: التزام اللبنانيّين اجتناب الشرّ والأذى والضرر بعضهم حيال البعض
البطريرك الراعي

المفتي سلّم البطريرك الماروني مشروع “العهد والميثاق الأخلاقي”: التزام اللبنانيّين اجتناب الشرّ والأذى والضرر بعضهم حيال البعض

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على رأس وفد. وقال قباني على الأثر إن تفجير بعض الكنائس في العراق وغير العراق “عملية مدبرة لتدمير العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ليس في العراق فحسب وانما في مصر وفي العالم العربي وحتى في لبنان النموذج لهذه العلاقة (…)، وتدمير لبنان ليس بحجره، وانما بنموذجه وجوهره الذي يشكل وحدة في التنوع.
وهذه الزيارة أتت من أجل فكرة اقترحتها على صاحب الغبطة ورحب بها، وسوف يعرضها واعرضها انا أيضا، مع أصحاب الغبطة والسماحة الرؤساء الدينيين في لبنان، وسيشارك الجميع في تنقيح هذا المشروع وهو نابع من خوفنا، ليس خوف الجبان، وانما خوف الحريص والشجاع من اجل حماية وطنه وامته وشعبه وبيته وابنائه، وانا أقول عندما يساء الى المسيحيين في لبنان من أي جهة كانت وتحت أي عنوان كان إنما يساء مباشرة الى المسلمين في دينهم لأن دين الإسلام لا يقول بهذه الإساءة (…).
إن كسر الصلبان اليوم سواء ما حدث في بلدة معلولا في سوريا أو تدمير الكنائس كما حصل في الإسكندرية أو في القاهرة أو في العراق هو نقض لعهد الإسلام والمسيحية في القدس ما بين سيدنا عمر بن الخطاب والبطريرك سوفرونيوس، نحن المسلمين ملزمون في العالم بهذا العهد، ان لا نهدم كنيسة ولا جزءاً منها، ولا ان نعتدي على كنيسة ولا ان نكسر صليبا”.
وتلا نص المشروع، وفيه:
“العهد والميثاق الأخلاقي، بين المسلمين والمسيحيين في لبنان”: إن الرؤساء الدينيين المسلمين والمسيحيين في لبنان لطالما أبدوا حرصهم على وحدة وطنهم لبنان ومواطنيهم اللبنانيين، وسلامة العيش المشترك بينهم مسلمين ومسيحيين، لبنان الرسالة الذي يتجاوز في جوهره تشارك مكوناته المتنوعة في بقعة جغرافية واحدة يحكمها التاريخ والجغرافيا، إلى وحدة في التنوع شكلت نموذجا وخيارا (…).
ولأن الرؤساء الدينيين المجتمعين يطمحون إلى تعزيز “تجربة” لبنان الكيان المتنوع التي تنطوي على تفاعل إيجابي بين الثقافات فيه قد ارتقى بواقع اجتماعي منقسم على ذاته، إلى مجتمع موحد يسعى إلى توسيع المساحة المشتركة مع الآخر فيه وتعميقها على قاعدة الاحترام المتبادل.
وإذ ينظر المجتمعون في هذا المجلس بعين القلق إزاء الأحداث المأسوية المؤلمة التي تتوالى في المنطقة العربية من حولهم، يعلن المجتمعون أصالة بأنفسهم ونيابة عن المسلمين والمسيحيين وطوائفهم في لبنان “العهد والميثاق الأخلاقي” بين المسيحيين والمسلمين في لبنان الذي نرجوه نموذجا لعهد وميثاق اخلاقي بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي، الآتي نصه:
“هذا ما تبادله وتعاهد عليه المسلمون والمسيحيون في لبنان بكل طوائفهم ومذاهبهم في العطاء كل منهم للآخر وفي ما بينهم، أعطوا أمانا لبعضهم ولأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فلا يكره أحد منهم على غير دينه، ولا يضار بالاعتداء عليه في جسده ولا في مسكنه ولا في متجره ولا في زوجه ولا في أبنائه ولا في رزقه ولا في ملكه، ولا يعتدي أحد على غيره في فعل أو كلمة أو رأي أو تحريض أو استخفاف أو إهانة أو أذى أو قتل، وأمانا للكنائس والمساجد وأن لا تسكن ولا تهدم، ولا ينتقص منها ولا من حيزها، ولا من رموزها الدينية، ولا من شعائرها، ولا من شيء من أموالها، ولا يعتدى على وقف ولا يغصب ولا ينتقص منه ولا من حيزه، ولا يعتدى على كاهن أو قسيس ولا على شيخ أو عالم أو داعية ولا يمنع، ولا تقوض حرية دينية، ولا يحرض الناس دينيا ولا طائفيا ولا مذهبيا لمواجهة آخرين منهم أو من غيرهم.
ويلتزمون الصدق والأمانة وحسن المعاملة والتعامل بعضهم مع البعض ، والتعاون في ما بينهم على الخير، واجتناب الشر والأذى والضرر بعضهم تجاه البعض، واجتناب الفتن والخلافات وأسبابها ومسبباتها. ويعملون سويا لتعزيز مكارم الأخلاق بينهم، والتعاون والتضامن بينهم في جميع مجالات الخير بما يخدم وحدتهم ووحدة وطنهم لبنان (…).
وقدم المفتي الى البطريرك نسخة من المشروع.

سفراء
وكان الراعي التقى السفيرة الهندية انتيا نايار والسفيرة في الخارجية الهندية فيابيان في زيارة بروتوكولية للتعارف.
ثم استقبل السفير المغربي علي أومليل والسفيرة البلجيكية كوليت تاكي والسفير الفلسطيني أشرف دبور، وعرض مع كل منهم العلاقات الثنائية.
ومن زوار بكركي الوزير السابق جان عبيد الذي شدد على “ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري”، ورئيس “مؤسسة البطريرك صفير” الياس صفير.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).