أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | انطلاق رحلة درب الجبل من الجنوب باتجاه الشمال تحت شعار مشي لتحمي
انطلاق رحلة درب الجبل من الجنوب باتجاه الشمال تحت شعار مشي لتحمي
انطلاق رحلة درب الجبل من الجنوب باتجاه الشمال تحت شعار مشي لتحمي

انطلاق رحلة درب الجبل من الجنوب باتجاه الشمال تحت شعار مشي لتحمي

أطلقت جمعية “درب الجبل اللبناني” مشروعها المدني للسنة العاشرة على التوالي تحت شعار “مشي لتحمي” Hike it. Protect it.، وذلك للحفاظ على أطول درب مشي لمسافات طويلة في لبنان من العمران العشوائي والأبنية الإسمنتية وتشويه الطبيعة والتلوث.

وكان الانطلاق في الوقت نفسه لفريقين الاول من مرجعيون في الجنوب باتجاه الشمال، والثاني لفريق من غابة عودين في بلدة عندقت – عكار شمالي لبنان، الذي كان قد بات ليلته في بيت الضيافة في مركز ال FDC في بلدة عندقت، وسيسيرون على مدى 30 يوما في هذا الدرب، الذي يمتد من بلدة عندقت – عكار في شمال لبنان إلى مرجعيون في الجنوب، بطول 470 كيلومترا ويمر في أكثر من 75 قرية وبلدة جبلية على ارتفاعات تتراوح بين 570 مترا و2011 مترا فوق مستوى سطح البحر.

ويشارك هذا العام في الرحلة التي انطلقت من بلدة عندقت 23 مشاركا بينهم 13 اجنبيا محبا للمشي، نصفهم تقريبا أجانب، ولبنانيون من بلاد الإغتراب يشدهم حنينهم إلى التعرف على بلدهم عبر طبيعته وجباله.

وقال كريستيان اخرس من جمعية درب الجبل ان “الجمعية تهدف من خلال هذا الدرب الى المحافظة على تراث جبالنا، داعية السلطات المحلية والحكومة اللبنانية إلى الاعتراف رسميا بهذا المسار، باعتباره دربا وطنيا مهما يجب حمايته، على غرار العديد من الدول التي حددت واعترفت بمساراتها الوطنية وحمتها منذ مئات السنين. فهذا الدرب البالغ من العمر ألف عام قد سار عليه أسلافنا وجميع الحضارات التي مرت عبر لبنان. ولمواجهة الدمار الشامل لمناظرنا الجبلية، من واجبنا السعي إلى المحافظة على ما تبقى لنا من التاريخ والمساحات الخضراء والمناظر الجميلة”.

ولفت اخرس الى ان هذا المسار “الدرب”، المعترف به دوليا، “يظهر كل التنوع الثقافي والطبيعي والبيئي الذي يتغنى به لبنان. فهو يشكل بحد ذاته دليلا سياحيا في قلب هوية لبنان. وفي الوقت الذي يحتفل فيه بجمال الجبال اللبنانية، يروج لسياحة مسؤولة تعود بالمنفعة الاقتصادية على المجتمعات المحلية (بمتوسط 60 ألف دولار خلال شهر المشي في نيسان، (LMT Thru-Walk)”.

وينقسم المشاركون إلى 3 مجموعات، الاولى تنطلق من الشمال إلى الجنوب بينما تبدأ الأخريان مسيرتهما من الجنوب إلى الشمال. وهكذا، يعبر المشاركون القرى والوديان حيث يبيتون في بيوت الضيافة والفنادق الصغيرة والأديرة ويأكلون من منتجات القرى التي يعبرونها ويتعرفون على المطبخ التقليدي لاهالي المناطق الريفية ويتذوقون الطبخ اللبناني التقليدي، ويرافقهم مرشدون سياحيون محليون.

واشار اخرس الى انه بامكان المشاركين الذين لا يستطيعون تحمل أو مواصلة السير لثلاثين يوما الانضمام إلى الفرق للمشي على بعض الأقسام.

اشارة الى ان جمعية درب الجبل اللبناني ومنذ عام 2007، تعمل على تشجيع ودعم السياحة الريفية المستدامة والحفاظ على الارث الذي يساهم في زيادة الفرص الاقتصادية للمجتمعات المحلية. وتتنوع برامج الجمعية وتشمل مشاريع عدة خاصة بالتنمية والتعليم وصيانة الدرب والحفاظ عليه بالتعاون مع المجتمعات المحلية.
هذا وتعتبر جمعية “درب الجبل اللبناني” (LMTA)، العضو في “شبكة الدروب العالمية” The World Trail Network، المنظمة لأول درب مشي للمسافات الطويلة في لبنان.

وطنية

عن ucip_Admin