أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بسترس في عشاء رابطة الروم الكاثوليك: لنشهد للتضامن والمغفرة من دون قيد أو شرط
بسترس في عشاء رابطة الروم الكاثوليك: لنشهد للتضامن والمغفرة من دون قيد أو شرط
المطران كيريللس سليم بسترس

بسترس في عشاء رابطة الروم الكاثوليك: لنشهد للتضامن والمغفرة من دون قيد أو شرط

أقامت رابطة الروم الكاثوليك عشاءها السنوي في حضور المطران كيرلس بسترس، المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعه، رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي، القاضي فوزي خميس، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس نقولا غلام، ممثل الطائفة الانجيلية فارس داغر، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختوره، رئيس بلدية ترشيش كابي سمعان، رئيس بلدية سرجبال انطوان ابو رجيلي، وحاكم أندية الليونز جورج بو شديد.

والقى بسترس، كلمة قال فيها:”كل ما اجتمع إثنان أو ثلاثة على اسمي أكون في وسطهم، فها نحن نؤمن بأنك يا يسوع الآن في وسطنا، وأنك تبارك هذا اللقاء ونرجو ان تبارك هذه الرابطة كي تتابع دورها ومسيرتها، مسيرة المحبة ومسيرة الحرية والاستقلالية ومسيرة العمل الاجتماعي، وفي النهاية نطلب من ربنا أن يبارك هذه الدولة والرابطة، يالله بارك هذه الرابطة وأعضائها وبارك جميع الأصدقاء وبارك لبنان، لبنان الذي له حضارة عمرها ستة الآف سنة”.

وتابع:”يا يسوع هناك أوقات صعبة وهناك أوقات فيها أمواج تصعد ومخاوف، والكل ينادي وينك يا يسوع ويسألون عنك وأذا كنت نائما. لا، فيسوع لا ينام انه متيقظ وساهر علينا وحتى اذا غاب بجسده فهو حاضر دائما، لأنه قام من بين الأموات”.

اضاف:”نطلب منك يا يسوع ان تبارك لبنان وأبناء لبنان الذين يحاولون أن يحافظوا على الوحدة الوطنية وان يحافظوا على السلام وعلى العيش المشترك بين جميع اللبنانيين، أكيد هناك أوضاع صعبة وأزمات، والانسان دائما لديه ميل الى الأنانية، والأنانية موجودة لدى كل البشر فنحن نطلب منك يا يسوع ان تبارك الرؤساء والذين يرشحون أنفسهم أو الشعب يرشحهم، ان يعرفوا ان رئاسة الجمهورية هي خدمة وأنهم أتوا ليترأسوا وليس ليتزعموا ويتصرفوا.”

وقال:”ذات مرة، قال يعقوب ويوحنا يا يسوع عندما تصبح ملكا، عليك ان تضع واحدا منا على اليمين والآخر عن يسارك، فأجابهم “انكم لا تعلمون ما تفعلون.أنا عندي غير ملكوت، ملكوت المحبة، ملكوت الفداء، ملكوت التضحية”. لهذا السبب نطلب منك ان تعطي البشرية هذه الروح بين الذين سيأتون ليتسلطوا، لأن في ما بينكم فلا يجري الأمر هكذا لأن أبن البشر لم يأت ليخدم بل ليخدم وبذل نفسه فداء عن كثيرين”.

وتابع:”عندما عقدنا السينودس قال البابا لنا أنتم رسالة، فيجب ان نشهد للمحبة للتضامن وللمغفرة من دون قيد أو شرط، يا يسوع علمنا ان نحب بلا حدود، نغفر لبعضنا البعض، لأننا جميعنا نخطىء وبحاجة للمغفرة.”

واضاف:”نريد من الأحزاب ان تغفر لبعضها وتتضامن، وان تعيش المحبة، ونؤكد لكل اللبنانيين ان لبنان هو وحده يجمعنا وعليهم التخلي عن الغرب والشرق وترك هذه البلاد التي تعاني من الصعوبات. هناك مثل حكيم يقول “ان لم تكن مع نفسك فمن يكون معك ” نحن يجب ان نكون أولا مع نفسنا، ثم يكمل المثل ” ان لم تكن إلا مع نفسك فمن تكون ” لا نقدر ان نكون فقط مع نفسنا يجب ان نكون منفتحين على الشرق والغرب والشمال والجنوب ويختم القول بالمثل “ان لم تبدأ الآن فمتى تبدأ ” .

وختم:”فالرابطة اليوم تباشر من جديد وكل يوم نريد ان تباشر من جديد زيادة الحرية، زيادة المحبة زيادة التعاون والتفاعل، الله يبارككم في الرابطة ويبارك الجميع وكل سنة وأنتم سالمين المسيح قام.. حقا قام”.

ابو رجيلي
بدوره قال ابو رجيلي:”نشكر لكم حضوركم عشاءنا التقليدي الذي نقيمه سنويا في زمن القيامة وخلال أسبوع فيض النور لتبقى خطواتنا وخطواتكم على دروب الخير والايمان، مشعة، مضيئة، متوهجة متألقة بنور الرب القائم من بين الأموات، لنهلل معا قائلين: المسيح قام حقا قام. ونشكر المطران بسترس على مواكبته الرابطة، الحاضر الدائم معنا بشخصه وصلاته، مشجع مسيرتنا، محفز نشاطنا، مصوب خطواتنا، الزارع فينا الايمان والأمل. فلقاء اليوم يجمع الأحباء والأصدقاء والأخوة الأوفياء للرابطة، بالالتفاف حولها والمشاركة في مائدتها وخبزها وملحها، تأكيدا منكم على التضامن البناء مع أعضائها، وشد إزرهم في متابعة دورهم، وتشجيعهم على الثبات بالاستقلال والحرية والعزة، بكل كرامة وعنفوان وإباء.”

تابع:”إن الرابطة هي الموقع الصلب والمدماك الحصين للكنيسة وأبنائها، هي متمسكة بتاريخ وانجازات ووقار آبائها الأحبار، وتضحيات ومكتسبات وإرث الأجداد، وضمان استمرارها لنقلها الى الأبناء والأحفاد، انطلاقا من كون الرابطة هي إبنة الكنيسة التي لن تقوى عليها أبواب الجحيم، وعكس ما يسعى اليه الواهمون فالرابطة باقية، باقية على نهجها وخياراتها وقناعاتها في خدمة الكنيسة والوطن والمجتمع والانسان، بمحبة، وتواضع، وفرح، واعتدال وانفتاح، وتواصل بين مختلف الطوائف والأديان، التزاما بمسلك كنيستنا الملكية، كوننا مؤمنين بأن العمل بالخدمة العامة وقضية الانسان هي ليست من شيم الصغار – بل الكبار، والمحبة : ليست خوفا وإنزواء وغباء – بل تعاطف وتسامح وعطاء، والتواضع : ليس هروبا وإنكفاء وحياء – بل قوة وقدرة على الانجاز والبقاء، والفرح : هبة لعقولنا وقلوبنا تعمم رسالتنا، ونعمة من الله، ومن كان الله معه فمما يخاف ؟ نجدد لكم الشكر على حضوركم وعلى تشجيعكم وتضامنكم مع الرابطة لتبقى حرة وفية في خدمة الكنيسة والوطن والمجتمع والانسان.”

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).