أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بو جوده ترأس قداسا في عيد الحبل بلا دنس في راسكيفا زغرتا
بو جوده ترأس قداسا في عيد الحبل بلا دنس في راسكيفا زغرتا

بو جوده ترأس قداسا في عيد الحبل بلا دنس في راسكيفا زغرتا

ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده قداسا، لمناسبة عيد الحبل بلا دنس، في كنيسة سيدة الانتقال في بلدة راسكيفا في قضاء زغرتا، عاونه فيه خادم الرعية الخوري رائد طنوس، وحضره حشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.

طنوس
في بداية القداس، رحب الخوري طنوس بالمطران بو جوده في الرعية، مشيرا الى ان “هذا اللقاء يحمل في طياته ثلاث مناسبات هي: تكريم المطران بو جوده في سنة يوبيله الذهبي، مرور 18 عاما على سيامة الخوري طنوس الكهنوتية، وانتخاب لجنة وقف جديدة للرعية”.

وقال: “هذا أنتم، سيدنا جورج، منذ 50 عاما، على أدراج الهيكل، أمام رخامة المذبح، وكأس ذهبية يعصف في داخلها دم كرمة وقربانة بيضاء، بين أناملك ترفعها وترفع معها الارض الى السماء، فالرحلة في التسامح والتحرر، في المحبة والغفران، في الايمان والرجاء، في استعادة النعمة والفدا”.

وأضاف: “50 عاما من الخبز والخمر، من لاهوت مشع، صليت وابتهلت، نفسك وتعبيرك مصقولان، كلماتك رخيمات، وقمح بيدرك مغسول ومنقَّى. على مذابحنا نثير من أصابعك، وعلى النفوس فتات من بصرك. هذا أنتم، الصادق مع نفسه ومع ما نذر له في الحياة. المتواضع مع الآخرين، الكاهن الامين على وزنات اعطيت له وما فرط بواحدة منها وما تنازل عن مبادئ وقيم آمن بها. وسامك الغوص في بحر المعرفة لتكون قائد السفينة وتتوّج منارة للاجيال الصاعدة. ونحن في انتظار اكمال المسيرة على النجاحات التي تعانق رحلتك الابداعية التي ليست الى انتهاء”.

وتابع: “تحيتي ومحبتي اليكم، شكري وعرفاني من القلب والوجدان، لما تبذله في خدمة الرعايا، من خدمات وتفان، امتدت على مدار سنوات، انقضت بسرعة شأنها شأن الاوقات السعيدة التي تنتهي عادة بسرعة لحلاوتها من دون ان نشعر بها. لأنني أعلم أذنك المتأهبة دوما لسماع هموم الحياة، تحتاج ولو في وقفة صغيرة من الزمن الى كلمة شكر. أنت الذي أعطيت بلا حدود، أنت الذي تعبت واجتهدت لترفع اسم الأبرشية، قليل عليك الكثير. ففي البدء كان الحلم، وتحقق فيك أنت. فلك منا وعد أن نبقى على نهج المسيح سائرين وطامحين الى العلى، الى الجنة حيث ينام الأبرار، أن نبقى أوفياء حتى الرمق الأخير، حتى الأزل”.

بو جوده
بعد الانجيل، القى المطران بو جوده عظة قال فيها: “كلمة شكر للخوري رائد طنوس على هذه المفاجأة حيث طلب مني ان اقيم القداس لمناسبة الحبل بلا دنس، اشكره على هذه الـ 18 سنة خدمة في هذه الرعية التي تعتبر من الرعايا الناشطة في الابرشية والمحافظة على الايمان وتعطي فرصة للجميع بأن يشاركوا بالصلوات والاحتفالات الروحية والدينية. وأتمنى للخوري رائد ان يبقى في هذه الهمة وبهذه الروح الرسولية التي تميزه”.

واضاف: “سأركز في كلمتي على المقارنة بين يوحنا المعمدان ومريم في احتفالنا بعيد الحبل بلا دنس بمريم، اننا نحتفل بمن اختارها الرب حتى تكون اما للمخلص ونقاها وطهرها من الخطيئة الاصلية، حبل بها بلا دنس، جعل منها حواء الثانية، حواء الاولى خلقها من دون خطيئة بريئة من الدنس ولكن بأنانيتها وتكبرها مع آدم رفضا الله وحاولا ان يجعلا من نفسهيهما الهة استسلموا للشيطان الذي قال لهم: “اذا اكلتم من ثمرة معرفة الخير والشر فلا يعود لـ”الله” أي سلطة عليكم”، وهذا يعني ان الانسان يستغني عن الله ويضعه جانبا ويجعل من نفسه اله لنفسه، وهذه التجربة تعيشها البشرية اليوم بفضل التقدم التقني والعلمي والاختراعات والاكتشافات، لم يعد الانسان يعرف أن لـ”الله” دورا في حياته. اختار مريم بالخطيئة الاصلية جعل منها خادمة بمعنى ان تبني حياتها على المحبة ومن خلالها ان يخلق الله البشرية من جديد، ولكي يتمكن من خلق البشرية من جديد بمريم مثلما قال مار بولس برسالته لأهل غلاطية لما تم ملء الزمن. ارسل الله ابنه مولودا من امرأة ارسل لنا يسوع المسيح آدم الثاني هو المخلص وهو الاله الحقيقي”.

بعد القداس، اقيم احتفال في قاعة الكنيسة تحدث فيه الياس خوري من لجنة وقف الرعية، فقال: “ان المناسبات التي تجمعنا اليوم، لها وقع خاص في المجتمع، وقد عودتمونا اعطاء المناسبات حقها، وكم هي كثيرة ونحصد من خلالها الخير والمنفعة لرعايانا حتى اصبحت ابرشية طرابلس المارونية منارة للعلم والمعرفة”.

ثم سلمت لجنة الوقف في الرعية، المطران بو جوده، درعا تقديرية، في يوبيله الذهبي، “تقديرا لعطاءاته وانجازاته اللامحدودة في الابرشية”.
بدوره، سلم المطران جورج بو جوده الخوري طنوس درعا تكريمية لمناسبة مرور 18 عاما على خدمته الكهنوتية في الرعية، كذلك تسلم اعضاء لجنة الوقف السابقون من المطران بو جوده والخوري طنوس دروعا مماثلة تقديرا لعطاءاتهم.

وأدى اعضاء لجنة الوقف امام المطران بو جوده اليمين القانونية بعد تسلمهم مهماتهم الجديدة.

وأقيم غداء في المناسبة.

وطنية

عن ucip_Admin