أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بو جوده في الحج السنوي لابرشية طرابلس المارونية الى حريصا: نصلي كي يلهم الرب المسؤولين انتخاب رئيس
بو جوده في الحج السنوي لابرشية طرابلس المارونية الى حريصا: نصلي كي يلهم الرب المسؤولين انتخاب رئيس
سيدة حريصا

بو جوده في الحج السنوي لابرشية طرابلس المارونية الى حريصا: نصلي كي يلهم الرب المسؤولين انتخاب رئيس

نظمت ابرشية طرابلس المارونية، زيارة حج الى مزار سيدة لبنان في حريصا، وهي تقليد سنوي، تقوم به رعايا الابرشية بصحبة راعي الابرشية المطران جورج بو جوده خلال شهر ايار شهر العذراء مريم، بمشاركة عدد كبير من رعايا الابرشية المنتشرين في اقضية زغرتا، الكورة، عكار، الضنية، وطرابلس.

وترأس المطران بو جوده قداسا في بازيليك سيدة لبنان، عاونه فيه لفيف من كهنة الابرشية، وشارك فيه حشد من ابناء الابرشية.

بعد الانجيل المقدس القى بو جوده عظة قال فيها:” ترتدي زيارة الحج هذه السنة إلى مقام سيدة لبنان بالنسبة لأبرشيتنا أهمية خاصة لأنها تتم في المرحلة التحضيرية للمجمع الأبرشي الذي دعونا إلى عقده، والذي تقوم اللجان التحضيرية له بإعداد المواضيع التي ستعرض على جميع أبناء الأبرشية للتفكير فيها في الرعايا والحركات الرسولية واللجان الأبرشية، كما أن هذه الزيارة تتم في هذا الزمن المميز الذي إحتفلت فيه الكنيسة الجامعة بإعلان قداسة الحبرين الأعظمين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني اللذين إرتبطا بالمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، الأول بصفة انه دعا إلى عقده والثاني بعمله الدؤوب على وضع توصياته ومقرراته موضع التنفيذ العملي، من خلال دعوته إلى التبشير الجديد لعالمنا ومجتمعنا المعاصر. ولا ننسى أن نشير إلى الدور الأساسي الذي لعبه في إتمام أعمال هذا المجمع، بعد أن أطلقه يوحنا الثالث والعشرون، وتابعة البابا بولس السادس الذي سيُحتفل بإعلانه طوباويا في التاسع عشر من تشرين الأول المقبل”.

اضاف: “لقد تميز هؤلاء الأحبار الأعظمون الثلاثة بحبهم وإكرامهم للعذراء مريم التي إختارها الله لتكون أُما لإبنه الوحيد ولتكون حواء الثانية كما دعاها آباء الكنيسة، لأنه بواسطتها أراد أن يفتح من جديد أبواب الفردوس أمام الإنسان الذي إبتعد عنه ورفضه مستسلما لإغراءات الشيطان المجرب، الذي أقنعه بأنه إذا رفض الله وأكل من ثمرة معرفة الخير والشر صار إلها لنفسه، ولم يعد لله أي سلطة عليه. بموقفه الرافض لله حكم الإنسان على نفسه بالموت، لكن الله حكم له بالحياة وقال للحية الشيطان: أجعل عداوة بينك وبين المرأة، بين نسلك ونسلها، أنت ترصدين عقبها أما هو فيسحق رأسك. وهو بكلامه هذا بشر الإنسان بالخلاص وبترميم صورة الله فيه، تلك التي شوهها الإنسان بإستسلامه لإغراء الشيطان، وهو بالتالي أراد أن يساهم الإنسان بخلاص نفسه كي لا يفرض عليه الخلاص فرضا، بل كي يستعمل حريته التي خلقه عليها الله في الطريق الصحيح، على ما يقوله القديس أوغسطينوس بأن الله الذي خلق الإنسان دون إرادته لا يريد أن يخلصه دون إرادته”.

وتابع: “ان الدور الذي تلعبه العذراء مريم في الكنيسة والإكرام المميز لها ليس دورا عابرا ولا هو تكريم عاطفي، بل إنه يدخل في صلب التدبير الخلاصي إذ أن الرب الذي جعل منها حواء الثانية يعيد من خلالها خلق الإنسان من جديد، لذلك، وعلى مثال حواء الأولى، خلقها بريئة من الخطيئة الأصلية، ولذلك نقلها بالنفس والجسد إلى السماء، ولم يترك جسدها يرى فسادا. على مر الأجيال كرمت الكنيسة مريم العذراء بهذه الصورة المميزة”.

واردف: “أود في هذه المناسبة أن أتوقف خاصة عند ما قام به الأحبار الأعظمون من تكريم لآهوتي لها منذ البابا بيوس التاسع الذي أعلن عقيدة الحبل بها بلا دنس في 8 كانون الأول 1854، بعد أن ظهرت العذراء للقديسة كاترين لآبوريه وأعطتها الأيقونة العجائبية التي كتب عليها: يا مريم البريئة من الخطيئة الأصلية صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك. إلى البابا بيوس الثاني عشر الذي أعلن عقيدة إنتقالها بالنفس والجسد إلى السماء في 15 آب سنة 1950، إلى البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي إنتدبه هذا الأخير ليمثله في ختام السنة المريمية في لبنان سنة 1954، كما شارك في تكريمها بدعوة من مطران فاتيما في البرتغال من التاسع وحتى الخامس عشر من أيار سنة1956 لترؤس إحتفالات الذكرى التاسعة والثلاثين لظهوراتها للأطفال الثلاثة، وأخيرا عندما أوفده بيوس الثاني عشر لتمثيله في إحتفالات المئوية الأولى لظهور السيدة العذراء لبرناديت سوبيرو في لورد بين 24 و25 آذار سنة “1958. أما البابا بولس السادس، الذي سيُعلن طوباويا في 19 تشرين الأول القادم فسوف يصدر إرشادا رسوليا للدعوة إلى تكريمها بعنوان: Marialis Cultus تكريم العذراء في 2 شباط 1974. وأخيرا فالمعروف أن البابا يوحنا بولس الثاني قد جعل من تكريم العذراء والإقتداء بفضائلها شعارا له تحت عنوان: كلي لكِ، وأصدر إرشادا رسوليا بعنوان: وردية العذراء مريم، وأضاف إلى أسرار الفرح والحزن والمجد، أسرار النور مستلهما في ذلك حياة يسوع العلنية. والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي نحتفل هذه السنة بالذكرى الخمسين لإنعقاده أكد على أهمية تكريم العذراء بهذه الصورة المميزة وأدخل هذا التكريم في الدستور العقائدي نور الأُمم الفصل الثامن من هذا الدستور”.

وختم بو جوده عظته: “إننا اليوم، بحجنا السنوي لسيدة لبنان نود أن نؤكد على الأهمية التي نعطيها في أبرشيتنا لتكريم العذراء مريم وبصورة خاصة كي نضع تحت رعايتها المجمع الأبرشي الذي نحن في صدد إعداده، كي نطلب منها أن تكون معنا كما كانت مع الرسل والتلاميذ يوم العنصرة، مشاركة لهم في الصلاة، جاعلة من نفسها خادمة لله كما قالت للملاك يوم البشارة، لأن العنصرة هي في الواقع يوم ولادة الكنيسة جسد المسيح السري. فإليك يا مريم، سيدة لبنان وشفيعتنا نرفع اليوم الدعاء طالبين من الله بشفاعتك أن يبارك مجمعنا وأبرشيتنا، ويقوينا كي نساهم فعليا في التبشير الجديد لعالمنا ومجتمعنا المعاصر ولبلادنا، وكي يلهم المسؤولين السياسيين في لبنان في هذه الأيام المصيرية أن يعملوا لخير البلاد ويتخطوا حساسياتهم وأنانياتهم، فيعطون البلاد رئيسا جديدا يعمل على رفع شأنها وعلى إحلال الأمان والسلام في ربوعها”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).