أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بو جوده في سيامة كاهن :إعطاء الأولوية في الحياة للمسيح
بو جوده في سيامة كاهن :إعطاء الأولوية في الحياة للمسيح
بو جوده في سيامة كاهن

بو جوده في سيامة كاهن :إعطاء الأولوية في الحياة للمسيح

احتفلت أبرشية طرابلس المارونية، بسيامة الشماس جو رزق الله، وترقيته الى درجة الكهنوت، بوضع يد راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، خلال قداس احتفالي، ترأسه المطران بو جوده في كنيسة مار يوحنا المعمدان في بلدة رشعين في قضاء زغرتا، عاونه فيه رئيس لجنة الدعوات في الابرشية الخوري مرسال نسطه، مدير عام مدارس الابرشية الخوري خالد فخر، خادم رعية مار يوحنا رشعين الخوري يوحنا معربس، مدير مدرسة مار جرجس عشاش الاب كليم التوني، والخوري سيمون جبرائيل، والخوري نعمة الله عبود، بمشاركة المونسنيور الياس جرجس، وقيم المطرانية المارونية الخوري يوحنا مارون حنا، وحشد من ابناء بلدة رشعين، وعائلة الكاهن الجديد.

بعد الانجيل، القى بو جودة عظة قال فيها:” في الكنيسة تبنى القيادة والرئاسة على التواضع والخدمة، كما قال المسيح للرسل بعد أن غسل أرجلهم. إنكم تدعونني ربا ومعلما، وأنا كذلك، فإذا كنت أنا الرب والمعلم قد غسلت أرجلكم فعليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض. الكهنوت، كما يقول القديس جان ماري فيانيه، خوري أرس، هو ثمرة محبة الله. فهو ليس وظيفة كغيره من الوظائف، ولا هو مجرد مسؤولية إجتماعية كغيرها من المسؤوليات. إنه إستعداد لحمل الصليب والتخلي عن أمور كثيرة وحتى عن أقرب المقربين، وإعطاء الأولوية في الحياة للمسيح الذي يقول: من كان أبوه وأمه
وإخوته وأخواته وزوجته وأولاده أحب إليه مني، فلا يستحق أن يكون لي تلميذا”.

اضاف:” السلطة والكهنوت في الكنيسة هي خدمة كما قال المسيح لأم إبني زبدى التي طلبت منه أن يجعل إبنيها واحدا عن يمينه والآخر عن يساره في الملكوت: من أراد أن يكون كبيرا فيكم، فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لكم عبدا. فهكذا إبن الإنسان، لم يأت ليخدم، بل ليخدم ويفدي بنفسه جماعة الناس”.

تابع:”الكهنوت هو محبة المسيح التي تفوق كل محبة، إذ أنها عطاء كلي للذات، وتضحية بالذات في سبيل خلاص الإنسان. فهكذا أحب الله العالم حتى أنه جاد بإبنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فإنه لم يرسل إبنه إلى العالم كي يدين العالم بل ليخلص العالم”.

وقال:” الخدمة الكهنوتية ليست وظيفة نقوم بها نحن الكهنة، ولو فعلنا ذلك على أكمل وجه، فإنها قد تبقى دون أية فعالية إن لم تكن مبنية على المحبة. فلا يكفينا أن نصل إلى درجة عالية من الثقافة، مع أهميتها وضرورتها، بل علينا أن نجمع إليها فعل عطاء الذات كليا لخدمة الرب في شخص من توكل إلينا خدمتهم”.

وشدد بو جودة في عظته على أن الكاهن “يجب أن يكون خاصة رجل الصلاة والعلاقة الحميمة مع الرب، فيقدس ذاته أولا كي يستطيع أن يقدس الآخرين. فعالم اليوم هو بأمس الحاجة إلى علاقة صحيحة بالرب وإلى قديسين وأناس يصلون ويرسخون علاقتهم بالرب، بعد أن تطور الإنسان وتقدم جدا في العلم والثقافة والأبحاث والدراسات والإكتشافات والإختراعات إلى درجة أصبح يعتبر نفسه فيها إلها لنفسه ويضع الله جانبا ولا يتقيد بتعاليمه ولا بوصاياه. فلقد إستسلم الكثيرون فيه إلى التجارب التي تعرض لها المسيح على يد الشيطان: تجربة المادة وتجربة رفض الله وتجربة السلطة وكل هذه التجارب لا يشفى منها إلا بالصوم والصلاة”.

بعد القداس، تقبل الكاهن الجديد التهاني من الحضور.

 

وطنية – زغرتا –

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).