أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بين صبر أيوب وحب يسوع
بين صبر أيوب وحب يسوع
قلب يسوع الأقدس

بين صبر أيوب وحب يسوع

كانت الحياة تبدو سهلة أمام أيوب حتى قَبِل الله تحدي الشيطان المدّعي أن عبادة “البار” لله أنانية و من أجل المنفعة … فأراد الرب أن يخزي إدعاء المشتكي على أيوب، و يثبت بأيوب نفسه أن علاقة هذا الأخير به تتخطى مجرد البحث عن يدي الله: عن هباته، معجزاته، وعطاياه…فالربّ المعطاء الكريم يمتّع بالبركة من يدخل معه بالشركة؛ ولكن العلاقة الجدية به تتخطى السعي وراء العطيّة و تبحث عن المُعطي!!!

فدخل أيوب “بستان الجسمانية”، و مع إنسحاب “الخيرات” و وقوع الضيقات، أخذ يختبر الموت عن الذات… و في بحثه عن و جه الله سؤال يتردد عبر العصور :
لماذا تحدث أمور سيئة لأناس طيبون؟ لماذا يعاني الصالحون؟ لماذا نجاح الأشرار ونكبات الأبرار؟؟؟

وفيما كارثة الإيمان تقترب، يتحول أيوب البار إلى حوار مع الله و هناك يرى وجهه…. لم يعد الجواب مسألة ينتظر أيوب أن يسمعها ليفهمها بل أصبح الله هو الجواب: الحقيقة التي إلتقى بها و إختبرها و أدرك أنها الأعظم. فقام يجدد إيمانه الحيّ الذي يثق في رعاية الله وعنايته بالرغم من عدم معرفته ما وراء الستار. و من خلال هذه الخبرة فتح أيوب باب الرجاء لكل المجرَّبين.
و أمام “سر الألم”، الذي يعالجه المسيح على صليب الحب، هناك مفتاح سرٍ في حياة الصديقين المتألمين، يختصرها أيوب بهمسه لله المعزي الحقيقي :
“بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني” (42: 5)

أنطوانيت نمور / زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).