أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | تدشين اول كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا في القصيبة في المتن الاعلى
تدشين اول كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا في القصيبة في المتن الاعلى
ندوة في المركز الكاثوليكي عن القديسة فيرونيكا جولياني وتدشين أول كنيسة باسمها في بلدة القصيبة

تدشين اول كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا في القصيبة في المتن الاعلى

تم اليوم تدشين كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني في بلدة القصيبة – المتن الاعلى، وهي اول كنيسة في العالم خارج ايطاليا، والتي جرى اعمارها بسرعة قياسية لم تتعد الاربعة اشهر، وذلك في احتفال كبير وحاشد فاق عدد المشاركين فيه 11 الفا من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية وايطاليا، وقد غصت ساحات البلدة بالوافدين ووضعت الشاشات الكبيرة في الساحات لنقل وقائع هذا الحدث الكبير الى جميع الحاضرين. وشارك فيه السفير البابوي في لبنان كبريال كاتشيا، المطران كميل زيادة، العميد ايلي عبود ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي وحشد كبير من المطارنة والاساقفة والفاعليات الحزبية، رؤساء بلديات ومخاتير ومؤمنون.

وعلى قرع جرس الكنيسة، اقيم زياح لتمثال فاطمة في باحة كنيسة مار جرجس تقدمه السفير البابوي والمطران زيادة والعديد من الكهنة وصولا الى كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني، حيث وضع في المكان المحدد فيه في قاعة الكنيسة. بعدها قام المطران زيادة بتكريس الكنيسة بزيت الميرون المقدس اولا الباب من الخارج والداخل، وكذلك زوايا الكنيسة الاربع، بعدها القى الاب سانيسيو باريوني رسالة من الكنيسة الام في ايطاليا وجاء فيها: “الى جماعة خدام وطالبات قلب مريم المتألم والطاهر والى جمعية ابناء مريم اصدقاء القديسة فيرونيكا في لبنان من خلال رسالتنا هذه، نحب ان نبلغكم عن الفرح الروحي الذي نعيشه معكم بهذه اللحظات، ونحن فرحون جدا كراهبات القديسة فيرونيكا ان نعرف عن التقوى الكبيرة والمعرفة والحب الكبير الذي ينتشر لقديستنا في لبنان، ونحن فرحون جدا اليوم بتكريس هذا المكان المقدس على اسم قديستنا ليكون مكانا يستطيع ان يلتقي بالله ويعود الى الله فيه كثير من المؤمنين”.

وتابع: “بهذا المكان المقدس اختارت القديسة فيرونيكا ان تكون جسرا يعبر فيه الكثيرون ويصلون الى قلب يسوع الذي هو نبع النعم، القديسة فيرونيكا قديسة لانها التقت بيسوع واحبته وطاعته وتبعته بحياة تواضع وبساطة وحبا بيسوع قدمت حياتها وقلبها ذبيحة تكبير لاجل البشر وخاصة الذين هم بعيدون عن الله، والقديسة فيرونيكا تثبت انظارها خاصة على وجه المسيح من نعمة او من اطار الامة وعذاباته، من اجل ذلك بهذا النهار المقدس، نريد منكم ان نطلب من الرب يسوع ان يعمل معجرة المعجزات التي هي ان يكون بهذا المكان المقدس كثير من المؤمنين والحجاج الى التوبة والى الالتقاء فيه للخلاص الابدي، نتمنى ان تعلمكم القديسة فيرونيكا ان تعرفوا كيف تتبدلون وتستفيدون من آلامكم اليومية في الحياة المليئة فيها لتصبح عنصر مساعد لخلاص النفوس وحب الله، ونتمنى من القديسة فيرونيكا ان تكون رفيقة لكل الذين يحبونها في لبنان لتقودهم من خلال درب المسيح الى الحياة الابدية”.

واضاف باريوني: “اننا نسلمكم الى ابنها مريم العذراء، حيث عرفنا انها هي سيدة لبنان وحافظته بقلبها الطاهر، ان تحميكم وتقودكم يا شعب لبنان باتحاد معكم بالمحبة والايمان، الام الرئيسة سيرافينا المسؤولة عن دير راهبات الكبوشيات في ايطاليا”.

كاتشيا

والقى السفير كاتشيا كلمة قال فيها: “انا فرح كثيرا هذا المساء بوجودي معكم لتكريس هذه الكنيسة ووجودي معكم يمثل بركة قداسة البابا فرنسيس، انه حدث انا اقول عنه دولي لانه لا يقتصر فقط على اللبنانيين لان هناك وفودا ايضا اتت من الخارج، وسألت نفسي سؤالا واسأله لكم اليوم ما هي لغة الكنيسة هل هي لغة السريانية الارامية اللاتينية اليونانية العربية، ما هي لغة الكنيسة، هي فقط لغة واحدة عالمية شاملة هي لغة القداسة. من اجل ذلك القديسة فيرونيكا ليست قديسة ايطالية فقط هي للكنيسة الجمعاء لهذا مار شربل ليس فقط في لبنان انما هو للكنيسة جمعاء”.

واضاف: “هذه هي اللغة التي يجب ان نتكلمها، اذا نريد فعلا ان تكون كنيسة، ولكن اليوم اريد ان اطرح سؤالا اخر نحن السادة الاساقفة والكهنة على المذبح انتم المؤمنون اليوم، نريد ان نسأل انفسنا هذا السؤال، هل نحاول ان نتكلم لغة القداسة في حياتنا، واذا لم نكن نتكلم لغة القداسة نحن اشخاص خرس، صم، ومرضى، فاذا نحن سنقوم اليوم بشفاعة القديسة فيرونيكا وكل القديسين، الذي قاله المخلع بالانجيل للرب يسوع، قال له: “يا رب ان شئت انت تستطيع ادراكي وشفائي ونحن بامكاننا القيام بهذه الصلاة كل يوم، انا اتمنى لهذا المكان المبارك ان يصبح يوما ما مكانا لشفاءات كبيرة ليس فقط للجسد انما خاصة للنفس والروح، يا رب ان شئت انت قادر ان تشفيني، وسوف انهي معكم بكلام من القلب تكلمه قداسة البابا منذ ايام خلال احدى الذبائح الالهية التي كان يقيمها، وقال البابا انا كل ليلة قبل ان اذهب للنوم اصلي هذه الصلاة يا رب ان شئت انت قادر ان تدرأني ويعيدها خمس مرات وهو يصلي، وهو يتأمل ويقدم جراحات الرب الخمسة، جراحات اليدين والقدمين وجبينه، هذا ليس مستحيلا، جميعنا يستطيع ان يبدأ به من هذه الليلة، لذا انا اتمنى ان هذا الشيء ان يساعد على ان نتجدد روحيا على ان الكنيسة تتجدد روحيا، ونطلب ان يتم هذا الامر ايضا وخاصة من خلال القديسة فيرونيكا جولياني التي نحتفل بها اليوم”.

بيروني

والقى المطران انطوان بيروني كلمة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الايطالية، فقال: “كان من دواعي سرورنا ان نجتمع معا في هذا المكان المبارك لنحتفل بتكريس اول كنيسة على اسم القديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا، هنا في لبنان، وكنا نود ان نشارككم هذه الفرحة شخصيا، الا اننا متحدون معكم في القلب والروح والصلاة وقد انتدبنا سيادة اخينا المطران مار رويونا انطوان بيروني لينوب عنا ويمثلنا في هذه المناسبة”.

واضاف: “نعتبر القديسة فيرونيكا جولياني الايطالية الاصل احدى القديسات الشهيرات اللواتي مررن على مذبح الكنيسة بحسب احد البابوات الذي وصفها بالعملاقة في القداسة وكانت حياة هذه القديسة قصة حب اولا واخيرا، والذي لا يعرف ماذا يعني الحب لا يستطيع فهم حياة القديسين، اذ كان المعجبون بهذه القديسة لبنان وهو قلب الشرق ورسالة الشرق للغرب كعلامة على ان الوجود المسيحي متجذر في لبنان والشرق، فنحن سنبقى في هذا الشرق علامة رجاء وقداسة وفرادة”.

وتابع: “رغم ما نعاني في العراق وفي سوريا وبلاد الشرق من آلام واضطهاد وعنف وعذاب وقتل وتشريد وابادة وتهجير سنبقى وستبقى المسيحية في هذا الشرق، وسنستمر اقوى من ذي قبل لان الله في وسط كنيسته فلن تتزعزع ابدا”.

وأردف بيروني: “بدأ مشوار القديسة فيرونيكا جولياني في لبنان مع جمعية اصدقائها التي لها مركز ايضا في ايطاليا، ولها هدفان الاول انتاج فيلم عنها والثاني بناء كنيسة على اسمها في لبنان، كانت القديسة تعيش حب الفقر وقد زينت حياتها بالتلذذ بنعمة القربان الاقدس في اختراع الحب الكبير على ما كانت القديسة فيرونيكا تطلقه على هذا السر الذي هو سر الاسرار ومصدر جميع الثمار الروحية”.

وختم: “اننا اذ نهنئكم ونبارك لكم جميعا بهذه الكنيسة الجديدة وهي الاولى على اسم القديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا، نسأله تعالى ان يبارك هذا المكان المقدس فيجعله سبب بركة ومعونة لكل من يصلي فيه بايمان وقد علمنا انه بعد ثلاثة اشهر سيصل فيلم حياة القديسة فيرونيكا التي اعدته “جمعية ابناء مريم” “اصدقاء القديسة فيرونيكا”، فنتمنى للجمعية التوفيق والمؤمنين ان ينالوا بركة هذه القديسة، مستوحين الى ان انطلاقة مسيرتها كانت بفضل شاب سورياني كاثوليكي يدعى جلبوت عطاالله من ضيعة القريتين في سوريا نال نعمة خاصة وشفاء من الرب يسوع بواسطة هذه القديسة وكان سببا في اطلاق مشروع التعرف على القديسة فيرونيكا والتعريف عنها، فلتكن القديسة فيرونيكا جولياني بصلاتها شفيعة لنا عند الرب الله الواحد والثالوث الاب والابن والروح القدس ستنتهي المحن والحروب ويسود الامن والسلام في شرقنا الحبيب وفي العالم بأسره”.

زيادة

واقيم قداس احتفالي ترأسه المطران زيادة وعاونه لفيف من الكهنة ثم القى المطران زيادة كلمة قال فيها: “هذه اول كنيسة خارج ايطاليا على اسم هذه القديسة ولتلتمسوا النعم والبركات عليكم وعلى عائلاتكم. السرعة التي تم فيها بناء هذه الكنيسة لهي اشبه بمعجزة اربعة اشهر وانها باكورة في ابرشيتنا لثلاث كنائس اخرى جديدة ستكرسها في الابرشية بين السبت القادم التجلي في 6 آب، عظم سخاء المؤمنين عندما تنفتح قلوبهم لالهامات الروح”.

وتابع: “عندما مسحنا باب الكنيسة وزواياها الاربعة بالميرون المقدس وتلاهما الصلوات المخصصة لهذه الرتبة وعندما سنمسح بالميرون ليكون اهلا لاقتبال ذبيحة المسيح السرية، هذا المذبح ندعو بذلك المؤمنين الى تكريم هذا المكان والصلاة فيه والتوبة الى الله من خلاله، ومعكم نسترجع صلاة الملك سليمان عند إنتهائه من بناء الهيكل اذ قال “ايها الرب إلهنا ليس إله مثلك حافظ العقل والرحمة لعبيدك السائرين خلفك بكل قلوبهم هو ذا السماوات لا تسعك، فكم بالاحرى هذا البيت لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا واسمع انت من السماء واغفر خطيئة عبيدك وعلمهم الطريق الصالح واعطي كل انسان حسب قلبه لانك وحدك تعرف ما في قلوب البشر، ورأى يسوع جمعا كثيرا مقبلا اليه اخذ يسوع ينظر اليكم كما كان ينظر الى الجموع بعطف ورأفه وقد أقبلتم اليه، ينظر من خلال وجه القديسة فيرونيكا جولياني التي ارادت من كل فكرها وقلبها ان تكون واسطة بين البشر والله وبين الخطأة والمسيح المصلوب لانها عمقت الوعي للشركة التي تربط بينها وبين اخوتها واخواتها في مسيرتهم نحو السماء، فعرفت ان رسالتها تكمن في دعوة الناس جميعا الى قلب يسوع وقلب امه الطاهر مرددة مع القديس بولس انا ومن يعثر ولا التهب انا والثالثة لان الكتب المقدسة انارت كل اختباراتها الروحية فاصبحت هذه الاختبارات نقية ثابتة كنسية بامتياز اذ اصبحت كلمات الكتب المقدسة حلية في حياتها متجسدة في سلوكياتها اليومية وهكذا اصبح يسوع المسيح محور حياتها بيسوع المتألق والمصلوب والقائم من الموت وفي قوته التي نالتها استطاعت ان تتحمل الآلام وتقاوم الشر والشيطان وتنتصر”.

وقال: “عزاء كل مؤمن ومؤمنة هو في كلام القديس بولس اذ قال “وأرى ان آلام الزمن الحاضر لا تعادل المجد الذي سيتجلى فينا اذا كان الله معنا فمن يكون علينا، من يفصلنا عن محبة المسيح بشدة او ضيق ام اضطهاد ام جوع ام خطر، اني واثق بانه لا موت ولا حياة، لا حاضر ولا مستقبل لا خليقة اخرى بوسعها ان تفصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع”.

أضاف: “في هذه الليلة تدعونا حياة القديسة فيرونيكا التي نحتفل في تكريس هذه الكنيسة على اسمها والى تكريس هذا المذبح الى مواقف روحية نلخصها بأربعة: الاستسلام الى ارادة الرب والاتحاد معه بواسطة الكنيسة المسيح مرددين مع العذراء مريم كلمة نعم يا رب لتكن مشيئتك، إشراك آلامنا ومعاندات الحياة بآلام يسوع المصلوب من اجل خلاصنا وخلاص جميع الخطأة فنتحول ونصبح رحماءك الان، إبقاء نظرنا موجها نحو السماء ومركزا حيث كنزنا الحقيقي لان ليس لنا في هذه الارض مدينة ثالثة، التغذي اليومي من كلمة الله كي يحل الدفء الحقيقي في قلبنا وتسير حياتنا على طريق الملكوت”.

وختم زيدان: “معكم ترفع الصلوات مع مذبحة المسيح الذي سنقدمها على هذا المذبح من جميع الذين ساهموا في بناء هذا الدير وهذه الكنيسة أكان في مالهم وفكرهم وجهدهم وصلواتهم ونخص بالذكر السيدة اندريه نعيمة ناكوزي التي نالت الإلهام لتقديم الارض مع شقيقتها ريموندا من أجل إطلاق هذا اتمشروع والأخ ايمانوئيل وجميع المتعاونين معه وجميع الذين كانوا هم من قريب او بعيد، كما نطلب من الرب يسوع ان يقدس المكرسات والمكرسين الذين يرفعون الصلوات وسيرفعون الصلوات ويقيمون السجود في هذا المكان فيفيض الله على جميعكم انتم المشاركين معنا الليلة النعم والبركات بشفاعة القديسة فيرونيكا جولياني”.

بعد ذلك كرس المطران زيدان المذبح بزيت الميرون المقدس من جهاته الاربع.

بعد ذلك كانت المناولة واختتم الاحتفال بزيارة المزار وعشاء.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).