أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | توقيع مذكرتي تفاهم لمشروع التربية الوطنية لبناء السلام بين روتاري صيدا وراهبات مار يوسف والمركز الفرنسي
توقيع مذكرتي تفاهم لمشروع التربية الوطنية لبناء السلام بين روتاري صيدا وراهبات مار يوسف والمركز الفرنسي
توقيع مذكرتي تفاهم لمشروع التربية الوطنية لبناء السلام بين روتاري صيدا وراهبات مار يوسف والمركز الفرنسي

توقيع مذكرتي تفاهم لمشروع التربية الوطنية لبناء السلام بين روتاري صيدا وراهبات مار يوسف والمركز الفرنسي

وقع نادي “روتاري” صيدا وثانوية راهبات مار يوسف الظهور، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، مذكرتي تفاهم، لإطلاق مشروع “التربية المدنية لبناء السلام”، الذي يتضمن ورش عمل وأنشطة تفاعلية، بالتنسيق مع خبراء فرنسيين من جمعية ” Korhom”، وتحت إشراف لجنة المشاريع الخدماتية في “روتاري” صيدا ولجنة المنطقة الروتارية 2452 للتربية المدنية لبناء السلام.

جاء ذلك، خلال احتفال أقيم في قاعة الثانوية في صيدا، شارك فيه عن “روتاري” صيدا رئيس النادي سليم بعاصيري، رئيسة لجنة المشاريع الخدماتية في النادي إيمان عيسى بحسون، رئيسة لجنة المنطقة الروتارية 2452 للتربية المدنية لبناء السلام الدكتورة غادة أيوب بو فاضل، أعضاء النادي: فرنسواز الجوهري، نسرين عسيران رملاوي وعلي بحسون، وعن الثانوية رئيستها الأم أوجيني جنبرت، المديرة جولي أيوب وعدد من الراهبات والأساتذة ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا باسكالين ماينو.

بعاصيري

بعد توقيع المذكرتين، ألقى بعاصيري كلمة، عرض فيها “أهداف روتاري صيدا في خدمة المجتمع، وما حققه منذ تأسيسه في العام 1954، من مشاريع خدماتية إنمائية واجتماعية”، معددا أبرزها على سبيل المثال لا الحصر: “التطعيم ضد شلل الأطفال والتذكير والتوعية الدائمة لهذا البرنامج (إعلانات عنه على وسائل النقل والمواصلات – بالتعاون مع شركة الصاوي زنتوت)، إشارات السير على الطاقة الشمسية، تأمين أجهزة تنقية مياه الشرب في المدارس الرسمية في لبنان، وغيرها من المشاريع التي لا تعد ولا تحصى”.

وقال: “وبما أن شعار الروتاري العالمي لهذا العام “كن مصدر إلهام” وشعار المنطقة الروتارية 2452 لهذا العام هو “الشباب مستقبلنا”، اتخذ نادي روتاري صيدا شعارا له هذه السنة “الشباب مصدر إلهامنا”، إذ ستتمحور مشاريعنا الخدماتية حول الشباب وتعزيز دورهم في كافة المجالات. من هنا، تأتي هذه الزيارة، اليوم، لتوقيع مذكرة التفاهم، لإطلاق المشروع النموذجي التجريبي “التربية المدنية لبناء السلام”، بين نادي روتاري صيدا وإدارة مدرستكم العريقة، مدرسة ثانوية راهبات مار يوسف الظهور، التي خرجت ولا تزال تخرج أجيالا لها الأثر في خدمة المجتمع وتحسينه”.

أضاف: “إن هذا المشروع سيكون إن شاءالله، بالتعاون مع المركز الفرنسي في صيدا، الذي سيقدم كل المعرفة اللغوية الضرورية لطلاب السنة السادسة في مدرستكم، عبر ورشات عمل وأنشطة تفاعلية، بالتنسيق مع خبراء فرنسيين من جمعية Korhom، تم استقدامهم خصيصا لهذا المشروع، وذلك بإشراف لجنة المشاريع الخدماتية في نادي روتاري صيدا، التي ترأسها السيدة إيمان عيسى بحسون، وبالتعاون مع لجنة المنطقة الروتارية 2452 للتربية المدنية لبناء السلام، التي تضم اختصاصيين في هذا المجال برئاسة الدكتورة غادة أيوب بو فاضل”.

وتوجه بالشكر إلى المركز الفرنسي في صيدا ل”قبوله القيام بهذه المهمة، وتحمله كلفة استقبال الاختصاصيين الفرنسيين القادمين من جمعية Korhom، واستضافتهم مع كامل كلفة إقامتهم، بغية إنجاح مشروع نادي روتاري صيدا لهذه السنة، التربية المدنية لبناء السلام”.

كما شكر “إدارة مدرسة ثانوية راهبات مار يوسف الظهور، كشريك أساسي في هذا المشروع”، منوها ب”هذا الصرح الأكاديمي العريق، الذي يشهد على تاريخ صيدا منذ أكثر من 150 عاما، على حسن الضيافة وكل الدعم والتعاون، لإنجاح هذا المشروع”، متقدما كذلك بالشكر من شركة “سمانا ترافل” لتقديمها بطاقات سفر ذهابا وإيابا للخبراء الفرنسيين”.

أيوب

واستهلت أيوب كلمتها، بتقديم نبذة عن تاريخ المدرسة “التي تأسست في صيدا منذ 165 سنة، وانطلقت من خان الإفرنج، الذي هو حاليا مقر المركز الثقافي الفرنسي، وفي الوقت الحالي تضم 1116 طالبا وطالبة من بيئات وطوائف مختلفة”.

وأشارت إلى أن “خريجي المدرسة على مدى كل هذه السنوات، كانوا يتبوأون مراكز مهمة، وأينما حلوا يتركون بصمة، لأن المدرسة بالإضافة إلى الناحية الأكاديمية، تعطي أولوية لبناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية الاجتماعية والروحية”.

وقالت: “في الوقت الحالي التحديات تصبح أصعب، ونصبح بحاجة إلى توعية أكبر. فالتواصل والانفتاح على الآخر والاعتراف بالخطأ، الاحترام، حل النزاع، تحمل المسؤولية، عناوين دفعتنا هذه السنة، لنبدأ بوضع خطة تربوية، لنتأكد أن طلابنا يعيشون هذه القيم في حياتهم اليومية. في هذا الوقت طرح نادي روتاري صيدا مشروع التربية المدنية لبناء السلام، هذا المشروع الذي يتميز بشموليته وغناه”.

ونوهت ب”الشراكة مع الروتاري، التي سبق وتعاونت الثانوية معه، وساهم بتجهيزات لوجستية للمدرسة”، شاكرة النادي ب”شخص رئيسه السيد سليم بعاصيري لاختياره لهذه الثانوية”، مشيدة ب”التعاون بين المدرسة والمركز الثقافي الفرنسي منذ بداية وجوده في صيدا، حيث كانت الثانوية مقرا له في كثير من الأوقات، وتخطت العلاقة بينهما ذلك، إلى تكوين صداقات بين المسؤولين من الطرفين”، لافتة إلى “التعاون مع مؤسسة Korhom، التي تعنى بحقوق الإنسان”، آملة “استمرار هذا التعاون معها في الأيام المقبلة”.

وختمت “ما يميز هذا المشروع، أن مردوده لن يقتصر على فئة معينة من الطلاب، بل سيتمد إلى أصدقائهم، أهلهم ومعلميهم”، معربة عن ثقتها بأنه “سيمتد إلى نطاق أوسع”.

ماينو

من جهتها، أعربت ماينو عن اعتزازها ب”هذا التعاون مع روتاري صيدا وثانوية راهبات مار يوسف الظهور”، عارضة “التاريخ الطويل من العلاقة، التي تربط المركز بالثانوية، في مجال تعزيز الفرنكوفونية في محافظة الجنوب اللبنانية”.

وشددت على “أهمية هذا المشروع على صعيد نشر مفهوم التربية المدنية لبناء السلام، من خلال الأجيال الجديدة”، متوقفة عند “الدور الذي سيقوم به المركز بالتعاون مع الخبراء الفرنسيين القادمين من جمعية ” Korhom” الفرنسية”.

وقالت: “إن هذا يعد أجمل هدية من المركز الثقافي الفرنسي ونادي روتاري، لكي يتمكن المجتمع من تطوير ذاته بهذه القيم”، معتبرة أن “بناء السلام الإنساني يبدأ بين التلامذة أنفسهم وبين التلميذ وأستاذه، ومن ثم يتعمم على المجتمع، وأن هذا السلام يعزز القيم والتعاون المشترك بين فرنسا ولبنان”.

وطنية

عن ucip_Admin