أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | جامعة العائلة المقدسة البترون احتفلت بعيدها بصبوص : التربية العائلية تحفظ العيال وتصون المجتمع من الفساد
جامعة العائلة المقدسة البترون احتفلت بعيدها بصبوص : التربية العائلية تحفظ العيال وتصون المجتمع من الفساد
جامعة العائلة المقدّسة-البترون

جامعة العائلة المقدسة البترون احتفلت بعيدها بصبوص : التربية العائلية تحفظ العيال وتصون المجتمع من الفساد

إحتفلت جامعة العائلة المقدسة – البترون بعيدها في قاعة المؤتمرات في الجامعة في حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامة السابقة لجمعية راهبات العائلة الأخت غبريال بو موسى وأسرة الجامعة وعدد من الآباء والراهبات ومديري مدارس وطلاب وذويهم.

وقد تم توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين في مسابقة أفضل نص حول موضوع العائلة، كانت الجامعة أطلقتها في وقت سابق، وتم اختيار أفضل النصوص، وقد تفاوتت الدرجات بين ممتاز وجيد جدا وجيد. الطلاب الفائزون هم من: مدرسة السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات – ساحل علما، مدرسة سيدة الخلاص – شكا، مدرسة مار يوسف – جبيل، مدرسة الرسل – جونيه، جامعة العائلة المقدسة – البترون.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة وكلمة تقديم للسيدة رنا سلوم، القت رئيسة جامعة العائلة المقدسة الأخت ماري دو كريست بصبوص كلمة أكدت فيها أن “التعليم العالي هو الذي سيقرر مصير الدول في القرن الحادي والعشرين. هذه هي الخلاصة الكبرى التي انتهت إليها أعمال المؤتمر العالمي حول التعليم العالي الذي دعت إليه منظمة الأونيسكو، سنة 1998، وكان بعنوان : “التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين : رؤية وأفعال”. هذا يعني بوضوح، أن دولة القرن الحادي والعشرين، ترتبط إلى حد كبير بالمستوى الذي تمثله جامعاتها على مقياس الجودة والكفاءة والحداثة والإبداع. ذلك أن الجامعة هي المؤسسة التي تجتمع فيها، وتصدر عنها طاقات شباب الأمة في مختلف تجلياتها الفكرية والفلسفية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية. وهذه الطاقات هي التي تحدد في النهاية، قوة الدولة وتماسكها. فالجامعة هي المعيار الأبرز لتصنيف الدول والمجتمعات حيث يتقدم عامل النوعية على عامل الكمية”.

أضافت: “إن تحولات هذا القرن هي من الجذرية بحيث تختلف عما سبقها من تحولات، نذكر منها: تحولا في العمل باتجاه استخدام المعرفة أكثر من النشاط اليدوي. تحولا في النشاط الاقتصادي من حيث الحاجات والمتطلبات والمعارف لتحقيق النمو. تحولا في التركيبة الاجتماعية لوضع مفاهيم جديدةً للعمل والخدمات الإجتماعية والتربية. توسع دور المجتمع المدني على حساب دور الدولة داخل النسيج الاجتماعي. تحولا ثوريا في ميادين الاتصالات والتكنولوجيا وانعكاساته على التربية”.

وتابعت: “بعد طول تردد وانتقال خلال الفترة الزمنية الصعبة التي مر بها لبنان، وقع الإختيار على مدينة البترون. وهذا الخيار لم يكن بالصدفة، بل هو يعود إلى عدة عوامل، منها: اجتماعية وأمنية ومحلية. فالجمعية تتأثر بنوستلجيا المؤسس البطريرك الحويك، وبالتالي فهي مدينة له وللمنطقة التي أنجبته: منطقة البترون. إن إحياء هذه المنطقة ثقافيا هو جزء من رسالية جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات. ولا يمكن الكلام عن جامعة كاثوليكية دون التكلم عن الإنسانية التي هي في صلب الهوية المسيحية “الله صار بشرا”، من أقوال البابا فرنسيس في تشرين الثاني 2015.
وهناك “فجوة جامعية” في مدينة البترون، ومنطقتها، علما أن نسبة المتعلمين فيها ظاهرة ومعروفة. وبديل أن تذهب شبيبتنا إلى الجامعات بعيدا، ها هي الجامعة تأتي إليهم. ومثل هذا المشروع الجامعي استقبل بتعاون وترحيب من كافة السلطات المحلية. والعامل المكمل لها هو وجود راهبات من حملة الشهادات العليا في اختصاصات متنوعة”.

وأضافت: “منذ ست سنوات غرست الجمعية نبتة جامعية في البترون، فأعطت ثمارا كثيرة، ولا تزال في أول الطريق. ست سنوات ليست شيئا في عمر الجامعات التاريخية، ولكنها زمن حافل في عمر جامعة العائلة المقدسة – البترون، حيث تحققت إنجازات على أربعة مستويات : إنشائية وإدارية وأكاديمية ولوجستية. بما أن الجامعة هي “مصنع المستقبل” فإن المشروع الجامعي هو مهمة لا تتوقف. ومن الضروري أن تكون للجامعة، لكل جامعة، تطلعات مستقبلية تخطط لها وتعمل على تحقيقها كي تظل على الدوام متماشية مع مسار وأفق العمل الجامعي الأكاديمي المبني على الأبحاث. ومنذ نشأتها، عمدت الجامعة ولا تزال، إلى دفع الطلبة إلى مستويات تنافسية في الإبداع والتعلم والمعرفة بغية التميز. ومهما يكن من أمر، فإن هذه الجامعة تأتي في سياق فلسفة المجمع الماروني، من أن “التعليم العالي والجيد والنوعي هو حق للجميع”. وفي كافة الأحوال، فإن “العناية الإلهية” كانت حاضرة وفاعلة، كالعادة، في غرس هذه المؤسسة في منطقة البترون كي تبقى وتستمر زهرة إيمان ومعرفة في بستان البطريرك الياس الحويك، بطريرك الكيان”.

وتابعت:”أمانة لإرثنا الروحي، وانطلاقا من رسالتنا التربوية في المدارس والجامعات، أردنا أن يكون لاحتفالنا اليوم سمة خاصة، هي سمة العائلة المقدسة، فأطلقنا مسابقة تتبارى فيها شبيبتنا بلغات ثلاث، العربية والفرنسية والإنكليزية حول موضوع “العائلة”. ولماذا وقع الإختيار على هذا الموضوع ؟ لأن الجامعة على ثقة أن التربية العائلية “تحفظ العيال وتصون المجتمع من الفساد”، من أقوال البطريرك إلياس الحويك. ويشدد البابا فرنسيس على ذلك من خلال قوله، في شباط 2014، أن “التربية فعل حب. وبالعودة إلى المسابقة، فقد تفاوتت الإنتاجات الأدبية وتوزعت بين المقالات العلمية الموضوعية والمقالات الذاتية المتشحة بالصور البيانية والعاطفية الشخصية. فمن المشاركين من استعرض وعالج واقع العائلة الإجتماعي وتحدياتها في عالم اليوم، ومنهم من عبر عن حلاوة العيش في كنفها والتنعم بنكهة الحب غير المشروط الذي يتقاسمه أفرادها”.

وختمت:”مساهمات قرأناها بتمعن وقدرناها شكلا ومضمونا. أما المتميز منها، فنقدره اليوم بحضوركم، طلابا، وإداريين ومربين، ونخص بالشكر إدارات المدارس المشاركة معنا والحاضرة اليوم لدعمها هذه المسابقة وتشجيعها لمبادرات طلابها”.

تخلل الإحتفال غناء للتينور ايليا فرنسيس، يرافقه عدد من العازفين، واختتم بشكر مديري المدارس الذين شجعوا طلابهم على المشاركة في المسابقة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم الكتابية.

ثم اقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

وطنيّة

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).