أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | جامعة العلوم والاداب نظمت ندوة عن المؤسسات التعليمية وتحديات التربية على المواطنة
جامعة العلوم والاداب نظمت ندوة عن المؤسسات التعليمية وتحديات التربية على المواطنة
طلاب العلوم 4 اعتصموا للمرة الثانية احتجاجا على الاكتظاظ داخل القاعات

جامعة العلوم والاداب نظمت ندوة عن المؤسسات التعليمية وتحديات التربية على المواطنة

نظمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية، ندوة حوارية بعنوان “المؤسسات التعليمية وتحديات التربية على المواطنة في إطار التنوع الثقافي”، وذلك في مبنى الجامعة – طريق المطار، بمشاركة مدير المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي، وكبير مستشاري برنامج اليونيسكو للحوار بين الثقافات الدكتور سليم الصايغ، عميد كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية الدكتور وليد حمود، وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والمعلمين ورؤساء جمعيات ومسؤولي مؤسسات تعليمية.

حمود
بداية، تحدث حمود عن “أهمية إعادة إثارة موضوع المواطنة في ظل التشظي والصراعات المتعددة الأوجه والمحتدمة في المنطقة”، وقال: “لا يمكننا أن نغفل الدور الذي يمكن أن تضطلع فيه المواطنة في بناء التماسك الاجتماعي، وتعزيز حيوية المجتمع المدني التعددي، وبناء السلم الأهلي”.

أضاف: “لم يعد اليوم التفتيش عن نموذج ¬تعليمي للتربية على المواطنة مجرد قيمة مضافة بل أصبح حاجة للاستمرار في الحياة، في ظل ما نشهده اليوم من صراعات ونزاعات يدفع ثمنها متنورون أو مختلفون”.

ولفت إلى أن: “التعددية الثقافية والدينية اليوم هي جزء من الهوية الوطنية والثقافية العامة المشتركة، بحيث تشكل المواطنة المجال الحيوي لتجلي هذه الهوية، وللالتزام في الحياة الاجتماعية العامة”. معتبرا أن “المواطنة المنسجمة مع التعددية هي عملية تربوية مقصودة تتميز بالدينامية والاستدامة، بحيث لا تبتلع الهوية الطائفية الخاصة لدى المتعلم، بل يجد في ذاته وشخصيته مساحة حاضنة للخصوصية الثقافية التي يمثل، ولخصوصيات الآخرين، بحيث يكتسب القدرة على إكتشافها وإحترامها وتقديرها كجزء من ثقافته الوطنية”.

عتريسي
بدوره تحدث عتريسي فأشار إلى “ضرورة ترجمة مفهوم المواطنة إلى واقع عملي فعال”، قائلا: “الإشكال الكبير أن الطالب حين يخرج إلى المجتمع يجد أن كل ما يحيط به يخالف الكتاب الذي علمه المواطنة في المدرسة، فهو يجد أن القانون لا يطبق على الجميع، وأن الفساد لا يطاله القانون في بعض الحالات، وسيجد أن الأقليات تمنع من الوصول إلى مواقع في السلطة، كما في بعض الدول العربية”.

أضاف: “المشكلة ليست على المستوى النظري، وإنما في المجال العملي في التعرف على الآخر خارج النطاق المدرسي، فالنموذج الذي تحققه المؤسسة التربوية في الشق النظري تضربه السياسة في الجانب العملي، وليست المشكلة في الخلاف حول معتقد الآخر، حيث يوجد حركة معتدلة في قبول الآخر”.

وإعتبر أن “إنشاء نظام تعليمي رديف يعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الجيل الشاب هو شيء إيجابي، ولكن لا يكفي إذا لم يتمكن الطالب من أن يتعرف على الآخر فعليا، ويتأكد أن ما درسه هو موجود فعلا في المجتمع”.

صايغ
من جهته شدد الصايغ، على “محورية دور الجامعة في حماية التنوع الثقافي وتعزيز حس المواطنة لدى الجيل الشاب، لأنها المختبر الحقيقي للتنوع الثقافي والتنوع السياسي، والمسؤولة عن بناء جيل يتقبل الآخر”.

أضاف: “الجامعة تتحمل مسؤولية إجتماعية كبرى، ودورها هو خارج الجدران، والطلاب في الجامعات في لبنان ينتمون لكل الأطراف السياسية ولكافة المذاهب، وفي لعبة الأدوار على كل طرف أن يدافع عن وجهة النظر المقابلة في السياسة، ليتمكن الشاب من فتح أفقه، واذا لم تلعب الجامعة هذا الدور فإننا نكون حينها ملقنين لا معلمين”.

ورأى أن “من واجب المؤسسات الأكاديمية، إعتماد مقاربة تربوية حديثة تسعى إلى تنمية الكفايات حول التنوع الثقافي كشرط لمواجهة تحديات العصر”، لافتا إلى أن “أبرز هذه الكفايات هي، كفاية التربية على مبادىء وطرائق المواطنة العالمية، بحيث يتم الربط بين الهوية الخاصة التي تميز المجتمعات بالهوية الحضارية العامة التي تشير إلى وحدة الإنسانية جمعاء”.

وأشار إلى أن “التربية على المواطنة تحتاج إلى كفاية الترابط بحيث يدرك المتعلم أن الذكاء والقدرات العاطفية لا تقل أهمية عن القدرات الفكرية، وكذلك تحتاج إلى كفاية العدالة الاجتماعية لتمكين الفرد من الحصول على الحقوق وتحفيزه على التطوع في المساهمة الاجتماعية”.

وفي ختام اللقاء كانت مداخلات متعددة للحضور ونقاش مع المحاضرين.

وطنيّة

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).