أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | حرية الصحافة هي حرية السؤال (تضامنا مع الصحافيين الملاحقين قضائيا) بقلم غسان صليبي
حرية الصحافة هي حرية السؤال (تضامنا مع الصحافيين الملاحقين قضائيا) بقلم غسان صليبي
حرية الصحافة

حرية الصحافة هي حرية السؤال (تضامنا مع الصحافيين الملاحقين قضائيا) بقلم غسان صليبي

لا صحافة بدون أسئلة.

أسئلة الى المعنيين بالحدث، او تساؤلات حول الحدث نفسه.

الصحافة تبحث عن الحقيقة، والاسئلة هو اداتها الاولى.

هذا بالضبط ما فعلته الصحافية نوال ليشا عبود.

ففي حلقة مخصصة للجامعة اللبنانية، طرحت على ضيوفها اسئلة حول ما يحكى عن ” فساد واستنساب وتوظيف في الجامعة وملف التفرغ وصحة شهادة رئيس الجامعة فؤاد ايوب” التي يشكك فيها بعض اساتذة الجامعة اللبنانية.

على اثر ذلك ادعى رئيس الجامعة على عبود امام محكمة المطبوعات، على اساس انه استوحى من اسئلتها تشهيرا وذما طالا الجامعة وشخصه.

لا عجب ان يكون قانون العقوبات اللبناني المتخلف والمعادي للكثير من الحريات، متشددا مع من يطرح الاسئلة. فهو يعتبر “ذما كل كلام يحمل الاساءة، إن كان مباشرا او في معرض الشك والاستفهام”.

كما لا عجب ايضا ان تأتي الاستدعاءات امام القضاء نتيجة شكوى من المسؤولين السياسيين المتربصين بكل رأي مناقض لرأيهم، او مشكك بصغقاتهم وبإدعاءاتهم.

لكن العجب، كل العجب، ان يأتي الادعاء من رئيس المؤسسة التي تعلم الصحافيين طرح السؤال، وتعتبر السؤال الشرط الاول لاي بحث علمي ولاي تقدم في العلوم كافة.

عندما تدعو الجامعة الوطنية الى محاكمة السؤال، فإنها تحكم على نفسها وعلى دورها بالإعدام.

والسؤال بالتالي لم يعد اذا كان رئيس الجامعة يحمل شهادة جامعية صحيحة ام لا، بل اصبح حول جدوى الشهادة الجامعية بحد ذاتها.

كل التضامن مع جميع الصحافيين، وما اكثرهم، الذين يتعرضون اليوم للملاحقة القضائية بسبب حرية الرأي او تعميمه.

غسان صليبي

عن ucip_Admin