أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | خيرالله ترأس قداسا عشية عيد مار ماما: بتضامننا نشكل قوة محبة ومصالحة تجاه كل الحقد والبغض
خيرالله ترأس قداسا عشية عيد مار ماما: بتضامننا نشكل قوة محبة ومصالحة تجاه كل الحقد والبغض
خيرالله ترأس قداسا عشية عيد مار ماما

خيرالله ترأس قداسا عشية عيد مار ماما: بتضامننا نشكل قوة محبة ومصالحة تجاه كل الحقد والبغض

ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا احتفاليا عشية عيد القديس الشهيد ماما في بلدة إده في قضاء البترون، وعاونه فيه رئيس بيت الرسالة للمرسلين اللبنانيين الاب إدمون رزق الله وخادم الرعية الخوري إيلي سعاده، في حضور فاعليات البلدة وحشد من الأهالي والقرى المجاورة.

بعد تلاوة الانجيل، المقدس ألقى خيرالله عظة تحدث فيها عن حياة القديس ماما الذي هو من اوائل قرون تاريخ الكنيسة، وقال: “مار ماما الشفيع الثاني لهذه الرعية استشهد وهو في الخامسة عشرة من عمره وكان من عائلة مسيحية ملتزمة جدا التزام الفضيلة وعيش القيم والايمان بالرب يسوع والشهادة للمسيح. لقد كانوا يشهدون للمسيح بدون خوف حتى في ايام الاضطهادات يوم أمر الامبراطور بسجنهم وتعذيبهم ورفضوا التخلي عن ايمانهم بالمسيح بل ارادوا ان يقدموا ذاتهم للمسيح وكانوا يدركون ان الشهادة للمسيح هي الطريق الى الخلاص”.

أضاف: “نحن اليوم نحتفل بعيد مار ماما الشهيد الشاب في ظل الظروف التي نعيشها في لبنان وفي بلدان الشرق الاوسط وتحت ضغط الحروب العبثية، الحروب العمياء، حروب التطرف والتعصب، ورغم كل ذلك مطلوب منا اليوم كمسيحيين ان نؤدي شهادتنا للمسيح اليوم اكثر من اي يوم، تماما كما فعل آباؤنا وأجدادنا الذين لم يتخلوا يوما عن ايمانهم ورفضوا التحول عن ثباتهم بالايمان بالرب يسوع المسيح وحبهم لهم، ومن خلال حبهم للمسيح احبوا كل الناس حتى اعداءهم. كانوا يعيشون المغفرة والمحبة وبفضل ذلك تقدسوا”.

وتابع: “علينا أن نأخذ أمثولة من حياة مار ماما، لا سيما الشبيبة الذين اتوجه اليهم بإسم شفيعهم مار ماما، وهو الشهيد الشاب، وأقول لهم: أنتم اليوم تواجهون تحديات كبيرة أمام مستقبلكم وحياتكم وتتساءلون عن كيفية الاستمرار في هذا الوطن الذي نسميه الوطن الرسالة، رسالة المحبة والسلام والمصالحة، رسالة الانفتاح واحترام الانسان وخدمة كل انسان. أي مستقبل لنا في هذا الوطن وفي هذا المجتمع وفي هذه الدولة التي نشعر وكأنها تتزعزع بكل أركانها. لذا هذا هو الوقت المطلوب منكم فيه ان تؤدوا شهادتكم للمسيح وتثبتوا في ايمانكم فترفضوا ان يتم شراؤكم وبيعكم من قبل أحد مهما كانت الاغراءات كبيرة”.

وقال: “المال يشتري كل شيء لكنه لا يشتري ضمير الانسان ولا يشتري ضمائركم ايها الشباب والصبايا. المال ليس كل شيء في هذه الحياة، والسلطة ليست كل شيء ايضا، ومار ماما يطلب منكم اليوم ان تثبتوا بإيمانكم والقيم التي تربيتم عليها، هذه القيم هي التي سمحت لكنيستنا وشعبنا واجدادنا وآبائنا بأن يستمروا في هذه الارض ويثبتوا بإيمانهم ويصمدوا في تاريخ كنيستهم”.

أضاف: “ندعو الى الوحدة والتضامن مع بعضنا البعض، نحن شعب المسيح وكنيسة المسيح على ارض المسيح ولا تخافوا لأن ابواب الجحيم لن تقوى علينا، ومهما قست علينا الايام واشتدت الحروب والاضطهادات، لا تخافوا لأن كنزكم الوحيد هو شهادتكم للحق والحق هو يسوع المسيح ولا تراجعوا”.

وختم: “يجب عيش مصداقية ذاتنا وايماننا ومصداقية قيمنا، وكل فرد منا مدعو لأن يثبت في المسيح ويعيش القيم ومن يفعل ذلك هو الرابح الوحيد. علينا ان نتضامن لكي نشكل قوة واحدة وقوة محبة ومصالحة تجاه كل الحقد والبغض المسيطرين في عالمنا وتجاه كل الفساد الذي يسيطر في عالمنا. ومتى توحدنا نستطيع ان نؤمن لأولادنا وأولادهم الحياة الكريمة بحرية كما عاش آباؤنا وأجدادنا الذين واجهوا كل التحديات هذا الزمن”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).