أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | خير الله في إحتفال لتكن مشيتك السنوي: بالايمان نعود أقوياء متضامنين ونربح التحدي
خير الله في إحتفال لتكن مشيتك السنوي: بالايمان نعود أقوياء متضامنين ونربح التحدي

خير الله في إحتفال لتكن مشيتك السنوي: بالايمان نعود أقوياء متضامنين ونربح التحدي

إحتفلت جمعية “لتكن مشيئتك” بالذكرى السنوية الثامنة لتأسيسها، فأقامت قداسا احتفاليا، ترأسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في كاتدرائية ماراسطفان عاونه فيه الكهنة بيار صعب، فرنسوا حرب، مجدي علاوي والياس شمعون، في حضور عدد من الفاعليات السياسية والشخصيات الاجتماعية والتربوية ورؤساء جمعيات الى جانب رئيسة الجمعية روزين صعب والاعضاء وأصدقاء “لتكن مشيئتك”.

وخدمت القداس المرنمة جومانا مدور.

العظة
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران خيرالله عظة فقال: “نلتقي هذا العام كما في كل عام لنحتفل معا بالذكرى الثامنة لتأسيس جمعية “لتكن مشئيتك” ولنحتفل بمسيرتنا بالصوم ولنجدد ايماننا في الاحد السادس من الصوم، احد شفاء الاعمى، هذه الاية من ايات يسوع تعلمنا الكثير اليوم:أولا عندما كان يسوع مارا في أريحا وحوله جمع غفير من الناس قصدوه ليلمسوا اعاجيبه، أما المفارقة بين الحشود التي كانت محيطة به فكانت بوجود شحاد أعمى هو طيما ابن طيما الذي كان يعيش على هامش الطريق ومعروف من الناس، كان ينتظر وصول يسوع بعد ان سمع بمجيئه وآمن أنه المخلص القادر على أن يعيد إليه البصر ويشفيه فكان يزداد صراخا ويناديه: يا ابن داود، ارحمني ليس لي غيرك، وكان الناس يصرخون به ويسكتوه، الى ان التفت اليه يسوع وترك كل من حوله وتوجه اليه، فوثب وجاء إلى يسوع وجثا أمامه فسأله يسوع: ماذا تريد أن أصنع لك؟ فأجابه ربي اريد أن أبصر ما حولي، أريد أن أبصر، فقال له يسوع: إيمانك خلصك، أبصر واذهب بسلام، هذا هو الايمان”.

وأضاف: “هنا نرى ان كل الجماهير الذين يبصرون كلهم عميان لم يروا يسوع وهذا الاعمى وحده هو المبصر ورأى يسوع في العمق لانه آمن به، فكل الناس اليوم لم يعودوا يؤمنون بل يبحثون عن الايات وينتظرون العجائب، فاين ايماننا بيسوع وثقتنا به، هو وحده الاية لكن ايماننا ضعيف”.

وتابع: “منذ اربعين عاما ونحن نعيش الحرب التي لا تنتهي ولكن الى متى؟ فنقول نحن نصلي ونحن ابناء الكنيسة وابناء الله لكننا عميان، اغمضنا عيوننا واقفلنا اذنينا وقلوبنا ولم نعد نسمع يسوع او نراه ولم نعد نشعر به بقلبنا وعاطفتنا وابتعدنا عنه كثيرا ولو كان عندنا الايمان لكان يسوع قال لنا منذ زمن : ايمانكم خلصكم “.

وقال: “نحن اليوم بحاجة لان نجدد ايماننا وقد اصبحنا في آخر مسيرة الصوم وهذه السنة هي سنة الرحمة، فهل سنعرف ان نتوب وان نعود الى ربنا والى ذواتنا فهو لا يريد منا الا الايمان وكل شي في هذه الحياة غير ذلك لا قيمة له ويسوع هو وحده المخلص، هذا هو فعل التوبة والعودة الى ذواتنا”.

وختم: “لطالما رددنا عبارة “لتكن مشيئتك” مرات عدة ولكن هل نعيشها فعلا؟ ولكن رغم ذلك لن نخاف، يسوع لن يتركنا بل سيقوينا، هو يقول لنا لقد حاولت ان اجمعكم كما الدجاجة تجمع فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا لكن بيتكم لن يترك للفراغ، نعم لبنان هو ارض مقدسة هي وقف لله وليست لنا ولا أحد يملك فيها شيئا لذلك ما زلنا ثابتين بفضل الذين مروا قبلنا على هذه الارض وتقدسوا وهم كثر، وكذلك الذين يتقدسون اليوم بفضل صليبهم الذي يحملونه مع يسوع، بفضلهم نحن باقون هنا وثابتون بايماننا وبثقتنا بيسوع المسيح، وحده المعلم وحده المخلص، ونريد اليوم ان نتوجه اليه بالقول: يا يسوع نريد ان نجدد ايماننا ونحن نتبعك الى مكان واحد على الصليب وبعد الصليب الى الموت فإلى القيامة، هذا رجاؤنا ومصيرنا ليس الى الموت بل الى الحياة، يسوع ينتظرنا ويجمعنا بمجد القيامة وكلنا ثقة ورجاء بأننا سنعود اقوياء متضامنين وموحدين لكي نعيد بناء دولتنا ومؤسساتنا ووطننا لكي يبقى وطن رسالة ولكي نعيد بناء العيلة التي هي الاساس لأننا ببنائنا لعائلاتنا بشكل سليم وبتربيتنا لاجيالنا على القيم المسيحية والانسانية سنربح التحدي”.

صعب
وفي ختام القداس، ألقت روزين صعب كلمة الجمعية فتناولت مسيرة الجمعية وأهدافها، وشكرت الحضور على مشاركتهم.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).